تحليل خاص | عوامل ترجح كفة تشيلسي على مانشستر يونايتد
يبحث تشيلسي عن توجيه الضربة القاضية لمانشستر يونايتد في الصراع على لقب البريميرليج هذا الموسم، والتسبب في المزيد من الجراح والآلآم المحلية للفريق الذي لم يُحافظ على مسيرته ناصعة البياض دون هزيمة منذ نهاية الشهر الماضي حيث سقط في كأسي الاتحاد الإنجليزي والرابطة المحترفة واستعاد خيبات الجولات الماضية في البريميرليج بسقوط تاريخي على ملعبه أمام توتنهام هوتسبير بهدفين لهدف في الجولة الـ20.
العديد من الأسئلة يتمنى عشاق البلوز رؤية أجوبة ملموسة لها أمام مانشستر يونايتد خاصةً بعد تمكن الثنائي “آرسنال ومانشستر سيتي” من عبور موقعتي فولهام وكارديف دون أي عناء في افتتاح الجولة ال22 يوم أمس السبت.
السؤال الأول «هل يستطيع البلوز إلحاق المزيد من الأضرار برجال ديفيد مويس الغائب عنهم ثنائي الهجوم الفتاك “واين روني وروبن فان بيرسي”؟». السؤال الثاني «هل سيقصي مانشستر يونايتد نفسه مع تشيلسي من المنافسة الرباعية على اللقب بخطف نقطة؟».
أسئلة أكثر ربما تجيب عنها مباراة الليلة على شرف ستامفورد بريدج، لكن قبل ساعات من هذه المواجهة سنتطرق معكم لخمس عوامل رئيسية ستجعل من تشيلسي الطرف الأوفر حظاً بالاحتفال بعد هذه السهرة الملتهبة.✔ ثبات تشكيلة تشيلسي في المباريات الست الماضية منذ التعادل السلبي مع آرسنال من الأمور التي يتميز بها عن مانشستر يونايتد الذي لم يثبت مدربه الجديد على تشكيلة واحدة حتى الآن، هناك استقرار كبير في جميع صفوف البلوز، مع تغييرات طفيفة على حسب كل مباراة، فحتى وقتنا هذا لم أر أي مجازفة من مورينيو باخراج ثلاثة أو أربعة لاعبين دفعة واحدة من خطته، لا يقوم في الغالب بأكثر من تغييرين واضحين، والباقي تغييرات عادية، مورينيو يعرف كيف يدير أموره جيداً وهذا شيء يحسب له في هذه الفترة الزمنية القصيرة بعد سلسلة من التخبط الإداري والفني.
✔ الاطمئنان على مستوى أكثر من عنصر غاب عن تشكيلة تشيلسي مؤخراً سواء للإصابة أو لهبوط المستوى، خاصةً الظهير الأيسر "آشلي كول” الذي لعب بصفة مستمرة في المباريات الثلاث الأخيرة ما ساعده على استعادة لياقته البدنية، وظهر ذلك جلياً في تقدمه المستمر لتأدية الدور الهجومي وعودته السريعة للتغطية العكسية بعد خسارة الكرة، هذا أسفر عنه صناعة الهدف الأول أمام "هال سيتي" في الجولة ال21، كما أن عودة دافيد لويز أضافت قوة وشراسة كان يفتقدهما الفريق بمنطقة الوسط الدفاعي أمام بعض الأندية التي خطفت منه الفوز كنيوكاسل وإيفرتون، ظهور لويز في منطقة الوسط الدفاعي خلقت اتزاناً هجومياً ودفاعياً كبيرين منح الثلاثي "راميريز وهازارد وويليان" المزيد من الحرية للانطلاق نحو الأمام.
✔ دافع ورغبة "فرناندو توريس" للتسجيل في مرمى مانشستر يونايتد من أهم الأوراق التي سيلعب عليها مورينيو، فلم يسجل توريس منذ فترة أمام اليونايتد، وتعرض للطرد الموسم الماضي على ستامفورد بريدج بطريقة ظالمة، وهُمش على دكة البدلاء في مباراة الذهاب على أولد ترافورد هذا الموسم، هناك الكثير من التحديات لدى توريس، ومورينيو من المدربين الذين يجيدون التعامل مع الحالة النفسية للاعبيه “بذكاء” كبير.
✔ تسلح تشيلسي بأكثر من عنصر حاسم في منطقة أم المعارك، فبخلاف الثلاثي البرازيلي "أوسكار، راميريز وويليان”، لدى مورينيو الثلاثي الخبير “إيسيان، لامبارد وماتا” فضلاً عن آندريه شورله والمنضم حديثاً من بنفيكا البرتغالي “نيمانيا ماتيتش” بمبلغ 21 مليون جنيه إسترليني نهاية الأسبوع الماضي، ومن المعروف أن نقطة ضعف مانشستر يونايتد أصبحت في عمق دفاعه سهل الاختراق سواء كان “جونز أو سمولينج أو إيفانز أو حتى فيديتش” في منطقة القلب، بالتالي هناك أدوات وأسلحة كثيرة لاقتحام عمق دفاع الشياطين الحمر بسهولة.
✔ تعيش أطراف تشيلسي أزهى أيامها مع جوزيه مورينيو هذا الموسم، خطورة الفريق تأتي دائماً من الأطراف عن طريقة ويليان وهازارد، وإذا لعب شورله سيكون إضافة عظيمة، كما أن مانشستر يونايتد في أسوأ حال مع أجنحته وأظهرته الذين يعيشون تذبذب كبير في المستوى.