بَسمـة النـور علـى الثغــورجـراح
والبهجة اختفت وانعدمت الافـراح
والكون طغى الظلام على أرجائه
ونسمــة الصبـح تـذروهـا الريـاح
موطني في خيـال الطغــاة مكبـل
لكنّـه حـرّ أبيّ منه يتـألّم السّفـاح
ذاب القيدعلى لظى الصبروتراخت
القبضـات قهـرا وتحطّــم السـلاح
واختفت كالظلام تطغى على النار
وجـوه الطغـاة تُسكـرهـا الأقــداح
الشعب تحدى الطغاة دون اكتراث
جمـوع الشعب العـامـل والفــلاح
الشعب في غفوة فلما رأى الموت
بمقلتيــه لم تعـد تخيفــه الأشبــاح
هـبّ غضبـان يهمـز الثـأر بالثـأر
يمشي ثابت الخطى سبيله الكفاح
يـا عيـون الجـراح لولاك ما تنبـّه
مـدركــا الخيــانـة أنهـا أمـر متـاح
تبصّـر الظلـم عـاريا والطواغيـت
كـأوراق دوحة تعصف بهـا الرياح
جرّد البغـي خنجرا في دجى الليل
وأهــوى به على الحمى فيستبـاح
اهتـدى الشعـب على لمعـة النّصل
وعبّ من دماء اليتامى كأنها أضاح
بسمة الشهيد أضاءت دربـا معتمـا
وسـارت فــوق معبـر كلـه جـراح
عـربد الثــأر فــانهضي يـا ضحـايـا
واطـرحي عنـك الـذل كأنه وشــاح
كلمـا ألهب الدجـى حـزن فلسطيـن
فغصّــت بـدمعهــا وازداد النـــواح
وانظتروا هـــل تــرون الا ثكـالـى
وأيامي تبكي اسودا ماتوا وارتاحوا
أمتي أسلمت الامـر لطغـاة أهـانوك
فهم عبيد للغرب وهو للشعب ذبّاح
فـالثــأر الثـأر ممــن ثملنـا بظلمهـم
كـي تهنــأ الأرض والشعـب يرتـاح