مسافر أنا ... ومشواري صعب وطويل .... مشيت أعوام ﻷصل لعينيكي... وحين وجدتك ... احتلتني كل تغاصيلك ... فوددت أن اقبل كل أبيات الشعر سحرا بخديكي ... وددت يا سيدتي أن أصنع لك من يديا قنديل ... يضيء لك النجوم إن رأت كفيكي ... قولي ساحر ... أو ...مجنون .... أو حتى تعس ... فما أنا سوى عابد لعينيكي .. خذي كل مساحات قلبي ... خذي القصيدة والقلم ... واصنعي من حروفي وطنا تسافر إليه روحي حين يشتاقك ... قد أتعبتني أبيات شعري بعيدة عنك ووطني يصارع الطلقة والموت ... وأنا وغربتي .. ودهر سقيم قد سقاني مر شوقي إليكي ... فاسكبيني عطرا على شفتيكي ... ودعي جسدي يستريح على شطيكي .. أتعبتني غربتي وأنا أبحث عن وطن ... يستريح فيه العاشق الضمآن إليكي ... مدي يديكي للجسد المنهك سفرا وترحال .. أو اقتليني هجرا من شذا شفتيكي ... أنا بدونك سفينة بﻻ مرسى ... تاهت ... وهناك تبحث عن شط عينيكي ... خذي بيديا ...
أو اتركيني ... هائما أبحث عنك عاشقا.. أبحث حتى عن صدى صوتك والمطر ... إن تأمري ... خذي قلبي ... فاصنعي ما شئتي أو دونه قلبا ... فأنا يا سيدتي مذ عرفتك .. أحببت لغة البحار ... أحببت لغة الصمت ... عشقت غضب وجهك والخوف ... أنت لي قصيدة شعر لم تكتب بعد ... فهﻻ قرأتي يا من تقبضين على النار بأنامل يديكي المرتعشة ... ....أيتها الثائرة في وجه القدر .. ... حروف غضبي ...
وحبي ... وعشقي للحزن الساكن بمقلتيكي