حلبي لبشار لاسد: احموا اخواننا الدروز في ادلب
ارسل الشاعر رافع حلبي ابن دالية الكرمل رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد ، وصلت نسخة عنها لموقع بانيت وصحيفة بانوراما ، فيما يلي نصها الكامل :
" بسم الله الرحمن الرحيم ، باسمه بدأت وعليه توكلت وما أنا إلا من المتوكلين ، بعد السلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين
22 صفر 1435 هـ ، 25 ديسمبر 2013 م
حضرة : الدكتور بشار حافظ الأسد المحترم.
رئيس الجمهورية العربية السوريا
دولة سوريا
المرسل : الشاعر رافع خيري حلبي - دالية الكرمل
نكتب لسعادتكم رسالتنا هذه من جبل الكرمل الأشم الأخضر وبلدنا قرية دالية الكرمل ، من عطر بلد المقدسات نخط لحضرتكم هذه الكلمات لعلها تكون لنا جميعاً عوناً صادقاً في حياتنا اليومية البسيطة في دعم السلام بين الشعوب والأمم وبين المجتمعات ذاتها إذ تصلنا في الآونة الأخيرة أخباراً لا ترضي الله تعالى وإنه لسميع مجيب معين.
أعرب عن ألمي لما يحدث على ربوع الجمهورية السورية بأسف عميق ولطالما كتبت على المواقع النتية والجرائد الورقية موقفي اتجاهكم بأنكم تنهجون نهج والدكم المرحوم حافظ الأسد رحمه الله عز وجل ، وإنه لنهج سليم يخدم القضية السورية والشعب السوري الشهم الأبي بحكمة وذكاء ، ولكن أغضبتني وأثارت دهشتي الأخبار التي وصلتنا منذ يومين في قضية أهالي القرى العربية التوحيدية بني معروف المؤمنين بالله تعالى وحده لا شريك له ، في منطقة إدلب ، وإنه لعار على الإسلام والمسلمين وكل بني البشر أجمعين بأن تقوم جماعات تدعي الإسلام وترغم أهالينا في قرى منطقة إدلب باعتناق الإسلام وإعلان إسلامهم بالرغم من أنهم من المؤمنين ، لهذه الأجواء والأخبار عواقب غير سليمة على كل الأصعدة وعليكم تحمل مسئوليتها ومنع حدوثها بتاتاً في جميع قرى الموحدين بني معروف على كل ربوع الجمهورية السوريا لأنها تضر بحضرتكم وبشكل مباشر".
" نحن نعلم أنكم قادرون على حماية أهلنا وتأمين العيش الآمن لهم فانتشار الجيش السوري النظامي على ربوع الجمهورية السورية يسهل عملية الحفاظ على العرض والأرض الدين "
وتابع حلبي في رسالته : " القرآن الكريم كلام الله تعالى عز وجل ، وتلاوته من أفضل العبادات وأحب القربات ، وكلما أكثر المؤمن من تلاوته وقراءته ناله من الأجر العظيم ، والثواب الجزيل ، ونحن نحب السلام وندعو لحلوله بين كل الشعوب والأمم في العالم ونحب السلام بين الديانات واحترامها ولا ننسى تعامل أهلنا بني معروف الموحدين مع كل القضايا السوريا منذ عام 1900 وما سبق لذلك العام وما بعده إلى أيامنا هذه وكل ذلك مدون في كتاب مذكرات قائد الثورة السوريا العربية الكبرى الزعيم الراحل المرحوم الشيخ أبي طلال سلطان باشا الأطرش رحمه الله العلي القدير.
ليس بالكلام وحده يتغير الإنسان وإنما بالعمل الدءوب والعصامية والمثابرة والإجتهاد والإرادة ، وكما جاء في كتابه العزيز: " إنَّ اللهَ لا يُغـَيـِّرُ مَا بـِقـَوْم ٍ حَتـَّى يُغـَيـِّرُوا مَا بـِأنـْفـُسِهـِمْ " صدق الله العلي العظيم.
من هذا المنطلق الروحاني الطيب والرائع والراقي نطالبكم بتغيير هذه الأمور للأفضل وتحمل مسؤوليتها كي لا تسيء للأمة الإسلامية عامة وللشعب السوري الأبي خاصة ونحن نعلم أنكم قادرون على حماية أهلنا وتأمين العيش الآمن لهم فانتشار الجيش السوري النظامي على ربوع الجمهورية السورية يسهل عملية الحفاظ على العرض والأرض الدين وتغيير موازين القوى لصالح أهلنا المسالمين المؤمنين الذين تكبدوا خسائر كبيرة جداً في تضحيتهم ونضالهم مع النظام السوري تحت سيادتكم.
ننتهز فرصة برسالتنا لنذكر سعادتكم أن أهلنا في السويداء وجبل العرب جزء لا يتجزأ من أهلنا في منطقة إدلب وغيرها من مناطق الجمهورية السورية وهم أيضاً تكبدوا خسائر جسيمة في الأرواح والأجساد وأضرار كبيرة في الممتلكات وهذا كله لنضالهم المستميت المستمر من أجل وحدة الشعب السوري الأبي الشهم وبقاء الجمهورية السوريا تحت سيادتكم ونذكر ما جاء في الحديث النبوي الشريف: " الأقربون أولى بالمعروف " ونحن متأكدون بأنكم ستواكبون الأمور لإحقاق الحق بمعروفكم مع ولاء بني معروف لكم ، " وإنما الأعمال بالنيات وانما لكل امرء ما نوى " ونحن واثقون بنيتك الطيبة في تحسين الأمور نحو الأفضل من أجل زرع بذور الأمل في كل صفوف الشعب السوري نحو مستقبل أفضل مبشر بحياة جديدة تكتنفها روح العصر الحضارية بالخير والمحبة للجميع فبوركت أعمالكم في سبيل رفع الظلم عن أمة تعبد الله تعالى وتقرأ في كتابه العزيز.
كما أنني أنتظر ردكم على رسالتي هذه بفارغ الصبر من أجل الاطمئنان على الأهل في سوريا.
وليوفقكم الله العلي القدير , ويهبكم الصحة والعافية وطول العمر.
واقبل فائق تقديرنا واحترامنا.
الشاعر رافع خيري حلبي
دالية الكرمل
نسخ:
- الشيخ أبو حسن موفق طريف – الرئيس الروحي للطائفة الدرزية
- سيدنا الشيخ الفاضل أبو علي حسين حلبي المحترم - قرية دالية الكرمل " الى هنا نص الرسالة التي ارسلها الشاعر رافع حلبي من دالية الكرمل الى الرئيس السوري بشار الاسد ، ووصلت نسخة عنها لموقع بانيت وصحيفة بانوراما .