رجل رائع - رجل مخيب: ليفربول × أستون فيلا
تقاسم ليفربول وأستون فيلا نقاط مباراتهما معاً التي استضافها ملعب أنفيلد روود وانتهت بهدفين لمثلهما في ختام اليوم الأول من المرحلة الـ22 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليُصبح الريدز مُهدداً بفقدان المركز الرابع بعد وصوله للنقطة الـ43 بفارق نقطتين فقط عن عدوه اللدود "إيفرتون" الذي سيقابل ويست بروميتش في ختام هذا الأسبوع، فيما بقى الفيلانس في المركز العاشر وفي جعبته 24 نقطة.
حكاية المباراة كاملة في سياق هذا التقرير
(هنا)، أما الآن سنقوم بتحليل أداء الرجل الرائع والرجل المخيب بهذه المباراة:
رجل رائع: كريستيان بينتيكي - أستون فيلا
|
للمباراة الثانية على التوالي يُقدم بينتيكي مستوى مغاير تماماً لما كان عليه في النصف الأول من هذا الموسم، فأمام آرسنال بذل مجهوداً مضاعفاً ونجح في خلخلة الثنائي "بير ميرتساكر ولوران كوسيلني"، وفي الأخير وضع توقيعه على هدفه الأول منذ فترة طويلة، واليوم كرر نفس السيناريو لكن بصورة أفضل مما كان عليه أمام المدفعجية، وذلك نظراً لتفانيه في مساعدة زملائه وتعاونه الرائع مع أجبنلاهور وفيمان، ما جعل هجمات الفيلانس تبدو مزعجة وخطيرة على مواطنه مينوليه.
إن بينتيكي أجاد في ضغطه الهائل على قلبي دفاع الريدز، غير أنه تفوق عليهم في ألعاب الهواء بالذات، ووضح ذلك في الكرات المشتركة في الهواء بينه وبين المدافعين، فهو من هيأ الكرة لأجبنلاهور ووضعه أمام مينوليه في الدقيقة الرابعة، وأيضاً هو من توقع خطأ الحارس ليضع الكرة برأسه في الشباك، وبهذه الروح القتالية والمستوى العالمي أثبت الشاب البلجيكي أنه يُمثل أكثر من 50% من القوة الضاربة للفيلانس.
رجل مخيب: فيليب كوتينيو - ليفربول
|
لم نُشاهد كوتينيو بهذا المستوى المتواضع للغاية منذ قدومه إلى أنفيلد روود قبل قرابة العام، وربما تكون هذه المباراة هي الأسوأ بالنسبة له في مسيرته الكروية، لم لا وهو من تفنن في التمرير الخاطئ الذي كلف الفريق هجمات معاكسة أسفرت عن هدفين، حتى وجوده في الجبهة اليسرى لم يُعط إضافة على المستوى الهجومي ولا حتى الدفاعي، والأسوأ من ذلك أنه بدا غير متفاهماً مع الثنائي "ستوريدج ولويس سواريز" وكأنه لم يلعب معهما من قبل، ويُمكن القول بأنه كان الغائب الحاضر داخل المستطيل الأخير، لذا أخرجه رودرجز وأشرك مكانه لوكاس ليفا ليعود الانضباط لوسط الملعب، وبالفعل تحسن الأداء نوعاً ما بعد خروج كوتينيو.
وبوجه عام..لم يكن فريق ليفربول بأكمله في أفضل حالاته، فهذا لم يكن نفس الفريق الذي قهر ستوك سيتي في بريطانيا بخماسية، وقد يكون السبب وراء ذلك هو شعور اللاعبين بثقة زائدة لاعتقادهم بأن مهمة الفوز على الفيلانس لن تكون صعبة..لذا على رودجرز ورجاله أن يتعلموا من هذا الدرس القاسي الذي كاد يُكلفهم خسارة غير متوقعة.