‘مقاومة الجدار‘: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
------------------------------------
"اقتحم مستوطنون وعناصر من المخابرات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك في وقت تسعى أوساط سياسية إسرائيلية في الكنيست إلى إقرار قانون يشرع لليهود الصلاة في المسجد.
وقال حمدي ذياب رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان: إن 20 عنصرًا من المخابرات الإسرائيلية، اقتحموا الأقصى صباحا، وتجولوا في ساحاته، كما دنسوا المصلي المرواني في الواجهة الشرقية الجنوبية من المسجد.
وأوضح أن المسجد الأقصى يشهد منذ يوم الأحد الماضي، حالة استنفار قصوى من قبل الجيش والشرطة الإسرائيليين، كما تنتشر القوات الخاصة الإسرائيلية بشكل كبير داخل باحاته، فيما تسود حالة من الترقب الحذر أوساط الطلاب والطالبات في مصاطب العلم".
واضاف البيان: "وكانت لجنة الداخلية في الكنسيت الإسرائيلي، قد ناقشت يوم الأحد الماضي، إقرار حق اليهود في أداء الصلاة في المسجد الأقصى. ولفت حمدي ذياب إلى تصريح أحد المسؤولين في وزارة الأديان الإسرائيلية، بشأن وجود نسخة أولية من قانون في الكنسيت، لترتيب صلوات يهودية في الأقصى بأوقاف وأماكن محددة، سيتم عرضها على لجنة الداخلية بالكنيست لإقرارها.
وتترفق اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى، مع تشديد إجراءات الاحتلال بحق طلاب وطالبات العلم في المسجد، وذلك من خلال تهديدهم واستدعاءهم للتحقيق في مراكز المخابرات، ومنع بعض النشطاء من دخول الأقصى، وكذلك حصار المصلين.
وقال حمدي ذياب: إن الشرطة الإسرائيلية تحاول من خلال هذه الإجراءات، تقليل عدد المصلين بالأقصى، في الوقت الذي تضاعف فيه أعداد المقتحمين اليهود له.
من جهته، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، من عواقب مناقشة الكنيست فتح بوابات المسجد الأقصى المبارك أمام المتطرفين اليهود. وقال في بيان اليوم الأربعاء: إن ذلك يأتي في ظل زيادة حجم الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية والمستوطنون في الآونة الأخيرة، ما ينذر بعواقب وخيمة.
وأضاف أن السلطات التي تحمي الجماعات المتطرفة وترعاها هي نفسها التي تمنع المسلمين من حرية العبادة والوصول إلى المسجد الأقصى".