مر العتاب (حلوه مر ومره علقم)
يا من أذبت المــرّ في حلقي ألــــمْ
وطعنتني في الظهر اُسقى من كلمْ
ونســـــــيتَ أنك لي أخٌ اُفدى به
ورَجمت َ هامة منْ به كنتَ العلمْ
وسحقتَ ناصية َالأمان ِعلى مدى
ووخزتَني ســـــيفاً تلألأ و ابتســـمْ
وشحذتهُ فوق الرقابِ غضاضة ً
عظُمتْ إذا ما جــار حقدُك و اقتحمْ
فوصفتني وصف الأعادي منتشٍ
ونســـيتَ أني في رحابك مُقتسـمْ
فأخذتَ ترصدُ للوشاةِ مساوئي
لتُصيبَني في سُـــم ِسهمِكَ مُتهمْ
أعرفتَ عني في حياتي خسة
لتمورَ في ذمي لصحبي ..... اُرتجمْ
لِما كنتَ لي كالنسر يبغي صيدَهُ
لتصيدَني , فشــــويت قلبي بالحممْ
قد صُنتُ سرَّك في الحياةِ ولم أزلْ
لو كان عُنقي في المقاصل مُحتـــدمْ
فحفظتٍ عهدَكَ في صباي ويافعٍ
ودفنتُ في قلبي الأنينَ فلـــم أنـــمْ
وسكنتُ في برج المعالي ما ارتضتْ
نفسي لتُقْحم في سـحيقك في شَــممْ
وبقيتُ مرفوعَ الجبين ِ وهامتي
تعلو السحاب ومشيتي نحو القـِــممْ
وعَضضْتُ مني ناطقي خوفَ الهوى
حتى تظلّ بهامــــة ٍ فوق النجـمْ
ومشيتُ يمّ المجدِ أعلو كلما
أشْـــــتمُ عشـقي للأخـوة في نَهمْ
وزرعتُ فوق النجم سحرَ صبابةٍ
وعبيرَ أغنيــةِ الصِّـبا كانت نغـمْ
فأنا أخي ليس الذي قد باعَ أخْ
لــو قال (آخْ) شـبَّ في قلبي ألـمْ
فطعنت قلبي قبلَ كبدي قاتلاً
ونشبتَ سهما ًفي فؤادي فانقســمْ
شطرٌ يصيح أخي أتقتلُ مهجتي
من أجــل دنيا أم لحقد تنتقـمْ
شطرٌ يئنُ , أبالضلالةِ يرتمي
ليُكبَّ في نار الســــعير بما ظـلمْ
أنا يا أخي مثلَ الجبالِ مهابةً
إن زُلزلتْ باتتْ حياتُك في العدمْ
أشبعتَ تيهاً , و الخطيئةِ ترتمي
وأنا الذي ربي حماني مُحتشـــــمْ
إسأل ضميرَكَ هل إسأتُ لمرةٍ
وأنا الصديقُ وأنا الرفيقُ الملتزمْ
لملم جراحاتي أخي يكفي الذي
قد بان فيك , فهل بسمعِك مِنْ صَممْ
بعني أخي فالزهدُ في ثمني غداً
إن كان منك فيكفني فيض الكرمْ
بعْني أخي حسبي بأنك خاسرٌ
وستنزف العينان قبل الدمع دمْ
بعني أخي فالمشترين تواردوا
والكل يبغي منك سعراً لم يُسمْ
لو سارتْ الدُنيا بغيّك هل ترى
ثارتْ نفوسُ الشرِّ في بحر السَقمْ
ثقتي منحتُك فاستفقتُ و إذْ بها
يُبكى عليها حيث أنستك النعمْ
إبكي أخي , حقي بعنقك إن تكن
حلوَ اللسانِ فتشتكي مني الظلمْ
إبكي أخي , فالدمعُ منك مرارةٌ
علّ الدموعَ بمُرِّها تُشفي السَقمْ
إبكي أخي , فاليومُ أفضلُ من غدٍ
ما نفعهُ ..إن كنت في رسم العدمْ
إبكي أخي , فأنا دموعي اُنضبتْ
ودماءُ عيني بللتْ مني القـــــدمْ
إبكي أخي , فغداً ستعرفُ أنني
وجعٌ بليلك والنـــهارُ لك الألـــمْ
إبكي أخي , ما الظلم إلا من أخ ٍ
قلبَ الحقيقة َ كي يوارى في الحِممْ
إبكي أخي , فالحقُ عند الله لا
يخْفى.. ومن غيرَ الإلــــهِ بمُنتقمْ
فالمصطفى أوصى البرية من لظىً
بلسانهم وردوا السعيرَ , فهل عُلمْ؟
فلــكل نفس ٍســـاعةٌ فإذا دَنتْ
طلب السماحَ أخي فما نفع النــدمْ ؟.