تشيلسي “ينهي " أحلام مانشستر يونايتد في البريميرليج
أنهى تشيلسي آمال مانشستر يونايتد في العودة للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بهزيمته بثلاثة أهداف لهدف على ملعب ستامفورد بريدج ضمن مباريات الجولة الـ22 مساء اليوم، ليجمده في المرتبة السابعة بفارق 14 نقطة عن آرسنال المتصدر، ويواصل متابعة طريقه نحو مطاردة أهل الصدارة برفع رصيده لـ 49 نقطة في المرتبة الثالثة بفارق نقطتين عن آرسنال ونقطة واحدة عن مانشستر سيتي الثاني.
تقدم تشيلسي أولاً بهدف حمل إمضاء الدولي الكاميروني “صامويل إيتو” في الدقيقة 17 بعد استغلاله لمجموعة من الأخطاء الدفاعية للاعبي مانشستر يونايتد في آن واحد خاصةً من الثلاثي “إيفانز، فيديتش وباتريس إيفرا” لكنه لم يكتف بإضافة الهدفين الثاني والثالث ليرفع رصيده لستة أهداف هذا الموسم.، بينما استطاع تشيشاريتو تسجيل هدف حفظ ماء الوجه قبل النهاية ب12 دقيقة.
المباراة لم ترتق لتطلعات الجماهير في دقائقها ال15 الأولى حيث غلب الحذر على لاعبي مانشستر يونايتد في شن هجماتهم دون مساندة من المدافعين أو لاعبي الوسط، وفي المقابل انكمش تشيلسي قليلاً في الخلف معتمداً على الكرات الطولية والهجمات المرتدة في عمق دفاع اليونايتد.
ومن كرة طولية في الدقيقة 17 فشل جوني إيفانز في تشتيتها بالرأس، تسلم صامويل إيتو الكرة على الرواق الأيمن ليتمكن من مراوغة إيفرا وإيفانز في لعبة واحدة ليمهد لنفسه الكرة على القدم اليسرى قبل أن يطلق تسديدة قوية عانقت شباك اليونايتد.
وساعد مايكل كاريك على تسجيل إيتو لهذا الهدف المباغت حين لمست الكرة قدمه على حافة منطقة الجزاء لحظة محاولة غلق زاوية التسديد على النجم الكاميروني، ما ترتب عليه انحراف الكرة نحو أبعد زاوية في مرمى دي خيا وزيادة سرعتها، ليفشل الحارس الإسباني في اللحاق بها.
ولم يشن تشيلسي هجمات ذات قيمة بعد تسجيل إيتو للهدف، واكتفى الفريق ببعض المحاولات عن طريق تسديدات أوسكار وعرضيات هازارد وويليان لكن دون جدوى، أما مانشستر يونايتد فقد برز منه عدنان يانوزاي حيث كان أكثر لاعب حاول تمرير الكرات الحاسمة لداني ويلبيك الذي غاب عن تهديد مرمى بيتر تشيك ولو بتصويبة واحدة حتى الدقيقة 38 بأول فرصة حقيقية حين حصل على تمريرة عرضية من الجهة اليسرى تسلمها وسددها بباطن قدمه بطيئة وسهلة للغاية ذهبت في منتصف المرمى بيد بيتر تشيك.
ولاحت أبرز فرصة لتشيلسي بعد هدف إيتو في الدقيقة 41 عندما أضاع أوسكار هدفاً محققاً على فريق باستقبال غاية في الغرابة لكرة حائرة داخل منطقة جزاء اليونايتد حيث قرر تحويلها في المرمى بضربة خلفية مزدوجة، لكن الكرة علت العارضة وذهبت بعيدة للغاية عن الثلاث خشبات.
وفي الدقيقة 46 أضاف الخالي من الرقابة "صامويل إيتو" الهدف الثاني لفريقه وهدفه الخامس بالدوري الإنجليزي هذا الموسم بتحويل تمريرة عرضية جاءته من جاري كاهيل من لمسة واحدة داخل المرمى، ويسأل فيديتش ودي خيا عن هذا الهدف.
واصل صامويل إيتو يومه الذهبي بتسجيل الهدف الثالث (هاتريك) في شباك اليونايتد، فبعد أربع دقائق من بداية الشوط الثاني تابع رأسية متقنة من “جاري كاهيل” سقطت من يد يد خيا داخل الستة ياردات وضعها بسرعة قبل أنطونيو فالنسيا الذي تأخر في تشتيتها لتنتهي المباراة عملياً.
عدل ديفيد مويس من طريقة لعبه بعد تدهور أمور فريقه لهذه الدرجة بإجراء تغييره الأول في الدقيقة 52 بنزول كريس سمولينج بدلاً من باتريس إيفرا، وبعد خمس دقائق دفع بخافيير هيرنانديز “تشيشاريتو” بدلاً من “آشلي يونج”.
وكاد الفريق ينجح في تسجيل أول أهدافه في الدقيقة 68 برأسية من داني ويلبيك بعد ركلة ركنية نفذها عدنان يانوزاي، لكن الكرة ذهبت جوار القائم الأيسر بعيدة عن الإطار.
وبعد دقيقة واحدة سقط بيتر تشيك في خطأ فادح لحظة تسلمه لإحدى الكرات العائدة من جاري كاهيل بشكل خاطيء أمام تشيشاريتو الذي ضغط عليه بكل قوته، وكاد هذا الخطأ يكلف فريقه الكثير لولا انزلاق تشيشاريتو.
واستطاع تشيشاريتو ضرب مصيدة التسلل في الدقيقة 78 عند تلقيه تمريرة أرضية من فل جونز داخل منطقة الستة ياردات ليسجل منها هدف حفظ ماء وجه اليونايتد بعد هذا الأداء المثير للشفقة.
وتعرض الصربي المخضرم “نيمانيا فيديتش” لطرد مباشر في الدقيقة الأول من الوقت المحتسب بدل من ضائع بسبب عرقلته الخشنة للبلجيكي إدين هازارد.
جدير بالذكر أن هذا الفوز هو المئوي لجوزيه مورينيو في الدوري الإنجليزي الممتاز كمدرب لتشيلسي.