الشيخ رائد صلاح يتحدث عن الحكم بسجنه
-------------------------
في حديث خاص ، مع الشيخ رائد صلاح ، رئيس الحركة الاسلامية ، حول قرار المحكمة الاسرائيلية بسجنه لتسعة أشهر،
عقّب الشيخ صلاح قائلا: " في بداية الأمر نحن لا ننظر الى القضية على المستوى الشخصي ولا حتى على مستوى الحركة الاسلامية ، وانما القضية هي ابعد من ذلك واثقل من ذلك ، فإن القضية هي كيف ننتصر للقدس والمسجد الاقصى المحتلين؟. ورغم هذا الحكم او رغم احكام قد تكون اقسى منه في الاشهر القادمة ، نحن نؤكد ان كل هذه المحاكمات بالنسبة لنا امر تافهة جدا ، فهي لن تخيفنا ولن تزعجنا ، بحيث اننا سنبقى نحافظ على خطاب واحد ، وهو اننا اصحاب الحق الوحيد في القدس والمسجد الاقصى ، ووجود الاحتلال الاسرائيلي هو وجود باطل بلا سيادة ولا سلوك شرعي . وتدخل القضاء الاسرائيلي في القدس والمسجد الاقصى هو تدخل باطل ، وما يصدر عن القضاء الاسرائيلي من قرارات هي قرارات باطلة ، بحيث اننا لا نعترف بها ، وبطبيعة الحال ما صدر ضدي ايضا هو قرار باطل لا نعترف به" .
أن الحكم الذي صدر ضد الشيخ رائد صلاح ، صدر بناء على واحد من اربعة ملفات ، بحيث بقي هنالك ثلاثة ملفات ، سيحاكم عليها الشيخ رائد صلاح خلال تواجده في السجن.
"نعم هذا العام مصيري للقدس والأقصى المحتلين"
وفي إجابته على سؤال ، حول اذا ما كان العام 2010 بالفعل عاما مصيريا بالنسبة للمسجد الاقصى المبارك ، قال الشيخ رائد صلاح: " بالفعل ، كل الشواهد تشير الى ذلك ، والآن الكل بات يعلم ان الاحتلال الاسرائيلي اصبح ينادي بشكل علني وبالقوة بفرض تقسيم المسجد الاقصى المبارك بين المسلمين واليهود ، تقسيما باطلا ، مثلما تم فرض تقسيم مشابه على المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة. وثانيا: الاحتلال الاسرائيلي في هذه الايام يعمل على بناء كنيس سماه كنيس الخراب ، بحيث تم الاعلان عن افتتاح هذا الكنيس بتاريخ 16-3-2010 ، وبعض اذرع الاحتلال اعلنت افتتاح هذا الكنيس بتاريخ 16-3 ، ما يعني بداية فعلية لبناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الاقصى . بالاضافة الى ذلك ، بدأ الاحتلال الاسرائيلي الآن يمهد كل المقدمات لبناء مساطب ، ستكون مقدمة نحو تحويل بعض مصليات المسجد الاقصى الى كنس يهودية ، مثل المصلى المرواني ، مصلى الاقصى القديم ومصلى البراق ومصلى المتحف الاسلامي. هذا يعني ان كل هذه المخاطر المحدقة بالقدس والأقصى ، بدأ الاحتلال ينفذها ، وقطع شوطا في تنفيذها. وعلى ما يبدو فإن الاحتلال الاسرائيلي في نيته السوداء أن ينفذ كل ذلك في عام 2010 مما يجعلنا نصرخ ونقول : هذا العام هو عام مصيري وحساس جدا بالنسبة للقدس والمسجد الاقصى المحتلين" .