•
على ضوء
نصيحة ابينا الجليل الكاردينال لويس ساكو جليل الاحترام يا مهاجرين ارجعوا أليس البلد كالولد.
أرضنا مهدُ الحضارات، عانقتنا وعانقناها.
عظيمة قرانا في سهل نينوى والعمادية وزاخو والعقرة، قائمة طويلة.
قرانا وبلداتنا ومدنُنا قامةٌ تاريخيّة عظيمةٌ، نتلهف عليها حبًّا وشوقا.ّ.
أنتم مشتون في الأرض (حتى العائلة الواحدة مشتتة) وفي الغربة والاغتراب، ماذا سيبقى منكم بعد 100 سنة أو 200؟ ماذا سيبقى من أسمائكم: إيشو ويلدا وشمعون وسركون وزيا وميخو.. ؟ ما هي النتيجة؟ النتيجة هي أنكم ستندمجون لا محالة في محيطاتكم وتذوب أسماؤكم وهويتكم وقوميتكم ولغتكم !! معظمكم يعيش الآن على المساعدات ونحن نعيش بعرق جبيننا؟! تتكلمون عن بابل العظيمة وآشور الجبارة؟ وما فائدة الكلام! أليس مجرد شعور؟ صراحة أحياناً كثيرة وجودكم في الخارج يضرنا نحن الصامدين في الداخل.
نحن لن نرحل من هنا، نبقى. صحيح لا نعرف المستقبل، بل نعرف من نحن وما تاريخُنا وهويتُنا ولغتُنا وطقوسنا وتقاليدنا وجيراننا. لذلك نبقى ملتصقين بأرضنا وناسنا وبمبادئنا وحقوقنا.
عودوا يا مهاجرين لكي نقوى ونبقى ونعمل ونتعاون في بناء الحاضر والمستقبل.. لو عدتم لصار لنا شأن ومكانة ودور. عودوا ونستفيد من مهاراتكم.. لو عدتم لغدونا القوميّة الثالثة والديانة الثانية! وإن لم تعودوا فسنبقى أقلية لا شأن لها، لكننا مع هذا نبقى ولن نرحل، نقبل أن نأكل الخبز والبصل من اجل تواصل تراثنا وشهادتنا المسيحية.
"حتى لو غابت عن السماء زرقتها فلا تغلقن النافذة أمام شعاع الأمل"
مع تحياتي الخالصة
البطريرك
لويس ساكو".
على ضوء
نصيحة فخامة
ابينا الجليل الكاردينال لويس ساكو جليل الاحترام
تحيه ابويه خالصه مشفوعه بحب واحترام لمقامكم
ابتي
الجليل نشكركم على رعايتكم المتميزه لابناءكم وللمسيحيه جمعاء في قطرنا العزيز العراق وفي المهجر ونشكر الله ويسوع المسيح وامه العذراء لاننا مازلنا نعيش في ذاكرتكم رغم بعدنا عن ترابنا العزيز ...ولكن سيدي
الجليل :
انت تطلب من المهاجرين والمغتربين الذين تركوا وطنهم عنوة او طائعين او مجبرين ايا كان السبب هو خسارة للوطن وللعراق عامة وللمسيحيه وكنائسها ككل خاصة .
سيدي الجليل:
نعم والف نعم نحن نتنعم بالحريه ونستنشق هواءا عليلا وننعم بالامان والعيش الرغيد ...كما ناكل افخر الاطعمه والذّها ...نلبس ازهى الملابس وافخرها وباحدث الموديلات نتمتع بكل شيء يقبله المسيح وعرفنا الاجتماعي ونحترم من حولنا وهم يحترموننا لكن والف لكن وما الجدوى منها ...
فنحن المغتربون اصبحنا كالاسماك فان خرجنا من الماء ماذا ستنستنشق ؟وبها سنختنق ونموت اننا هنا نعيش وكأننا نشتّم الهواء المذاب بالماء وناكل ما نشتهي ولكن رائحة الوطن لاتفوح من موائدنا ابتي
الجليل ...لاننا نفتقر الى حنين الوطن الذي خسرناه واصبحت عودتنا شبه مستحيله بعد ان تربى ابناؤنا واحفادنا في احضان هذه البيوت فان استطعتم بمهارتكم وشجاعتكم المشهوده وتطميناتكم بالعوده فالمعذره واستميحك عذرا صدقني لن يعود وهو خائف من اوضاع البلد التي تعيشونها سوى الشيخ المسن والمراة العجوز ومن تراكمت عليه الامراض وهزل جسمه نتيجة فراق الاهل والاحباب لان اوضاع بلدنا بدت تنسينا ماضينا لا بل وحتى حاضرنا الذي اصبح ماساويا ونحن نشاهد دماء اخوتنا مسلمين احباء علينا شيعة وسنه ومسيحيين لازال جرحهم عميق ومدمي ولما يزل ينزف ولم تندمل جروحه.
نعم ابتي
الجليل العراق خسر ليس مئات الالوف من المهاجرين ولكنه خسر الوفا مؤلفه من الكفاءات النادره من اطباء ومهندسين وعلماء واساتذة الجامعات واصحاب رؤوس الاموال خسرها الوطن خسارة لايمكن تعويضها بسهوله فكيف السبيل والعوده يا بطريركنا
الجليل .
الوطن اثمن شيء في حياتنا وشعبك المسيحي يرنو الى العوده لكن كيف وهو بحال يرثى لها المعامل مغلقه والانفلات الامني سائد في معظم المدن والبنيه التحتيه متضرره والكفاءات تترك البلد بمراره والم شديدين ولكن لاحيلة لهم فاخوتنا المسيحيين يصلون في كنائسهم خائفين ويزاولون اعمالهم بخوف ورهبه ويتنقلون وسط المدن بصعوبة بسبب كثرة الحواجز الكونكريتيه والبشريه فكيف يتسنى لهم العوده وسط هذا الهرج والمرج وكيف يبدعون وينتجون ويخدمون تحت طائلة الخوف .
سيدي الجليل:
نعم البركه فيكم انتم الصامدون بالداخل لكن لانضركم بوجودنا بل نزيدكم فخرا لاننا نعلي من شان مسيحيتنا المشرقيه هنا
ففي كل دولة اوربيه وفي الامريكتين واستراليا نشرنا مباديء ديننا العظيم بجهود رجال الدين المحترمين والذين يقدمون خدمة عظيمه للبشريه هنا ...انتم يجب ان تفتخروا بمسيحيتنا هنا لان بابل واشور نسخت حضارتها في بلدان ماوراء البحار فزادتهم ايمانا ورسوخا واضافت تراثا الى تراثهم فامتزجت الحضارات لتشكل مجتمعا مؤمنا بربه ودينه ومحافظا لتقاليده.
ابتي الفاضل :
على المسيحيه في اوطاننا الام ان تفتخر ويعلو شأنها لان صورة بابل ونينوى واور نسخت في استراليا والسويد وكندا وامريكا وعموم اوربا لقد نسخت الجنائن المعلقه والزقوره والنمرود في سدني وتورنتو وباريس وكل عواصم العالم الغربي ...أفليس هذا مدعاة للفخر ابتي
الجليل ؟
العوده الى الوطن لم تكن بجرّة قلم او بتصريح او دعوة عابره ونحن نحترمها لان واقع حال بلدنا على مجهول نصلي معكم متضرعين للرب ان يصلح النفوس ويهدي القلوب ويجمع من بيده القرار ومن تسبب في خراب هذا البلد لوأد الفتنه وعدم الالتفات الى خارج الحدود وننتظر تضميد الجروح لان كلومنا وكلومكم كبيره وعميقه ...ديارنا سلبت وعقاراتنا نهبت وكنائسنا هدمت ومتاحفنا واثارها هربت فاهدونا الى طريق الصواب ...كيف سنعود ومابرنامج مستقبلنا والاجيال التي ستعود بعد ان انزلت صلبان كنائسنا وهل يصلح التاجر ما افسده الدهر ...ابناءكم ينتظرون فهم امانة في اعناقكم بعد ان انزلت صلبانها لكن الحمدلله لله المجد وعلى ارض العراق السلام ليتحول الرصاص بردا وسلاما على شعبه بارككم الرب فانتم الصامدون والغلبه لكم لان قوة المسيح تدعمكم ...والامن والسلام لجميعكم .
خادمكم في الايمان من كندا
ججو متي موميكا
14 تشرين الاول 2013
شكرا لمن يرسل هذه المقاله الى ايميل سيدنا
الجليل الكاردينال لويس ساكو جليل الاحترام