تكهنات بفريق رئاسي يضم عمرو موسى ومنصور ومحمد العريان وحمدين صباحي
الجيش يفوّض السيسي للترشح ويودّعه برتبة المشير
استقالة بهاء الدين وبدء المشاورات لتعديل وزاري يصعّد محلب ويطيح الببلاوي
القاهرة ـ لندن -ـ’القدس العربي’ ـ وكالات: فوض المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا بشأن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة خلال ثلاثة شهور، وقال في بيان امس انه اعطاه الحق في ‘ان يتصرف وفق ضميره الوطني، وان يتحمل مسؤولية الواجب الذي نودي إليه وخاصة وأن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في صناديق الاقتراع ، وأن المجلس في كل الأحوال يعتبر أن الإرادة العليا لجماهير الشعب هي الأمر المطاع والواجب النفاذ في كل الظروف’، حسب البيان.
وكان مصدر مسؤول رفيع المستوى قال في وقت سابق امس إن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي عقد امس′بارك ترشيح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، كما قدموا التهنئة لترقيته لرتبة المشير.
واصدر الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور امس قرارا جمهوريا بترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إلى رتبة المشير، وذلك بعد يوم واحد من إعلان منصور تعديل بنود خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا تليها البرلمانية. واعتبر خبراء ان قرار الترقية يمثل ‘تحية وداع′ من المؤسسة العسكرية للسيسي قبيل استقالته المرتقبة للترشح في انتخابات الرئاسة.
وقالت تقارير انه تم الاستقرار على اختيار الفريق صدقي صبحي، لمنصب وزير الدفاع خلـــفا للســــيسي، وانه سيتم اختيار رئيس جديد للاركان من بين 3 اسماء مرشحة بقــــوة وهم اللواء أحمد وصفي، قائد الجـيـش الثاني الميداني، واللواء محسن الشاذلي، رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، واللواء توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية العسكرية.
وقالت انباء ان الرئيس عدلي منصور التقى رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي وسط توقعات متباينة تشير الى تعديل وزاري واسع يشمل وزراء الدفاع والانتاج الحربي والتعليم العالي والتعليم والاثار والصحة، وتعيين المهندس ابراهيم محلب وزير الاسكان نائبا لرئيس الوزراء. بينما اشارت تكهنات اخرى الى تكليف الخبير الاقتصادي الدولي الدكتور محمد العريان بتشكيل حكومة جديدة. واعتبرت تقارير صحافية امس ان العريان الذي استقال مؤخرا من رئاسة شركة ‘بيمكو’، وهي اكبر شركة عالمية في مجال ادارة السندات المالية، سيشارك في وضع البرنامج الاقتصادي للسيسي، وانه سيكون واحدا من فريق رئاسي يضم عمرو موسى للشؤون الخارجية، وعدلي منصور للشؤون القانونية (او رئاسة مجلس النواب)، وحمدين صباحي للسياسة الداخلية والعدالة الاجتماعية.
وقالت مصادر ان المشير السيسي توجه للقاء عدلي منصور مساء امس، وانه قد يشارك في الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء خلال يوم او يومين، ليتفرغ بعده للحملة الانتخابية.
ويحتاج السيسي مثل أي مرشح محتمل آخر، الى توكيلات قانونية من خمسة وعشرين الف مواطن من خمس عشرة محافظة على الاقل ليتمكن من الترشح في الانتخابات الرئاسية.
وحسب الدستور، من المتوقع ان تعلن اللجنة العليا للانتخابات فتح الباب رسميا للترشيح في الثامن عشر من شباط/ فبراير المقبل. بينما يتوجب الانتهاء من اجراء الانتخابات الرئاسية خلال ثلاثة شهور من اعتماد الدستور اي قبل الثامن عشر من نيسان/ ابريل المقبل.
من جهة اخرى قدَّم نائب رئيس الوزراء المصري للتنمية الاقتصادية، وزير التعاون الدولي، زياد بهاء الدين، مساء الاثنين، استقالته رسمياً من الحكومة.
وقال بهاء الدين في كتاب الاستقالة الذي قدمه إلى رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي، إنه ‘بإقرار الدستور بأغلبية حاسمة تؤسس لشرعية جديدة، ومع التقدّم في تنفيذ برنامج الحكومة للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية المعلن عنه في 12 أيلول/سبتمبر 2013، فإن مرحلة أساسية من خارطة الطريق تكون قد انتهت، وهي مرحلة كان ينبغي فيها الحفاظ على وحدة الصف وتجاوز كل خلاف حتى يخرج الوطن من حالة الانهيار الدستوري والاقتصادي التي خلفتها سياسات الحكم السابق’.