عاصفة القتال: مهداة إلى شاعر الثورة الفلسطينية المجيدة ــ المجاهد الأكبر ــ د. لطفي الياسيني:جميل صبح ــ دولة فلسطين
******************************************
بريشة : جميل صبح ــ دولة فلسطين
***********************
صدح الرصاص الحر والرشــــــــاش قالْ:
(عاشت رجال الفتح عاصفة القتالْ)
عاش الأباة الصـــــــــيد حراس الحمـــــى
يا رافعين الرأس بالأيدي الطــــوالْ
يا واقفيــــــن على حــــدود جراحنــــــــــا
والصامدين بصبرهم صنعوا المحالْ
ساروا على حســـــــــــــك الدروب جراءة ً
متصابرين وعزمهم في الســاح جالْ
آســــاد فتــــــح كالليـــــوث كواســــــــراً
إن دارت الهيجــــاء والإقدام صـــال ْ
******************
أين النشــــــامى الطالــــــعين كواكبـــــاً
في ليل أمتنـــــا على درب النضــــالْ
فحنى الزمـــــــــــــــــان جبينه لجلالهم
والعز والأمجــــــــاد .. والتاريــخ قالْ
هــــا هم حمــــاة الحــــق أهل بنــــوده
وبهم تباهى الشعب في صدق الفعـــالْ
رســـموا لنصر الشـــعب شــارة عزة ٍ
بدمائهـــم ســـالت على أرض القتـــالْ
فارتـــوى هذا الثرى من فيضـــــــــها
وشـقائـــق النعمـــان تزهـــر في دلالْ
هذي الدمــــاء النازفـــات على المدى
مهر الحبيبــــة عند حومـــــات النزالْ
*********************
قوموا إلى سفر الزمـان وسائــــــلوا
لبنــــــــان عنّا والشــــقيف لنا مثــــالْ
واستشــــهدوا كل الوقائــــع سطّرتْ
فيها العزائـــــــم صادقات ٍ والفعــــــالْ
من عيلبــــون ٍ لاح نجم شموخنـــــا
ومضـــــى إلى بيروتَ يصدح في جلالْ
نحن الألى ثرنا بوجـــــــه عداتنـــــا
كنا الرجـــــــالَ بعصر أشباه الرجـــــالْ
سرنا طليعـــةَ شعبنــــا في رفعـــــة
نمشــي على الجمـــر المؤجّج والنّصـالْ
لم نشتكِ الصدر الجريـــــح ولم نقل
لسلاحنـــــا فــــــــــارقْ فإنّ الدرب طالْ
صبــــراً أخـــيّ إذا المنــايـــا أقبلتْ
(وإذا ســـقطتُ فخــذ مكانــي في القتالْ)
خذ يا رفيقـــي البندقيــة وانطلـــقْ
وارفــــعْ بيارقنــــا على شُــمّ الجبــــالْ
*****************
إنّــــا ورثنـــا كابـــراً عن كابـــــر ٍ
وقفــــــات عــزّ ٍ مــا لـها أبـداً مثــــالْ
علّمتًنـــا عرفـــــــات ُ كيف نردّها
صــاعين للمحتــل .. والحرب سجــــالْ
وعلى خُطا عبــاسَ يمضي زحفنا
صوب المنايــــا رافعـــاً علمَ النضـــــالْ
هذي الشـــــبيبة جلجلت بنشيدها
نحن النشـــامى في البوادي والتـــــلالْ
تحدو خُطا شعب ٍ يســـــير بهمّة ٍ
والرأس مرفـــــوعُ ُ بعزّ ٍ لا يُطــــــــالْ
وقفوا متاريس الصمود بوجههم
تهويد أرض ٍ... واستلابُ ُ ... واحتلالْ
هذي انتفاضتـــنا تصون وجودنـــــا
والردّ ثـــــوريُ ُ إذا الميـــــزان مــــالْ
بيميننا غصن الســـلام لمن بغــــــى
ردّ الحقــــــوق لشعبنــــا والظلـــم دالْ
والموت في اليسرى رصاص بنادق
صدحت بلحن الموت في ســـاح النزالْ
قلنا لهم والنــار نبض حروفنــــــــا
لا لن تمروا .... فالردى بين الرمــــالْ
وحذار ِ أن تمضوا بأرض جدودنــا
فالفتـــــحُ مرت من هنـــا والموت قالْ
هذا الحمـــى طول الزمــــان محرّم
لا يستبـــــــــــاح ولا يذل بكل حـــــالْ
هذا حمى الأقصـــى وصخرة أحمد ٍ
وقيامــــــة ليســــوعَ يشمخ في جلالْ
والقدس ترقب عودة ً لرجالنـــــــا
وليرفــع الأشبــــال رايــــات النضــالْ
هذا وعيـــــدكَ للعــــداة ووعـــدُنا
فانظرْ أبا عمّــــارَ عاصـــفةَ َ القتــــالْ