منع طائرة لبنانية من الهبوط في مطار بغداد لعدم نقلها نجل وزير النقل العراقي
March 6, 2014
بيروت ـ ‘
القدس العربي’ من سعد الياس: كان من المقرر ان تسيّر شركة طيران الشرق الاوسط رحلتها العادية النظامية الخميس الى بغداد والتي تحمل الرقم 322 ME حسب الجدول المقرر لها سابقاً، وبالفعل اقلعت الطائرة عند الساعة 12,46 بالتوقيت المحلي متوجهة الى بغداد، وهي من نوع ايرباص 320.
وقبل اقلاعها بقليل تمت المناداة على راكبين من ركابها وذلك بحسب الاجراءات والانظمة العالمية المتبعة، الا ان الراكبين لم يستجيبا للنداء، ونتج من ذلك تأخر اقلاع الطائرة عن موعدها دقائق عدة، بعد ذلك أقلعت الطائرة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وبعد مرور نحو 20 دقيقة حيث كانت لا تزال في الاجواء، علمت شركة الميدل ايست من مدير محطتها في مطار بغداد أن الطائرة قد منعت من الهبوط في مطار بغداد بطلب من سلطات الطيران المدني المختصة هناك، إذا لم يكن على متنها الراكب الذي تبيّن لاحقاً انه ابن وزير النقل العراقي واسمه هادي العامري، والذي كان قد تسبب بتأخير اقلاع الطائرة ولم يكن في المطار أثناء موعد الاقلاع.
وبناء على ذلك، اضطرت الطائرة الى العودة الى مطار بيروت والغاء الرحلة الى بغداد حسبما كان مقرراً لها.
وتجري ادارة شركة طيران الشرق الاوسط حالياً اتصالات بالسلطات المعنية في
العراق لتوضيح الامر، لأن هذا الموضوع قد تسبب بخسائر مادية تشغيلية للطائرة وجدول رحلات الشركة وركابها.
وتردّد أن ابن الوزير العراقي فور علمه بإقلاع الطائرة اللبنانية من دونه إتصل بسلطات بلاده وأبلغها بالامر فكان الموقف العراقي بأن الطائرة تُمنَع من الهبوط ما لم يكن العامري على متنها.
وفيما نسبت هذه المعلومات الى دائرة العلاقات العامة في شركة طيران الشرق الأوسط، فإن الدائرة عادت وأصدرت ما يلي ‘توضيحاً لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن لسان دائرة العلاقات العامة في شركة طيران الشرق الأوسط حول موضوع منع هبوط طائرة الميدل إيست في بغداد، يهم دائرة العلاقات العامة التوضيح أنها لم تعلن عن أي سبب لمنع الهبوط، في انتظار إنتهاء التحقيق في الموضوع وجلاء الموقف، وما نشر هو مجموعة أخبار واستنتاجات تناقلها بعض الركاب، لذلك اقتضى التوضيح. وسوف تصدر دائرة العلاقات العامة بيانا كاملا عند الإنتهاء من التحقيقات في الموضوع′.
ولاحقاً، وجهت السلطات العراقية اعتذاراً الى الركاب اللبنانيين الذين كانوا على متن طائرة ‘الميدل إيست’ مؤكدة أن عودة الطائرة سببه سوء الأحوال الجوية.
ووجه رئيس الوزراء نوري المالكي بايقاف عمل وطرد كل من يثبت انه خلف قرار منع الطائرة اللبنانية من الهبوط في مطار بغداد، اذا ما ثبت ان هناك استغلال للسلطة فورا.