يا سيدي
أمير المجاهدين
ومعلم الشعراء نظم الأولين والآخرين
يا سيدي
يا من بليت بما شاء رب العالمين
**********
ياسيدي
إن كنت مشلولا فعقلك مستنيرْ
و الغير مأفونا فما نفع المسيرْ
كم من رجال إرتدوا ثوب الأميرْ
لكنهم دوما وفي الصف الأخيرْ
إن كان جلك فوق كرسي حقير
كي يعتليه عميدنا هذا الأمير
فإزداد فخرا أن فوقه عالما
فإزدان تاجا فوقه ملك قرير
إزدان رأسه بالبياض مفاخرا
فيه الشُعيرة قد روت عنه الكثير
هذا ابن أرض ماله فيها نظير
إسأل سطور المجد كم كتبت به
فتدلل المجد الذي فيه الجدير
هذا الأمير وفي شبابه إن زأرْ
خرَّ العتاة و أُركِعوا من ذا الزئير
إن صاح صوتا فالجبال تمايلت
والشيب حلَّ وفي الصغير كما الكبير
حمل السلاح وفي لواءه قائدا
فالعين للأقصى وفي يده يشير
مار الجنود وفي السلاح يهللوا
قاموا يلبوا دعوة ولها نفير
قد قارع الصهيون في عِزِّ الصبا
حتى غدا سيفا ليرديهم سعير
وعيونه ترنو لقدسٍ في النوى
والقلب يبكي إن رأى فيها حقير
في قلبه الله الكريم بنصره
ليعود للأقصى ليبقيه السمير
كتب القصائد في الجهاد تبارزت
أبياته تدعو له وبه فخور
هذا أميري في الكفاح مقاتلا
هذا أميري إن علا ذاك السرير
لازال سيفه لامعا يرنو العلا
رغم السنين فلو يزل فينا العبير
لا الشعر يكفي كي يروم عجاجه
فالشعر أقعى إن ذكرت له الأمير.