روني فشل من جديد في إحراز أي هدف مع المنتخب الإنجليزي، في تكرار واضح لسيناريو المونديال السابق الذي ودعه بالبطاقة الحمراء في مباراة البرتغال، وكان متوقعاً أن يعوض ما فاته في هذه البطولة لكن لا جديد، وفرصته الأخيرة للتعبير عن نفسه في اللقاء الختامي لدور الـ32 من كأس العالم 2010 ضد سلوفينيا غداً الأربعاء.
ووجد فيرجسون ضرورة الخروج عن صمته قبل هذه المباراة المصيرية بالنسبة لنجم فريقه الأول من بعد رحيل كريستيانو رونالدو، وصرح لراديو "سيريوس" من مدينة نيويورك الأميركية قائلاًَ:
"شعرت بتوتر واين روني، لذا تحدثت إليه الأسبوع الماضي وقلت له يجب أن يسترخي ويستمتع بالأجواء، فقد سمعت عن وجود توتر داخل المعسكر".
واضاف: "لم أتابع مباراة إنجلترا ضد الجزائر، وأعتقد أن نتيجة التعادل هي بسبب التوقعات التي تؤثر على المنتخب الإنجليزي، وأحياناً سوء النتائج يرجع لأمور أخرى كضغط المباريات والارهاق بعد موسم طويل، ومطالبتهم بما هو فوق طاقتهم".
فيرجسون كان قد توقع سيناريو المونديال بأنه سيصبح ضعيفاً بعض الشيء بسبب الموسم القاسي الذي يخوضه أغلب لاعبي العالم، واستغل فرصة تواجده في هذا الحوار ليعود ليتحدث في نفس القضية قائلاً:
"الأداء مُخيب جداً في كأس العالم، لم يكن لديّ شعور بأنه سيكون هكذا بالضبط، توقعت أن يكون الأداء متراجعاً لكن ليس بهذه الصورة، فقد خاب أملي فكل المستويات تفتقد الجودة، وأود أن أقول لم يعجبني أي شيء على الإطلاق"
وأوضح الأسباب: "الموسم في اوروبا صعب وشاق، لا سيما في إنجلترا، الأمر بالغ الصعوبة، واللاعبون يعانون من ضغط المباريات، فلم يجدوا ولو ثلاثة أو أربعة أيام راحة بعد انتهاء الموسم، وإنجلترا أكثر دولة تعاني على الإطلاق من هذا الأمر، ألمانيا حصلت على إستراحة لمدة شهر في يناير الماضي، لهذا هم يبدوا دائماً أفضل في نهائيات كأس العالم أكثر من أي فريق أخر، رغم أنه ليس فريق قوي أو على الأقل ليس بالقوة التي كنا نرى عليها الفريق في الماضي".
واظهر فيرجسون شيئاً من التعاطف مع المدير الفني للمنتخب "فابيو كابيللو" قائلاً: "المدير الفني للمنتخب لا يرى لاعبيه يومياً إنه يراهم في مناسبات معدودة على أصابع اليد، إنه لا يعرف شخياتهم وميولاتهم ولا يراهم كل يوم، هذا أحد أهم العوائق التي تواجه مدرب المنتخب".
واختتم حديثه عن المنتخب الفرنسي بأنه لم يكن يتوقع من هذا الفريق القيام بعمل جيد، بل توقع أفضل بقليل مما شاهده بسبب التنافر الكبير في معسكر الفريق، وقال: "أعتقد أن الإعداد كان سيئاً ودومنيك سيغادر، ولوران بلان هو الأجدر بتقلد مسئولية الفريق بعد نهائيات كأس العالم فهو القادر على ادخال الانسجام للفريق وإعادته لمكانته الطبيعية".
يذكر أن لوران بلان سبق وقضى موسمين في مانشستر يونايتد ربح خلالهما الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2003/2002 قبل إعلان إعتزال في صيف 2003.