زِفــــافُ عـُـــمرْ : قصيدة بقلم منتهى الرواف
زِفــــافُ عـُـــمرْ
قصيدة/بقلم منتهى الرواف
أطوي تحت جناحك ياوطني
أوجاعنا وضمد بنا الجراحا
أطوي أيامنا التي كُتِبتْ علينا
عقود همج التتارين بذريتنا ذِباحا
أطويه وهونْ سمومَ الحقد باشلائنا راقصا
أطوي جناحك لتُعنى رفقا باحلامنا
وأحرص أن تفر أسرابا جزعا
أطوي جناحك وسر بنا
نرتقب معا بزوغ فجرك
وأنواركَ الماسيةِ صباحا
أطوي جِناحُك ياوطني بطفلٍ
خوفَ قصفٍ من الاهلِ ضاعا
أطوي جِناحك لرضيع ادمانا بكائا
وفتتَ صُراخه جلمودُ صخر أماها
وأنسيه حَلمة ًسَرَقوا دفئها والموتُ أغتالها
وأسقيه دَمعُكَ الدرُ ليحيا وَيشتدَ صُلبا
وابدله شمك ريح أُمُ فارق ثدييها رضاعا
أطويه بأطفالٍ بيد عبيدَ أبليس يُتِموا
وهدهد مهودهم ليغفوا باديمك حنانا
وأمنهم ذخرا وسواعداً لانتزاع الحقوق
وأستردادها امانة ُالرجالِ والنصلُ والنبلا
والانبارشواهد صولات وومض سيوفٍ بتارا
أطوي جِناحكَ بِأمٍ إنتظرَتْ صَبَها بلهفٍ
صَبَرتْ والضِرعُ عن بللِ أثوابَها جفافا ابى
صَبَرتْ والضِرعُ منها نازفا فارقِ ظناها
أطويه عند أمٍ ترَقبَتْ عودة َمنصورها عُمرٌ
ووجهه القمر اليها مقبل يزفها التحرير
أزفت ساعته فاسمعي هنا الانبار أماها
أطويه وأشددْ على كمدٍ واحتراق قلب ٍ
عن ضمِ حبيباً يُقبَلُ مسجى على الراحا
أطويه هوناً ماسحاً على جيد أم واطفأ حرها
خبرُ وحيدها بالحجارة والحرق شهيداً قضى
وأطوي اليها ولاباه وللعشيرتفرق عزما تخاطبا
الماقي تُذرَفُ على أسى الآموات يا ابا بكرٍ
فعرس حبيبنا ما حسبناهُ ولا أعددنا له
كعرسُ الشهداء فزفافهم أهيب عُرسا
ثَورْ أبا عليٍ لعُرسِ عُمرنا الساعة ُرصاصا
فهلْ لنا لاخيرَ الحُسنين وكانت أمانيهِ زِفافا
قسماً هو كرمُ الاله للصابرينَ وعدٌ سما
أطويه وأمددها قوة لتُهلل ام العروبة وتُكَبرْ
لتُزلزلَ الارضَ تحت أقدامِ الخونة والسُفهاء
لترسم السُميراء والشعراء عَضُداً لآم العراق
وعلى الجبين والجيد أوسمة تطرزْ لوعاتِهُنَ
وتصاغ الكلمات اطلاقات رُعُبٍ تُصوبْ لِصدورَ الجبناء
6/3/2014