د. لطفي الياسيني يستضيف المحلل السياسي الكبير الاستاذ الرفيق حناني ميا في الحلقة 12 في حوار شيق وممتعس- بطاقتك الشخصية
س- ايهما افضل حكم الشهيد صدام حسين ام حكم الصفوي المالكي
س- ما هو رأيك بالتفجرات التي تحدث في العراق الشقيق وعلى ايدي مرتزقة علوج الغرب والعرب
س- ماذا تتمنى للشعب العراقي الشقيق
س- ماذا يعني لك وطنك العزيز العراق
س- بصفتك تقيم في المانيا في المنفى ما هو شعورك كمغترب يعيش بعيدا عن وطنه الام
س- احتفلت كعربي مسيحي قبل ايام بعيد الميلاد المجيد كيف كان الميلاد خصوصا وانت تحتفل به بعيدا عن ابناء شعبك واهلك
كلمة اخيرة للمقاومة العراقية الباسلة
قبل كل شئ أتقدم بجزيل الشكر وفائق الأحترام للموسوعي الكبير الشاعر الكبير والمناضل العتيد والعسكري البطل والمقاوم الصنديد الحاج الدكتور لطفي الياسيني على مبادرته القيمة بأجراء مقابلات مع رفاقه في الموقع الأغر متمنيا لشخصه الكريم طول العمر وهو يرفل بالصحة والسعادة ويكمل رسالته في الحياة التي بدأها منذ أكثر من تسعة عقود من الزمن .
س : بطاقتك الشخصية ... أنا مواطن عراقي من مواليد 1942 أحمل عدد من الشهادات المدرسية وعملت موظفا حكوميا في العراق لمدة 16 عاما , ثم رجل أعمال في مجالات عدة وهاجرت من العراق في بداية عام 1999 والآن أعيش في مدينة ميونيخ بألمانيـا , متزوج منذ عام 1967 ولي 6 أولاد و9 أحفاد , مارست هواية الكتابة منذ أن وعيت الحياة وأنا الان أشرف على موقع - البيت الآرامي العراقي - وأكتب في عدد كبير من المواقع .
س- ايهما افضل حكم الشهيد صدام حسين ام حكم الصفوي المالكي ... رغم أنني لم أنتمي الى أي حزب سياسي في حياتي ألا أنني أعجت كثيرا بحكم حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق لحبي للوطن العربي والأمة العربية , والشهيد صدام حسين كان رئيسا لجميع أطياف الشعب العراقي وأنا كمسيحي لم أشعر يوما بأنني أختلف عن أخي المسلم في المواطنة وكذلك الكردي أو العربي أو الصابئي أو اليزيدي أو التركماني أو الشبكي ولم تكن الطائفية موجودة في العراق , وقد شهد العراق أنجازات كبيرة في العهد الوطني الزاهر منها ... تأميم النقط , التعليم المجاني , العلاج المجاني , تشريع قانون الحكم الذاتي للأخوة الأكراد , بناء الطرق والجسور , أقامة السدود العملاقة , أنشاء جيش وطني حارب الفرس المجوس 8 سنوات وأنتصر عليهم في 8 / 8 / 1988 , تأسيس الأجهزة الأمنية والشرطة التي حافظت على الأمن والأستقرار في أحلك الظلروف , أقامة علاقات دولية متينة ورزينة مع مختلف دول العالم , مكافحة الأمية , تطوير الزراعة والصناعة في البلد , والى اخره من الأنجازات التي لا تعد ولا تحصى , أما الحكم الصفوي ... فكلنا نعرف بأنه جاء بعد غزو وأحتلال العراق من قبل حكومة الشر الأمريكية في التاسع من نيسان الأسود عام 2003 بعكس الحكم الوطني الذي جاء بثورة شعبية مباركة في 17 / 30 من تموز المباركة في العام 1968
ومنذ 11 عاما والعراق يتمزق وشعبه يقتل ويشرد وثرواته تنهب , والأحصائيات تشير الى ترمل الألاف من النساء وتيتم الألاف من الأطفال وتهجير الملايين داخل وخارج القطر وعودة الفقر والأمية للعراقيين رغم موارده النفطية التي تضاعفت أسعارها عشرات المرات والحبل على الجرار , ولا يمكن المقارنة بين نظامي الحكم .. الوطني وحكم العملاء في ظل الأحتلالين الأمريكي الصفوي ومن لف لفهما .
س- ما هو رأيك بالتفجرات التي تحدث في العراق الشقيق وعلى ايدي مرتزقة علوج الغرب والعرب : أن العراق أصبح ساحة تنافس بين أجهزة المخابرات الأجنبية سواء العالمية أو الأقليمية أو العربية وجميعها تلعب أدوارا قذرة لتمزيق العراق ونهب خيراته , والتفجيرات التي تحدث هي بعلم الحكومة وهي تكتيكبة للأستمرار بالحكم وألحاق الأذى بالعراق وطنا وشعبا , ثم أن الحكومة في أي بلد هي المسؤولة عن أمن المواطن وممتلكاته .
س- ماذا تتمنى للشعب العراقي الشقيق : أتمنى للشعب العراقي أن تنتصر أرادته الثورية من خلال مقاومته الوطنية الشريفة بكل فصائلها ومسمياتها وأن يعود الحكم الوطني ويطرد الأحتلالين المريكي الصفوي ويعيش الشعب العراقي عيشة رغيدة تليق به لأنه صاحب أقدم وأعرق حضارة عرفها الأنسان في التاريخ .
س- ماذا يعني لك وطنك العزيز العراق : العراق هو وطني الحبيب وتاج رأسي ومهجة قلبي وهو الرئتين التي أتنفس الهواء من خلالهما وأمنيتي أن أوارى الثري في ثراه المقدس بعد وفاتي .
س- بصفتك تقيم في المانيا في المنفى ما هو شعورك كمغترب يعيش بعيدا عن وطنه الام : أن الغربة بالنسبة لي مقيتة جدا والحنين الى الوطن قد أرهقني كثيرا وحينما أشاهد برامج تلفزيونية عن وطني الأم أتمنى أن أعيش في كوخ من الطين قرب ساقية من الماء الجاري بين الأهل والأقارب وقبل أيام سافر صديق سوري الى العراق فقال لي بماذا تأمرني من العراق ... فقلت له ... أريد ثرى العراق لأحتفظ به في بيتي وأمتع نظري به كل يوم ولا سيما وقد تخضب بدم شهداء العراق الأبرار الأكرم منا جميعا , وسبق أن جلب لي صديق عينة من ثرى الفلوجة البطلة لا زلت أحتفظ به .
س- احتفلت كعربي مسيحي قبل ايام بعيد الميلاد المجيد كيف كان الميلاد خصوصا وانت تحتفل به بعيدا عن ابناء شعبك واهلك : في الحقيقة لا نشعر أبدا ونحن نحتفل بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة لأننا نشعر بالغربة المقيتة رغم توفر كل شئ في بلد المهجر لأن عاداتنا وتقاليدنا تختلف كليا عن البلدان التي نعيش فيها لا سبما وأن الحنين الى الوطن يلازمنا في حلنا وترحالنا ولا يغيب عن مخيلتنا لحظة واحدة .
كلمة اخيرة للمقاومة العراقية الباسلة : المقاومة العراقية هي نبض الحياة بالنسبة لنا وهي الجهة الوحيدة التي نعلق عليها الآمال لتخلصنا من شر الأحتلال وعملائه المجرمين , والمقاومة لا تعني بالسلاح فقط وأنما بكل عمل يستطيع القيام به المواطن وحتى برفض الأحتلال , ومثال على ذلك بالقلم والمال والتشجيع وما الى ذلك .