الأديب والشاعر يوسف حمدان / محمد المشايخ

الأديب والشاعر يوسف حمدان

تحرير: محمد المشايخ

يُعتبَر الشّاعر يوسف حمدان، من أكثر الشعراء المحلّيين التزاماً بهموم الوطن، ومعالجةً لأرق الجماهير، ولكي يحقّق رسالته الإبداعيّة على أكمل وجه، نجده ينزل بلغته، وأسلوبه، إلى مستوى البسطاء والكادحين، ويرتقي بفنّه حين يكتب للخاصّة فنحن إذن، على غير عادة الشّعراء، أمام شاعر بأسلوبين ونمطين في الكتابة، وإذا ما أضفنا إلى ذلك، أسلوباً ثالثاً، يتبعه عند كتاب...ته للأطفال، باعتباره الخبير باحتياجاتهم، والعارف بكيفيّة تقديم توجيهاته وإرشاداته غير المباشرة لهم، وأروع ما في شعره للأطفال تلك الحركة والحيوية والجلبة والجلجلة التي تشمل قصائده، فيحسّ القاريء بأنّ تجدّد الحياة يتحقّق لحظة قراءتها، وبأنّ اللقطات السينمائية، واللوحات التشكيليّة، قد دخلت شعره من نافذة فنّية خفيّة، قبل أن تخرج للأطفال من باب الأدب الراقي، الذي نعتزّ به ونفتخر...

• يوسف حمدان واحد من أبرز الكتّاب الأردنيين الذين تخصصوا في الكتابة للأطفال شعراً ونثراً، فقد صدر له العديد من القصص القصيرة والحكايات المتخصّصة للأطفال في فترات عمرية مختلفة،.. هذه الحكايات في مجموعة "أغنية الصداقة" ترتفع في أسلوبها ولغتها إلى مستوى يضاهي "كليلة ودمنة" و"حكايات لافونتين"..
سلاسة لغتها وجمال السّرد فيها يجعل المغزى منها بارزاً دون الإشارة إليه، وأعترف أنّني استمتعت كثيراً بقراءة هذه القصص، وعلى الرّغم من شغفي بهذا النوع من حكايات الحيوان، ومحاولتي الاطلاع على كلّ ما كتب فيه، إلا أنّني وجدتُ جديداً في هذه المجموعة يستحقّ القراءة والتنويه به..
نشدّ على يد الزّميل يوسف حمدان، ونرجو أن يواصل عطاءه في إثراء مكتبة الطّفل الأردني والعربي".. (خليل السواحري/ قاص وناقد وكاتب- الغلاف الأخير لأغنية الصداقة).

• في هذا الإصدار السابع من سلسلة إصداراته للأطفال يلتقط يوسف حمدان من تفاصيل الحياة اليوميّة موضوعات تتحوّل على يديه إلى مقطوعات شعرية جميلة، لا تعوزها السلاسة اللغوية أو الإيقاع السهل البسيط الذي يقربها من ذهنّية الطفل، ويجعله قادراً على فهمها وتردادها..
إن الكتابة الشعرية للأطفال أكثر صعوبة من الكتابة للكبار، وأكثر تحدّياً للموهبة والمهارة اللغوية، ولا أدري لماذا اختار يوسف حمدان هذا التحدّي، وهو الشاعر الذي طالما أبدع في قصائده الأخرى للكبار، ربّما لإحساسه بأن ثّمة نقصاً بالغاً في مكتبة الطفل العربي.. (خليل السواحري/ غلاف الطبشورة).
• .. وفي قصيدة (حصّة رسم) التي يخاطب فيها الطفل أُمَّه وأباه، أثبت يوسف حمدان أنّه شاعر الأطفال بلا منازع..
(جميل بركات/ كاتب وباحث -مجلة القدس الشريف- العدد 91/1992)
•.. كما كان للشاعر يوسف حمدان دور واضح في نقل مجموعة من الصّور الواعدة لقضايا أمّتنا الوطنية والمصيرية في كتاباته للأطفال..
(مفيد نحلة- روائي وكاتب أطفال/ جريدة صوت الشعب/ الملحق الثقافي 14/5/1987)
•يحقّ للشاعر يوسف حمدان أن يفخر، فهو أكثر الشعراء في الأردن امتداداً وانتشاراً على صفحات ملاحق ومجلاّت الأطفال الصادرة في الأردن... وقد كنّا في ملحق الطفل نحفل بما يرسله لنا يوسف حمدان من أشعار وأناشيد جاهزة للتصوير والنشر، مكتوبة بخط واضح ومشكولة ومنقوطة، ثمّ مرسومة، بما يناسب النّص وما يلائم النشر..
(روضة الفرخ الهدهد/ كاتبة للأطفال/ من مقدمة ديوان "أناشيد للفجر الطالع 1987).
•قصائد وأناشيد يوسف حمدان سهلة المعاني، جزلة الألفاظ، متينة، ويحاول من خلالها إيصال الأفكار النبيلة المتعلقة بالقيم الإنسانية والوطنية والتراثية إلى عقول الناشئة دون وعظ أو توجيه، وإنما أيضاً مع تركه لمقدار من التفكير في عقل القارئ أو المستمع..
(حسّان أبو غنيمة/ صحفي وكاتب وناقد سينمائي/ الرأي الأردنية 18/10/1992).
•إن تجربة الشاعر في الكتابة للأطفال منذ أكثر من عشر سنوات، مكّنته من إبداع القصيدة الطفلية بكامل جماليتها المتقنة، والمعبّرة عن تطلعات وطموحات الجيل الجديد من أطفالنا.، وقصائد يوسف حمدان تمتاز بإيقاعها الحماسي الأخّاذ، وباللوحات الشعرية التشكيلية الناجمة عن مهارته في استخدام خياله وحواسه، للمزج ما بين معطيات الواقع، ومعطيات التخيّل في صور شعرية محكمة النسيج.. محلّقة في فيافي الشّعر وسهوله وفضاءاته الرحبة.. (محمد حسن المشايخ- ناقد وكاتب/ جريدة الدستور الأردنية 16/10/1992).
• .. والراصد للحركة الأدبية يلاحظ أن الشاعر يوسف حمدان من أكثر الشعراء الذين التفتوا إلى الناشيء العربي، وعملوا أن يصحبوه في رحلة الحياة، ليملأوا جوانحه بمواقف بطولية سوّية، ويرسّخوا في نفسه حبّه للخير والبذل والعطاء، وحب الأرض والإنسان... (حمودة زلّوم- شاعر وباحث وكاتب/ صوت الشعب (ك2) 1988).
•يوسف حمدان كاتب للأطفال متميّز، ودارس قدّم جهداً يشكر عليه كل الشكر، وهو إسهام كبير للأدب والمكتبة العربية، فقد قدّم كتاب "أدباء أردنيون كتبوا للأطفال في القرن العشرين" بصورة تنمّ عن حرصه الشديد في إيجاد حركة نقدية واعية لأدب الأطفال، وتَهيُّب النقد واضح في دخول هذا الباب، فدخله لا يكاد يذكر، وإن كانت إشارات قليلة للحديث عن تلك التجارب بمستوياتها المختلفة (..) ، حقّاً يُعدّ هذا الكتاب مرجعاً لكلّ دارس وباحث وناقد ومؤرخ لأدب الطفل في الأردن. (زياد أبو لبن، ناقدٍ ومحقّق/ الدستور الثقافي 29/3/1996).
•أن ينتدب المرء نفسه لإنجاز مهمة شاقة يعجز أحياناً فريق عمل عن القيام بها وينتصر عليها.. يعني أن لديه المسوغات الشافية التي حفزته لحمل هذا العبء، والاستمرار فيه واستكمال مراحله، ولعل عشق الأديب يوسف حمدان للحياة الأدبية في الأردن، ولعدد من كتّابها، وهوسه الصافي الصادر من أعماق القلب ولهيب الروح، وعروق الرغبة الجامحة في إطلاع القاريء على مجرى حياة بعض الشخصيّات الأدبيّة وسلوكها وتصرفاتها كانت جميعها وراء اندفاعه لإنجاز هذا المصّنف المتميّز حقّاً.. .. ولعلّ ما يميّز هذا العمل لغته العالية الرّصينة ودقّة أسلوب المؤلف وحيويته، فهو ماهر في تصريف القول، وسبك الكلام، ورصف الكلمات، ولا تعيقه مغالق اللغة ومتاهاتها، عن التعبير الناصع عمّا يكنّه لكل واحد من أفراد أسرته هذه، المنضوين بمحبّة في طيّات كتابه، حيث تعيش كلّ شخصية حياتها العادية الخاصة، ولا تلتبس بغيرها.. وأنا إذ أنتصر لصنيع يوسف حمدان أتمنّى أن ترتقي أعمال بعض المؤسسات الرسمية التي عمدت إلى وضع أعمال ببلوغرافية أعدّها مجموعة من الباحثين، إلى مستوى هذا العمل الجاد، وطريقة تصنيفه وتنفيذه.. (د. حسين جمعة/ ناقد وكاتب/ مقدمة أقحوان على ضفاف النهر (1)- آب 2004)..
•إنتاج ثقافي جديد من نوعه يقوم به الباحث الأدبي يوسف حمدان، وذلك بجمعه التوثيقي والحياتي والأدبي وبأسلوبه المشوّق ضمن مشروع ببليوغرافي ضخم يبدأ به عبر هذا الكتاب الصادر في عمان (2004) بعنوان "أقحوان على ضفاف النهر (1)" مع الإشارة على أن يتابع الباحث يوسف حمدان إنتاج الأجزاء الاخرى لاحقاً لباقي مجمل الوجوه والشخصيّات الفاعلة في حقل الإبداع الأدبي من شعراء وقصاصين ومفكرين ونقّاد وروائييين وربما كتّاب مسرح.. وما يميّز هذا الكتاب طريقة عرضه السلسلة والبارعة التي تدفع القاريء للمتابعة بشغف، حيث جعل الحديث عن كلّ أديب وأديبة عبارة عن حكاية مشوّقة، نتعرّف على جوانب هامّة لكلّ شخصيّة أدبيّة قام بالكشف عنها منذ طفولتها ومشوارها مع الإبداع والحياة..... (إلخ إلخ).. (وليد سليمان- قاص وكاتب/ الرأي 12/12/2004)..
***
ولد الأديب الشاعر يوسف عيسى حمدان عام (1944) في قرية (اذْنِبِّة) بقضاء الرملة بفلسطين، وهي قرية صغيرة في أقصى الجنوب الشرقي من الرملة المتاخم لحدود قضاء الخليل..، وفي عام 1948 طرد اليهود أهلها العزّل من السلاح، وحوّلها إلى متزّه لسكّان مستعمرة (هاروبيت) الواقعة إلى الشرق منها، والتي أقيمت لتوطين اليهود الصهاينة القادمين من الشّتات، وقضت الأسرة عامين بقضاء رام الله في قرية "ديربزيع" حيث أقامت في كهوف الخرب شتاءً، وفي العراء بين الكروم صيفاً...
"كنا في آخر فصل الصيف عندما غادرنا (ديربزيع) إلى أريحا عبر الطريق المنحدرة من قرية الطيبة إلى الغور، وهناك اتجه بنا والدي إلى مخيّم النويعمة حيث يقيم أحد أشقّائه، وبعضٌ من أبناء عمومته..، فأقمنا بينهم، وألحقني والدي أنا وأخي الصغير محمود بمدرسة الأولاد، أما أخي الكبير أحمد حال مدير المدرسة (علي خليل الأميركاني( )) بينه وبين دخوله بحجة كبر سنّه ثلاث سنوات عن الصّف الأول، ولكنّه أتاح له الالتحاق بصفوف محو الأميّة المسائية، كان ذلك في عام (1950)م..، وكانت فرحتي لا توصف وأنا أستلم حصّتي من الأقلام والدفاتر والكتب المدرسية المّجانية، التي توفّرها وكالة الغوث الدولية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين.."..
في هذه المدرسة تلقى يوسف تعليمه الابتدائي والأعدادي، وتأسس في علوم اللغة العربية على يديّ الأستاذ عدلي شفيق عرفات، المتخرج من المدرسة الرشيدية بالقدس، وقد تتلمذ في اللغة العربيّة على يديه من زملاء يوسف كلّ من الروائي والقاصّ رشاد أبو شاور، والدكتور محمود حسني مغالسة، وحسن يوسف قراقيش، والشاعر حسين حسنين، والمحامي عبد الرحمن البنّا وإسماعيل علي محمد (معلّم)، وعبد الرحيم يوسف قراقيش "طبيب قلب معروف" والمهندس جمال العرجا شركة الكهرباء الأردنية وآخرين..

سلمت يمناك وسلمت حروفك هنا
أعتدنا على هذا القلم ونبضه بكل
أحساسه العذب والتميز الراقي
الذي يهدف الى نبض هذا القلم الي الامام

» خربشاتي_اردنية_فلسطينية / للاستاذ المخرج والشاعر د. محمد الجمزاوي
» الأديب والشاعر الدكتور سيد سليم بإذاعة الصين الدولية
» عميد الادب د. لطفي الياسيني / د. الأديب والشاعر ماهر عساف
» اهداء الى الاستاذ الاديب الاريب محمد المشايخ‏ / د. لطفي الياسيني
» Inline image آن أوان طرد المشايخ والفقهاء من تجار الدين من قاموس حياتنا اليومية مهاتير محمد والرسالة الأخيرة

صفحة 1 من اصل 1