نهج البردة

الديوان                                                            

[rtl]                      نهج البردة [/rtl]

[rtl]أ هزك الشوقُ نحوَ البيتِ والحرمِ   =    فبتَ تشكو حديثَ الشوقِ للقلمِ[/rtl]

[rtl]أم هل رأيت حِراءَ الوحي مبتهجاً    =   بما رآه من الأنوار والحِكَمِ       [/rtl]

[rtl]أمْ النسيم هفا من روضة عَظُمَتْ  =    أمْ نورُ أحمدَ يدعو سائرَ الأُممِ[/rtl]

[rtl]ما بالُ دمعُكَ يجلو القلبَ محتسبا  =    بُعْدَ المسافاتِ، ما للشوقِ في ضَرَمِ[/rtl]

[rtl]داران حازا حديثَ العشقِ من زمنٍ  =   يا مكةَ الحبِ، أو يا طَيْبَةَ الكَرَمِ[/rtl]

[rtl]خيرُ البلادِ من الدنيا وأطهرُها        =  دارٌ لمولده، دارٌ لمُخْتَتَمِ[/rtl]

[rtl]غاران فازا بأنوارِ الهدى شرفا       =  للوحيِ والهجرةِ الغراء في شَمَمِ[/rtl]

[rtl]حراء يذكرُ بَدْءَ الوحي مبتهجا        = وثورُ يروي حديث الأمنِ والعِصَمِ[/rtl]

[rtl]يا طَيْبَةَ الحبِ والأنوارِ يا أملاً      =  لكلِ قلبٍ سعى في ساحة الحَرَمِ[/rtl]

[rtl]هل تُبلغين سلامي سادةً عَظُموا   =   حَلُّوا البقيع فحاكى الخُلدَ في نِعَمِ[/rtl]

[rtl]يا سيد الخلق أنت الحبُ يا أملاً =     للكونِ، أنت انتظارُ الكونِ من قِدَمِ[/rtl]

[rtl]وأنت دعوةُ إبراهيمَ مبتهلاً  =    بشرى المسيحِ، إمامُ الرسْلِ كلهم              [/rtl]

[rtl]عمَّت بمولدك الأنوارُ فابتهجت     =  أرضٌ، سماءٌ وصار الكون في هِمَمِ[/rtl]

[rtl]جاءت رسالتُك الغراءُ راحمةً            = للعالمين فيا فوزاً لِمُغتنِمِ          [/rtl]

[rtl]شاء الإلهُ لنا خيرا فكنتَ لنا           =  مِسكَ الختامِ فصرنا خيرةَ الأُمَمِ[/rtl]

[rtl]قد جئتنا بكتابٍ فيه عزتنا             =  العزُ في غيره كالعز بالرَغَمِ[/rtl]

[rtl]وجئتَ بالسنة الغراءِ موردُها         =   حديث قلبِ سما في الحُكْمِ والحِكَمِ[/rtl]

[rtl]أنعم بنورين قد عما الدُنا كرما           =   برحمةٍ من إلهٍ واهبِ النعم               [/rtl]

[rtl]اقرأ بداية وحي من رسالته           =   جبريل يروي حديثَ العِلْم للعَلَمِ[/rtl]

[rtl]ما كنتَ تتلو كتابا قبله أبدا              =  وما خططتَ كلاماً قطُ بالقلمِ[/rtl]

[rtl]أميةٌ وهي في التحقيق معجزةٌ          =  كي لا يكون لأهل الريب من تُهَمِ[/rtl]

[rtl]أعطاك مولاك علما لا نظيرَ له         = وبِاسْمِ ربك وحيٌ غيرُ منصرمِ    [/rtl]

[rtl]علمٌ من الله محروسٌ بعصمته         =  وعصمة اللهِ تعزيزٌ لمعتصمِ[/rtl]

[rtl]على صراط الهدى لَقَنْتَنَا حُجَجا      =   كيما نسيرُ بلا ظُلْمٍ ولا ظُلَمِ[/rtl]

[rtl]ربيت يا سيدي قوماً لهم هِمَمٌ           = كالأسْدِ في هيبةٍ والغيثِ في كَرَمِ[/rtl]

[rtl]هم الأشداءُ في حربِ العِدا ولهم      = نُبلُ المجاهدِ ما حادوا عن القِيَمِ[/rtl]

[rtl]وبينهم رحماءُ الطبعِ عن صلةٍ      =  فلُحْمةُ الدين تعلو لُحْمةَ الرَحِمِ[/rtl]

[rtl]هم أهلُ بيتكَ والأصحابُ هم سبقوا   = وعطَّروا الكونَ بالأفعالِ والشِيَمٍ   [/rtl]

[rtl]يا سيدي قد بعثتَ العدلَ في زمنٍ   =    تداول الناس فيه الظلمَ في غَشَمِ[/rtl]

[rtl]وعمَ عدلُك كل الناسِ لا أحدٌ           = فوقَ الحقوقِ ولا ظُلمٌ لمتهَمِ[/rtl]

[rtl]يا سيدَ الخَلْقِ والأخلاقِ يا سنداً       =  إذا ادلهمت خطوبُ الهولِ في عَمَمِ[/rtl]

[rtl]وفر من أهله الإنسانُ في فزعٍ          = وأذهل الهولُ أهلاً عن فروعهمِ[/rtl]

[rtl] كنتَ الشفيع لنا أنت الرؤوف بنا     =    أنت الرحيم بنا، يا خيرَ مُحترَمِ[/rtl]

[rtl]رباه صلِ وسلمْ ما أردتَ على       =    رمزِ الكمالِ وأهل البيت كلِهمِ[/rtl]

من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة كتبت بجنون حبك وعنفوان احساسك العالي بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي تخطف من يراك الى عالم جنون لهيب شوقك الزهر والشجار تتبسم عندما ترى كلماتك لانها تشعر بنشوه تملأ دنيتها وتتالق كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة عاش قلمك الحسساس الرقيق وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة دمت لنا ودام صوت قلمك الرائع

مررت هنا فأجبرتني نكهة الشعر الأصيل على الوقوف في باحة الأبداع
إذ وجدت خيالاً فسيحاً ونبضا ً متأججا ً وثقافة شعرية متألقة
وتجربة حياتية متدفقة من نهر الحكمة والمعرفة...
دمت بألق
مودتي مع أرق تحياتي