صدام ، فجر الأضحى نحروك ..! نوال عباسي
صدام ، فجر الأضحى نحروك ..! نوال عباسي
صدام ، فجر الأضحى نحروك ..!
Share on facebook Share on twitter
شبكة ذي قـارنوال عباسي صهاينة ومجوس وفريسين وكذبة ومرابي هذا الزمن .. أسروا الرئيس الشرعي للعراق صدام حسين .. حاكموه محاكمة هلامية.. حكموا عليه ظلماً بالموت شنقاً.. مخالفين بحكمهم القوانيين والأعراف الدولية لأن الأسير لا يحاكم ولا يعدم حسب تلك القوانين والأعراف.. لكنهم خالفوا القوانين والأعراف .. وفي الثلاثين من فجر كانون الأول لعام 2006 فجر عيد الأضحى .. اقتادوه ثم علقوه على صليب.. وسقوه المُر والحنضل.. ثم صلبوه ونحروه.. والذين صلبوه ونحروه هم الكذبة والفريسين والمرتشين .. صلبوه ونحروه لإنه لم يبع وطنه للصهاينة وللصفويين.. ورفض الدخول في مسرحية بيعة فلسطين.. وبصلبه ونحره نحروا الوطن العربي من الوريد إلى الوريد..
لقد شاهدنا عبر شاشات التلفزة جلاديه كالأقزام تحت قدميه.. مقنعين بالسواد.. بينما البطل يشمخ على صليبه.. رافعاً رأسه.. مستهزئاً بجلاديه لا يهاب الرحيل عن الفانية.. لأنه سينام في ثرى العراق.. ثرى الوطن الذي افتداه بروحه من أجل عراقته وعزته .. كرامته وعروبته.. وعروبة الوطن العربي من المحيط إلى الخليج..
أجل.. هكذا عاش (صدام) حياته بطلاً جريئاً..و شجاعاً متحدياً الإمبريالين.. لم ينحن إلا لرب العالمين.. ورحل إلى جوار ربه شامخاً رافعاً رأسه وكأنه يقبل وجه الإله.. ولم تهزم إرادته و ثقته بنفسه وبعروبة وطنه أمام جلاديه إنما ازداد شموخاً وشجاعة أذهلت حتى جلاديه.. وفاجأت العالم حينما شاهد رجلاً أسطوريا في شجاعته، قبل نحره على شاشات التلفزة .. وكيف كان قوياً صلباً هادئًاً.. ورأيناه كأنه قديس النور يشع من وجهه.. وأقول: إنني أتحدى أشجع رجل في العالم بأن يقف كوقفته مصلوباً أمام المقصلة.. ويكون بشجاعة صدام!
أجل.. نفخر بشجاعة أشجع الرجال.. ولقد كتبت صحيفة الغارديان البريطانية:: إن صدام رد على جلاديه حينما قالوا له إلى جهنم، رد عليهم، قائلاً: بل إلى العراق.. وعاش العراق حراً عربياً.. وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر.. وعاشت الأُمة العربية الخالدة.. التاريخ سيخلدك يا سيد الشهداء على بطولاتك و دفاعك عن عروبة العراق وفلسطين والوطن العربي كما خلد عمر المختار.. وجمال عبد الناصر وغيرهما من أبطال الأُمة العربية.. وأجزم بأن صدام سيبقى رمزاً للشجاعة و للمقاومة البطلة في العراق التي يقودها رفاقه وأحرار العراق الذين يفدون أرواحهم من أجل طرد كل الغرباء عن أرضهم!
لقد نحروك فجر الأضحى..وها هو الأضحى قادم على الأبواب.. اتساءل، أي عيد سيعيد أهلنا بالعراق وأنهر الدم تتدفق كالمطر في كل مكان.. والقتل بعشرات المئات شهرياً وكأن مجرمي الحرب يودون إبادة الشعب العراقي..؟ الرحمة والخلود لروحك الطاهرة ولأرواح شهداء العراق والأُمة العربية.. وبهذا العيد أود أن أسأل مجرم الحرب الكاذب، جورج بوش الصغير, أين أخفيت جثة الطفل مصطفى قصي صدام حسين لأن والدته تود زيارته في العيد..؟؟؟