لطفي الياسني فارس فلسطين / Maher Assaf
-------------------------------------------------------
يا سيدي لا تخط بالحبر بل بحبرٍ باقي .. عبثا ان تحاول رسمك بالحبر الجافِ
فلن تستطيع أن تمحوه لانه الحقيقة الباقي .. فهي ليست خلجات قلب عاشقٍ أو متملقِ
أنها تضاريس عشق وطن بقلب لطفي .. فاصبح الوطن جسد والروح الياسيني
شذارات الشعر منك ليس حبا لوطنِ وكأنه عشق كانت من نسج الخيالِ
لا تشك بالنفس ولا بصدق النضال ... ولا تظن بأنني ممن يتقن فن الرياءِ
حروفك شهب وأنفاسك براكينِ ... ستحرق كل خائنِ ظالم عاتي
ستحرق عبراتك كل منتفعِ ... وتاجرِ حاقد على كل جهد عالي
عمرك زاد عن تسعينِ وأسال الله ... ان يكون لك مثلهم الباقي
سمت بك الرتب وتباهت الالقابِ .... بك فحفظت عهدها الغالي
زينت سماء الوطن بتسعينِ . ... نجمة وكأنهن مذنب هالي
ارادوك بالاقامه الجبري .... فتحالفوا مع مع الشيطان
أرادوها تصفية حسابات ِ ... وكأن الشمس تغطى بغربالِ
فانت فارس وظنوا بجوفه قلب حسناء ولكن هيهات لجبل ان تذروه الرياحِ
الحسد قتل فيهم حتى ما تبقى من الرجولة ولم يتبقى الا اشباه الرجال
فهل دخل يوسف السجن الا بكيد النساء ..... وهم أشباه رجالِ
فخوفهم من ان ترسم وطنٍ ... لا يذكر به سوى الشرفاءِ
وخوفهم من ان تفضح سرهم ..... فهم جعلوا الوطن سوق للبغاءِ