الى الشيخ لطفي الياسيني .. كبير العطاء / الزجال ابو سائد السيلاوي
-----------------------------------------
الى الشيخ لطفي الياسيني .. كبير العطاء
إذا ذُكر الجهاد ذكرتُ شيخا .... له إسمٌ تعلّق بالجهاد ِ
له قد سجّل التاريخ إسماً ... تخلّد بين قومه والعباد ِ
فما بَخِلَ العطاء ولا العطايا ... ولا يبْخلْ إذا نادى المنادي
له باب الشجاعةُ دوم مُشْرَع... وفيه النفْسُ تطمحُ للشهادي
فكم من مُقعَد ٍ في الكون أعطى...
لمن جهلوا من الحكمة الإفاده
وكم من مدّعي عقلا وحكمة ... بدَت أقواله مثل الرماد ِ
وكم ذو حاجة وبه بلاغة ... يغرد مثل طير الغصن شادي
ففي قلم الشجاعة للشجاعة ... بنظم قصائد الشعر الإجاده
وليس لمثله شِعرٌ ومَعْنى ... فما عَرَفَت قصائده الإعاد ِه
مهذب عن كلام السوء دوما ... وعن فعل النميمة والفساد
ولاتشبيه من سكن القصور ... بمن أفدى لشعبا والبلاد ِ
ولا تشبيه من ناموا الليالي ... بعين ٍ تأبى عالظلم الرقاد ِ
غذا ماواجه الأخصام يوماً ... ترى بعناده زاد العناد
ويقحم للمنايا في الشدائد ... يروق له من الفعل الجهاد ِ
سليط في اللسان على الجهالة...
وللجهلاء أمعنَ بالحصاد
يقود بقوله الموزون جمعاً ... زعيما من يقود ولا يُقاد
له إسماً تلألأ في سماءٍ ... جلا ليلا به عم السواد
عظيما إذ يحلل للمعاني ... خبيراً للسياسة واقتصاد
أيا تاجا على الهامات تُرفع ... وهذا التاج من ذهب الرشادي
إلى لطفي من لْساني تحية ... إبنْ ياسين في نظمٍ أجاد ِ
فأكبرنا له منا احتراما ... له بالشعر يخضع كل حادي
له عظم المعاني والمزايا .... كجمر ٍ موقدٍ تحت الرماد
فمن ظن الرماد بدون جمر ٍ .... وحاول لمسه حرق الأيادي
أنا إذ أبتغي حسن المعاني ... إلى الياسيني وجهت ارتيادي
حماك الله ياأدب القوافي ... كريماً خَيّراً أنت الجواد