[center]
دمعة ٌ... رَسَمتْ علمَ الوطن
الشاعر: د. أمين المومني
حَوْلي أرى الأشلاءَ لُفتْ بالكفن
والعينُ تبكي و القلوبُ بها الحَزَنْ
فرأيتُ طفلا ً ضمَّ والــــدةً لــهُ
لم يدر ما ضـمتْ يداهُ بذا الكـَـفن
ووقفتُ أرقبُُُ إذْ بدمعةِ راحل ٍ
رَسَــمتْ على خدِ الفتى عَلمَ الوطنْ
ووجدتُ كفاً في زقاق ِمَدينةٍ
وبأصبَعيهِ يُشـــيرُ خذْ مني الثمنْ
ويداهُ ِضارعتان ِ تُرفع للســما
وبشاهد ٍ لازال َ يدعو في شَجنْ
إلامَ أشكو والوجوه ُ تبَعثرت
وجبـاهُهُم تعـــلو بـرأس لا بـَدَنْ
جُبلتْ دِماءُ الآخــرين بأول ٍ
ليُشَمَّ ريحُ المسكِ في أرض ِ السُّـنَنْ
رُفعتْ أكفُ الضارعينَ لخالق ٍ
دعوات نصــرِك قـد بلينا بالمحن
أغمضتُ عيني في دموعي غارقا
متســــائلا من كان فيهم مؤتمن
رباهُ هل هانوا على قلبِ الجَبا
ن ِ ليفتري , نسيّ الذي به مرتهن
أين الذي وليّ ليرأفَ في فتىً
ليَضُمَّــــهُ فيـــــــما إذا جارَ الزمنْ
أيضُمُه بلظىً وخنجر طامع
مرْضــــاة َمَنْ ولاهُ من فـــيه افتُتن جار الولاة وفي زمان غابر
أنســــوا ملاقاة َ الإلـــهِ بلا حَســـنْ
فغداً سَيلقونَ الذي أعطى لهُم
ســـيجرُ من ظَلموا الرعية َ في رَسَنْ
وغدا ًسَتُسْتلُّ الخناجِرُ من فتىً
قد باع َعُمْرَهُ واشـــترى عَبَقَ الوطنْ
وستدورُ دائرة ٌ على ضيم ٍ هوى
وليُحْكَمـــوا بالمــوتِ ذا حكــمُ الزمنْ
فالجورُ في حُكْم ٍلربِ رعية ٍ
صَبَّ الإلـــــهُ بروحِـهِ ريحــا ً عَـفِــنْ .