المشرف على موقع البيت الآرامي العراقي يشيد بجهود الهيئة الرامية الى تحرير العراق من ر
المشرف على
موقع البيت الآرامي العراقي يشيد بجهود الهيئة الرامية الى
تحرير العراق من رجس الاحتلال
المشرف على موقع البيت الآرامي العراقي يشيد بجهود الهيئة الرامية الى تحرير العراق من رجس الاحتلال
26 /10 /2013 م 03:32 مساء الزيارات:10 اشاد الدكتور (حنانيا ميا)
المشرف العام على
موقع البيت الآرامي العراقي، بالجهود التي يبذلها المسؤولون في هيئة علماء المسلمين، وعلى رأسهم الشيخ الدكتور حارث الضاري الامين العام للهيئة في طريق
تحرير العراق من رجس المحتلين المجرمين وعملائهما الاذلاء. وحيا (حنانيا) في حوار اجراه معه ( جاسم الشمري) مراسل
الهيئة نت في العاصمة الأردنية عمان، المواقف المبدئية الثابتة للهيئة في رفضها القاطع لمجاملة الباطل ومهادنة المحتل وسلطته العميلة في
العراق .. موضحا انه بالرغم من المحاولات الخبيثة التي جرت لتشويه سمعة
الهيئة والقائمين عليها فانها زالت شامخة كشموخ نخيل
العراق وسائرة في الطريق لتحقيق الهدف الأسمى، وهو
تحرير العراق الجريح من رجس الاحتلال الغاشم وحكوماته المتعاقبة.
وأكد (حنانيا) ان أمل العراقيين مازال معقودا على المقاومة العراقية الوطنية الشريفة لتحرير هذا البلد من الاحتلالين الأمريكي والايراني ومن عملائهما، وافشال جميع المؤامرات والمخططات الخبيثة التي تهدف الى طمس هوية
العراق العربية والسيطرة على مقدرات شعبه .. معربا عن اعتقاده بان التظاهرات التي تشهدها المحافظات المنتفضة منذ اكثر من تسعة اشهر، ستزداد قوة بمرور الأيام وستحقق اهدافها المشروعة التي انطلقت من اجلها.
وفي ما يأتي نص الحوار:-
*الهيئة نت: بداية نود ان تعطينا فكرة عن
البيت الآرامي العراقي، ما هي أهدافه، وما هي انجازاته؟
// حنانيا: في الحقيقة أنا مواطن عراقي أحب
العراق لأنني قد رضعت هذا الحب مع حليب أمي الطاهر وأنا طفل، وكنت أعيش فيه بسعادة مع أسرتي ولم تكن تساورني فكرة الهجرة منه أبدا، ولكن الظروف والخوف من المجهول وتقليد الآخرين دفع بعائلتي الى الهجرة الى ألمانيـا، فبقيت وحيدا في الوطن الحبيب لمدة سنتين، ونظرا لحاجة عائلتي الى رب أسرة يرعاها قررت الالتحاق بها وكان ذلك في بداية عام 1998، ولكن الحياة في المهجر وجدتها صعبة جداً، ودفعني حب الوطن والحنين أليه أن أجد صيغة للتواصل مع أبناء شعبنا في الوطن والمهجر وخاصة بعد احتلاله في العام 2003، فدخلت الى عالم الانترنيت وبدأت أكتب في بعض المواقع رغم أن توجهاتها تتعارض مع توجهاتي وخاصة الوطنية منها، فقررت في بداية عام 2009 أطلاق موقعي المتواضع الذي تتطور بجهودي وجهود العاملين معي بشكل ملحوظ، فعدد أعضائه اليوم هو ( 1550 ) عضوا في جميع أنحاء العالم، ويزداد العدد بشكل طردي يومياً، بالإضافة الى عدد كبير من القراء الزائرين، وهو
موقع سياسي، ثقافي، واجتماعي، وللموقع علاقات وثيقة مع عدد من المواقع العربية والعراقية القومية والوطنية والدينية، والهدف الأساسي منه هو مقاومة الاحتلال بكل أشكاله وفضح عملائه الخونة الذين يعيثون بالأرض والبشر والعرض والمال وكل ما يمت لحضارته العريقة بصلة فساداً، وكذلك لنثبت للعالم بأن العراقيين جميعا هم أخوة متحابين لا يفرق بينهم قومية أو دين أو مذهب أو حزب، ولإفهام بعض من أبناء شعبنا المسيحي الذين يسمون الغزو والاحتلال تحريراً وينعتون المحتلين بالحلفاء واختاروا طريق الانتهازية وهرولوا وراء المال والجاه والسلطة بأنهم على خطأ، وأن يستعملوا العقل بدل العاطفة، وأن لا يتصوروا بأن أمريكا دولة مسيحية، وأن مصيرنا نحن المسيحيين مرتبط بمصير كل أطياف الشعب
العراقي وخاصة الأخوة المسلمين، والحمد لله على نجاح الموقع وأداء رسالته بشكل فاعل.
*الهيئة نت: ممكن ان تعطونا فكرة عن القوى الوطنية العراقية في المانيا ودورها وموقفها ازاء ما يجري في
العراق بعد عام 2003؟
// حنانيا: في الحقيقة أن القوى الوطنية على اختلافها في ألمانيـا ورغم إمكانياتها المتواضعة وخاصة المادية منها فانها تعمل بنكران ذات ونشاط وإرادة قوية وهي تتواصل مع أبناء شعبنا
العراقي في الوطن الحبيب والمهجر من خلال نشاطاتها المختلفة، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، قامت بعقد مؤتمرين للمغتربين العراقيين خلال السنوات الماضية في العاصمة الألمانية برلين وكانت ناجحة جدا حضرهما عدد لا بأس به من الشخصيات العراقية والعربية ومن مختلف الاتجاهات والمستقلين، وأناشد جميع القوى الوطنية أن تنسى خلافاتها وتوحد صفوفها والعمل سوية من أجل
تحرير العراق من دنس المحتلين وعملائهم، لأن الوطن هو أمانة برقاب كل الوطنيين الشرفاء أينما كانوا.
*الهيئة نت: بعد عشر سنوات من الاحتلال الامريكي هل تعتقد أن أمريكا جاءت فعلا لبناء ما تسميه الديمقراطية في
العراق الجديد، أم أن هناك مآرب وغايات أخرى؟
// حنانيا: أن ما تدعيه أمريكا بأن هدفها من شن الحروب القذرة ضد دول مستقلة وأعضاء في الأمم المتحدة في العالم هو محض هراء وكذب مفضوح، فاحتلال
العراق بالقوة بعيدا عن الشرعية الدولية لم يكن ألا طمعا بثرواته الهائلة وكنوزه الحضارية وتفتيته كدولة وكقوى إقليمية قوية تهدد حليفتها المدللة إسرائيل حينما تجاهلت أاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 وملحقاتها بعد الاحتلال، وهو ضمن مخططها... فوضى خلاقة وشرق أوسط جديد مستغلة انفرادها بالعالم كقوة عظمى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فالعراق اليوم يمكن أن يطلق عليه،
العراق الدم قراطي الفرهودي، وليس كما تدعي أمريكا...
العراق الجديد الديمقراطي.
*الهيئة نت: برأيكم إلى أين يتجه
العراق وسط هذا البحر من دماء الأبرياء، وهل تعتقد بأن المشروع الأمريكي في
العراق قد نجح؟
// حنانيا:
العراق يتجه نحو المجهول، ويخشى من حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس ـ لا قدر الله ـ والمشروع الأمريكي فشل فشلاً ذريعاً ليس في
العراق وحده بل في الشرق الأوسط والعالم بسبب فعل المقاومة الوطنية الشريفة بكل فصائلها التي بدأت نشاطاتها منذ اليوم الثاني للاحتلال أي في 9 نيسان الأسود عام 2003 وتمريغ أنف المحتل بالوحل
العراقي رغم ظن الأمريكان بأنهم نجحوا من الناحية الإستراتيجية، والتاريخ لا يرحم أحدا ويؤكد، بان الشعوب لا تموت أبداً، والنصر آت لا ريب في ذلك بعون الباري عز وجل وهمة العراقيين النشامى والتاريخ يشهد لهم بذلك، وخير مثال على ذلك، ثورة العشرين الوطنية المباركة والثورات الأخرى التي تلتها، ومعروف عن الشعب
العراقي بأنه لا يستكين على ظلم.
*الهيئة نت: هل تتوقعون نجاح المظاهرات التي تشهدها العديد من المحافظات العراقية في تحقيق أهدافها؟
// حنانيا: في الحقيقة كلنا نعرف بأن
تحرير العراق من الاحتلالين المقيتين وتكالب قوى الظلام في العالم عليه طمعا بثرواته وكنوزه الحضارية ليس بالأمر الهين، والمظاهرات أن لم تنجح اليوم لأسباب كثيرة منها التآمر عليها وقمعها بالقوة المفرطة من قبل السلطة العميلة وشراء بعض الذمم وأسباب أخرى كثيرة، ألا أنها برأيي المتواضع شرارة لن تنطفئ جذوتها وستشمل
العراق كله وستزداد قوة بمرور الأيام وتمادي المحتلين وعملائهم بجرائمهم ونهبهم لثروات
العراق منذ عام 2003 ولحد الآن، وهنا لا بد لي من الاستشهاد ببيت من الشعر من قصيدة الشاعر العربي التونسي أبي القاسم الشابي رحمه الله:
إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر.. ولا بد لليل أن ينجلي.. ولا بد للقيد أن ينكسر، وأن غدا لناظره قريب أن شاء الله.
*الهيئة نت: المالكي حاول الاستجابة لمطالب الجماهير المتعلقة بإلغاء رواتب النواب، والرئاسات الثلاث، برأيكم لماذا يستمر المالكي بتجاهل مطالب الملايين في المحافظات الست الثائرة؟
// حنانيا: المالكي برأيي المتواضع قد فقد زمام الأمور في
العراق وحكومته العرجاء قد فشلت فشلا ذريعاً وهو الآن يتخبط ويحاول من خلال بعض القرارات التي يتصور أنها ايجابية للشعب ذر الرماد في عيون الشعب
العراقي المغلوب على أمره وغش الرأي العام العالمي ومنظماته الإنسانية الذين يراقبون المشهد
العراقي عن كثب، وتجاهله لمطالب الملايين من المعتصمين في ساحات العز والشرف والكرامة في المحافظات الست الثائرة شيء طبيعي لأنه عميل مزدوج لأمريكا وإيران ويستمد قوته منهما وهو أصلا لم يأت هو والزمرة المشاركة معه في ما يسمى بالعملية السياسية ألا من أجل السحت الحرام ونهب ثروات الشعب
العراقي وقهره وتجويعه، وهو ينفذ أجندة أسياده الذين ما زالوا يرتكبون الجرائم الوحشية في عراق الحضارات والعلم والمعرفة.
*الهيئة نت: بتقديركم من الذي ترك
العراق لقمة سائغة للدول الإقليمية؟
// حنانيا: بالدرجة الأولى المحتل الأمريكي المجرم، ثم الحكومة العميلة، وبرأيي هناك فئة باغية من الانتهازيين العراقيين وتجار الحروب والنفعيين ومن لف لفهم والذين هرولوا وراء السحت الحرام والجاه والسلطة وتنكروا لأبسط قواعد المواطنة الحقة وثوابتها، وخانوا ضمائرهم وأصبحوا عملاء مأجورين ومرتزقة همهم الوحيد هو الثراء على حساب آلام ومعاناة الملايين من أبناء
العراق الذين يكابدون شظف العيش واصبحت نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر في ازدياد مستمر.
*الهيئة نت: كيف تقيمون أداء حكومة المالكي؟
// حنانيا: المالكي كما ذكرت أعلاه، فقد زمام المبادرة وهو يعترف بذلك ويستنجد بأسياده علنا ويقول أنا ضعيف لا أستطيع مواجهة الأحداث الجسام دون مساعدة ولو كان له ذرة من الغيرة والخجل والرجولة لاستقال من وظيفته بسبب فقدان الأمن في
العراق والدماء الغزيرة التي تسيل من أبنائه يوميا وفي كل لحظة، ففي جميع الدول الديمقراطية بالعالم تستقيل الحكومة إذا مات مواطن من مواطنيها بشكل غير طبيعي، والمالكي يُعد المسؤول الأول عما يجري في
العراق لأنه مسؤول مباشر على الحكومة والقوات المسلحة والأمن والوزارات الأمنية المهمة في الدولة وهو دكتاتور بامتياز.
*الهيئة نت: برأيكم من الذي يسيطر على المشهد
العراقي اليوم، المليشيات المسلحة أم الحكومة الحالية؟
// حنانيا: الميليشيات المسلحة هي التي تسيطر على المشهد
العراقي اليوم والحكومة ضعيفة جدا والمسؤولين فيها في كثير من الأحيان لا يستطيعون حماية أنفسهم، وكل يوم نسمع عن استهدافهم وقتل واصابة عدد منهم، وهنالك البعض منهم في عدد من المحافظات يدفعون الأتاوات الى الميليشيات المسلحة وهذه الحقيقة يعرفها معظم الشعب العراقي.
*الهيئة نت: ما هو مستقبل العراق، وهل تعتقد انه يسير– لا قدر الله - إلى الحرب الأهلية؟
// حنانيا: مستقبل
العراق مجهول، والحرب الأهلية جرت وتجري الآن على نطاق ضيق ولكنها ربما تتوسع مستقبلا بسبب التأجيج الطائفي من قبل الحكومة العميلة وميليشياتها المجرمة، وأمل العراقيين الشرفاء كبير بالمقاومة الوطنية الشريفة في
تحرير العراق بأذن الله تعالى ومؤازرة الخيرين في العالم لا سيما وأن المحتلين الأمريكي والصفوي يمران الان في ظروف قاسية جدا ويلعبان لعبة القط والفأر بينهما وقد بدأ العد التنازلي لهما بسبب المعطيات الجديدة في العالم وحالة الاستنزاف المستمرة بسبب المقاومة الوطنية لخططهما الشريرة في العديد من المناطق بالعالم.
*الهيئة نت: برأيكم ما هو الحل الامثل لخروج
العراق إلى بر الأمان؟
// حنانيا: الحل الوحيد هو مقاومة المحتلين وعملائهم وتحرير
العراق من رجسهم والخروج به الى بر الأمان، وهذا يتطلب وحدة القوى الوطنية والقومية والإسلامية من خلال جبهة عريضة تضم جميع أطياف الشعب العراقي، وطردهم من الوطن الحبيب لأنه بيت العراقيين جميعاً، والمثل يقول، ( ما أخذ بالقوة لا يسترد ألا بالقوة) وخير مثل على ذلك في التاريخ الحديث، هو فيتنام وشعبها الأسطورة.
*الهيئة نت: كيف تقيمون الأداء السياسي لهيئة علماء المسلمين في العراق؟
// حنانيا: قبل كل شيء أحيي هيئة علماء المسلمين في
العراق الموقرة وأحيي رئيسها الشيخ الجليل الدكتور حارث الضاري أبن الحسب والنسب والوطنية الذي رفض رفضا قاطعا مجاملة الباطل ومهادنة المحتل وسلطته العميلة في العراق، ورغم كل المحاولات التي جرت معه وبشتى الطرق والوسائل والمغريات بقي شامخاً شموخ نخيل
العراق وسائرا في طريق
تحرير العراق من المحتلين المجرمين وعملائهما ومن لف لفهما، والهيئة لا تألو جهدا وعلى جميع الصعد وعلى مستوى العالم كله من أجل تحقيق الهدف الأسمى ألا وهو: التحرير، وقد فشلت السلطة العميلة في محاولاتها القذرة لتشويه سمعة
الهيئة من خلال خلط الحابل بالنابل واتهامها بالإرهاب وملاحقة المسؤولين فيها تحت تهم باطلة، لأن الشعب
العراقي لم تنطل عليه هذه الخزعبلات وأستطاع أن يفرق بين
الهيئة وأتباعها من المسلمين الحقيقيين وبين الإرهابيين الذين يدّعون الإسلام والإسلام منهم ومن أعمالهم الإجرامية براء، وأقدر عاليا نظرة
الهيئة الى بعض مكونات الشعب
العراقي من غير المسلمين كالمسيحيين والصابئة المندائيين بأنهم أهل
العراق الأصليين، وأخيراً أتمنى للهيئة الموقرة ورجالاتها الكرام النجاح في كل خطوة يخطونها في عملهم الدؤوب وتحقيق ما يصبون أليه من هدف نبيل، والله الموفق، ولا يفوتني أن أذكر هنا بأنني أنشر الكثير من نشاطاتها في موقعي والمواقع الوطنية الأخرى التي تحمل في طياتها المصداقية والإخلاص ونبالة الأهداف.
يشار الى ان الدكتور (حنانيا ميا) المقيم حالياً في ألمانيا، هو من مواليد محافظة نينوى عام 1942، ويحمل عدداً من الشهادات الدراسية، وله إلمام بالثقافة ويكتب حالياً في مواقع عديدة، ويتكلم اللغات (الآرامية، والعربية، والكردية، والانكليزية، والألمانية)، ومنح شهادة دكتوراه فخرية من قبل أمير الشعراء والمقاومين العرب الدكتور (لطفي الياسيني) رئيس المجلس الأعلى للأعلام الفلسطيني عام 2013.
الهيئة نت
ح