داعش سيطرت على تلعفر ومصفاة بيجي وتصدر «بطاقات توبة» في الموصل… والسعودية تحذر من «حرب اهلية»
June 18, 2014
بغداد – «القدس العربي»: طهران – واشنطن – «القدس العربي»: وسط تصاعد للمواجهات العسكرية في عدة محافظات، مع انباء عن استعادة االجيش العراقي لزمام المبادرة في بعض المناطق، تمكن مسلحو الدولة الاسلامية (داعش) من الاستيلاء على مدينة تلعفر ومصفاة بيجي التي تعد اكبر مصفاة للنفط في العراق.
وفي غضون ذلك استمرت التفاعلات الاقليمية والدولية للأزمة في العراق، فأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده لن تتردد في حماية الأضرحة، والأماكن المقدسة بالنسبة للشعب الإيراني في العراق. وقال روحاني في خطاب أمام الجماهير بمدينة «خرم آباد»، الإيرانية، « نعلن لكافة القوى العظمى في العالم، والقتلة المأجورين، والإرهابيين، أن الشعب الإيراني لن يتهرب من أي جهد، ولن يتردد من أجل حماية الأضرحة المقدسة، في كربلاء، والنجف، والكاظمية، وسامراء».
وأعرب روحاني عن امتعاضه حيال الاعتداءات الأخيرة في العراق، مشيرا الى أن الشعب الإيراني «تقدم بطلبات كثيرة من أجل الدفاع عن أضرحة الأئمة المعصومين، ولإيقاف الإرهابيين عند حدهم».
وأعلنت دولة الإمارات الأربعاء، استدعاء سفيرها من العراق «للتشاور»، معربة عن «قلقها البالغ من استمرار السياسات الاقصائية والطائفية» للحكومة العراقية.
جاء هذا في بيان أصدرته وزارة الخارجية الإماراتية، ونشرته على موقعها الإلكتروني، ودعت خلاله إلى تشكيل «حكومة وحدة وطنية جامعة وشاملة لا تستثني أيا من مكونات الشعب العراقي»، معتبرة أن ذلك هو الحل لـ»خروج العراق من دائرة الخطر الوجودي الحالي الذي يتهدده».
واتهمت السعودية، حليفة الإمارات، أمس الأول، حكومة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي (شيعي)، بممارسة «الإقصاء» بحق السنة، محملة إياها المسؤولية عن الأحداث الحالية، وداعية إلى الإسراع في تشكيل حكومة توافق.
وهو ما ردت عليه الحكومة العراقية، أمس، باتهام الرياض بدعم الجماعات المسلحة السنية في العراق، محملة السعودية المسؤولية عما قالت إنها «جرائم قد ترتقي إلى الإبادة الجماعية.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في جلسة للكونغرس الأربعاء إن الحكومة العراقية طلبت دعما جويا أمريكيا للمساعدة في التصدي لمتشددين إسلاميين اجتاحوا جزءا من البلاد في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف ديمبسي امام اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ «لدينا طلب من الحكومة العراقية للحصول على قوة جوية» لمواجهة متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ولكنه لم يحدد متى تم تقديم الطلب.
وسئل ديمبسي عما إذا كان على الولايات المتحدة تلبية الطلب فرد بشكل غير مباشر قائلا «إن من مصلحة أمننا القومي مواجهة الدولة الإسلامية في العراق والشام أينما وجدناهم.»
واجتمع الرئيس الامريكي باراك اوباما مع قادة الكونغرس الأمريكي مساءالأربعاء، وذلك لمناقشة الخيارات العسكرية المحتملة في الأزمة العراقية.
وسيحتاج أوباما الى موافقة الكونغرس بمجرد ان يتخذ قراره.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الضربات الجوية الامريكية ضد المسلحين السنة التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) سوف تكون ذات جدوى.
وقالت تقارير امس ان داعش تصدر «بطاقات توبة» في الموصل،
وسرد شرطي عراقي، أحمد العباسي، معاناته للحصول على «بطاقة التوبة» من قبل «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) للعفو عنه وعدم المساس به.
وأضاف العباسي، وهو شرطي تابع لمديرية شرطة محافظة نينوى (شمال)، ومركزها الموصل: «كما ترى يقف المئات من أفراد الجيش والشرطة بالزي المدني أمام المسجد للحصول على بطاقة التوبة التي أعلن عنها تنظيم داعش للإعفاء عنا وعدم قتلنا».
ومضى قائلا: «بعد سقوط الموصل، أعلنت الدولة الإسلامية الإعفاء عن أفراد الجيش والشرطة وعدم المساس بهم شريطة إعلان التوبة والحصول على ما يسمى بطاقة التوبة التي تصدرها الهيئة الشرعية للدولة الإسلامية».
وبينما كان خارجا من جامع الصابرين، في حي الوحدة، بعد أن أنهى إجراءات التوبة، قال قاسم أحمد، وهو ضابط في الجيش العراقي برتبة ملازم، إن «الإجراءات لم تكن علنية.. وهي روتينية يتبعها أفراد الدولة الإسلامية داخل الجامع».