أكد الرئيس التركي عبد الله غل أن قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع "الكيان الصهيوني" ممكن في حال لم تعتذر الأخيرة عن مهاجمة قافلة سفن أسطول الحرية نهاية مايو الماضي واستشهاد تسعة متضامنين.
وأوضح غل في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية المسائية أن أول مبادرة يجب أن تكون طلب الاعتذار وإنشاء نظام تعويضات.
وذكر أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون طرح تشكيل لجنة مستقلة بمشاركة تركي وصهيوني، مضيفًا "وافقنا على هذه اللجنة لكن القادة الصهاينة لم يتجاوبوا، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف أيد أيضًا إنشاء لجنة تحقيق".
وتابع "لقد أحزنني امتناع فرنسا عن التصويت على هذه اللجنة، وطبعًا علينا أن نتحدث عن رفع الحصار وعودة السفن لكن هذه مسائل تقنية".
ولدى سؤال غل عما إذا كان قطع العلاقات الدبلوماسية ممكن في حال لم تلب "دولة الكيان" هذه الشروط أجاب "كل شيء ممكن".
وعلق الرئيس التركي على مجزرة أسطول الحرية بالقول: "نتوقع جريمة كهذه من حزب العمال الكردستاني أو منظمة أصالة الأرمينية، أو تنظيم القاعدة لكن للمرة الأولى في التاريخ التي يقوم فيها جنود دولة بعمل كهذا ضدنا، ومن المستحيل أن أنسى هذا أو أصفح عنه، إلا إذا كان هناك مبادرات تغير المعطيات".
ولم يستبعد غل أن يكون الهجوم على الأسطول عملاً سياسيًا داخليًا في "الكيان الصهيوني"، مضيفًا "بكل الأحوال يظهر أن الصهاينة لم يقدروا قيمة الصداقة التركية".