تل أبيب- هدد المستوطنون في البؤرة الاستيطانية (بيت يهونتان) بحي سلوان المحاذي للبلدة القديمة في القدس بطرد عائلات فلسطينية من بيوتها بادعاء أنها تسكن في كنيس بالحي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستوطنين هددوا بأنهم سيطردون أربع عائلات فلسطينية يبلغ عدد أفرادها 40 شخصا من البيوت التي يسكنوها في حال لم تفعل أجهزة الأمن الإسرائيلية ذلك حتى 4 تموز/ يوليو المقبل.
ويدعي المستوطنون أن العائلات الفلسطينية تسكن في كنيس يمني قديم في الحي الفلسطيني وأن الشرطة الإسرائيلية لا تعتزم إخلاء العائلات الفلسطينية لاعتبارات سياسية.
وكشف عضو الكنيست أوري أريئيل من كتلة (الوحدة القومية) اليمينية المتطرفة عن تهديد المستوطنين من خلال استجواب قدمه لوزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش.
ويطالب المستوطنون بإخلاء العائلات الفلسطينية من بيوتها التي تسكنها منذ عشرات السنين لكن أريئيل قال إن المستوطنين يدعون أن بحوزتهم وثائق ملكية للمبنى تعود للطائفة اليهودية اليمنية وأنها أقامت فيه كنيسا في نهاية القرن التاسع عشر واستخدمته حتى حرب العام 1948.
وقال أهرونوفيتش، من حزب (إسرائيل بيتنا)، في رده على الاستجواب إن الشرطة الإسرائيلية مستعدة للتنفيذ لكن تم تأجيل التنفيذ بعد تدخل القيادة السياسية.
ويشار إلى أن الشرطة وبلدية القدس المحتلة ترفض تنفيذ عدة قرارات صادرة عن المحاكم الإسرائيلية بإغلاق وإخلاء مبنى البؤرة الاستيطانية (بيت يهونتان) الذي تم بناؤه في العام 2004 من دون تصريح بالبناء.
وأعلن أريئيل أنه يعتزم مساعدة المستوطنين في طرد العائلات الفلسطينية لأن بلدية القدس والشرطة تتأخران في تنفيذ أمر صادر عن محكمة إسرائيلية بإخلاء العائلات من بيوتها.
وفي مقابل ذلك أعلنت لجنة التضامن مع حي الشيخ جراح في القدس حيث تم طرد عائلات فلسطينية من بيوتها انه إذا نفذ المستوطنون القانون بأنفسهم وحاولوا طرد الفلسطينيين من بيوتهم فإنهم سيجدوننا هناك لنتصدى لهم وهذه فرصة لتذكير شرطة إسرائيل بما تميل إلى نسيانه وهو أن من واجبها حماية سكان المدينة بصورة متساوية.
ويذكر أن لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية القدس صدقت قبل أيام قليلة على هدم 22 بيتا في منطقة البستان في سلوان لإقامة حديقة توراتية.
وفي هذا السياق، أدان الأردن الأربعاء بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية هدم عشرات المنازل في القدس الشرقية المحتلة.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية نبيل الشريف في مؤتمره الصحافي الدوري رفض وإدانة الأردن المطلقة لكافة الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة القدس الشرقية بما فيها قيام إسرائيل بهدم المنازل في القدس الشرقية وطرد سكانها العرب منها والنشاطات الاستيطانية وأي محاولات لتغيير هوية المدينة ووضعها القانوني والحفريات حول وتحت الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها.
واعتبر الشريف هذا القرار مرفوضا وغير قانوني وغير شرعي وباطل ومنعدم حكما بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بوصف إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على مدينة القدس الشرقية التي تشكل قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجدد الشريف، دعوة الأردن للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم وسريع للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وإجراءاتها الأحادية الجانب في القدس الشرقية وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمان عدم تكرارها.