بدأت المانيا المباراة اليوم وهي ترى بأن الفوز على غانا هو الطريق الواضح للتأهل ، وذلك كي لا تدخل في أزمة حسابات وتعقيدات الأرقام ومفاجآت هذه الأيام لكن مع مرور الوقت شعرت برغبة المانية واضحة بمعرفة أجواء اللقاء الأخر فلم تكن المغامرة الهجومية أبداً فالتعادل يؤهلهم فلماذا التعب أصلاً...خاصة أن أستراليا بدأت تتحول خطيرة هناك وبالتأكيد التفاصيل تصل أولاً بأول إلى المدرب.
فرصة الانفراد الخطيرة جداً لغانا في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني أجبرت الألمان على الاندفاع الهجومي ، فبدأنا نرى صعود الظهيرين معاً حتى تم تسجيل الهدف عبر مسعود أوزيل ثم قتل الألمان اللقاء بخبرة فطرية بما أن الفريق لا يملك خبرة حقيقية.
هناك بين أستراليا وصربيا باتت الأمور محسومة ، فتوقعت بأن تكون المانيا أكثر خبثاً كروياً وتوافق على تلقي هدف في الدقيقة الأخيرة مثلاً بعدما بات من المستحيل تغير الأمور هناك لتصبح المانيا ثانية وتصبح طريقها ممهدة حتى النصف نهائي لكنها لم تفعل وأبقت على الانتصار لتؤكد الكبرياء الألماني الذي هو بالحقيقة سر تشجيع الكثيرين للمنتخب الألماني.
هذا الموقف ليس جديداً على الألمان ، فهم عام 1962 كان بامكانهم تجنب يوغسلافيا القوية جداً آنذاك ليواجهوا الاتحاد السوفييتي الذي كان يعاني من ضعف هجومي كبير إلا أنهم هزموا تشيلي ثم كانت النتيجة وخيمة فخسروا في الدور التالي مع يوغسلافيا بهدف نظيف.
بصراحة معجب جداً بهذا الموقف...لكن بنفس الوقت كنت أتمنى تأجيل المواجهات الكبرى لكل الفرق حتى دور الثمانية لنرى نهائيات متتالية!.