كيف لم يعرف ‘داعش‘ ان ستيفان يهودي اسرائيلي؟
------------------------------------------
نشرت وسائل اعلام اسرائيلية اليوم تقريرا حول محاولة اخفاء هوية الصحفي ستيفان سوتلوف ، الذي بث تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يوم الثلاثاء
يظهر ذبحه في تصعيد لتحدي التنظيم لواشنطن بسبب الغارات الجوية الأمريكية على مقاتليه في العراق.
وظهر في الشريط الذي يحمل عنوان "رسالة ثانية إلى أمريكا" ، ظهر ستيفن سوتلوف راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا.
وجاء في التقرير " استنفر عشرات النشطاء من انحاء العالم وشاركوا في هدف واحد – وهو محاولة إنقاذ ست...يفان سوتلوف ، قبل حوالي سنة عن طريق إزالة اخبار خطفه في سوريا على يد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش) من الانترنيت وعدم ذكر حقيقة كونة صاحب مواطنة اسرائيلية ومحو اخبار جذوره اليهودية".
وبحسب التقرير :" شارك في هذه الحملة 150 صحفيا ممن يتكلمون 20 لغة ، مشطوا كل خبر عن ستيفان في الشبكات الاجتماعية ونظفوها من اي علاقة اسرائيلية او يهودية. ومن بينها محو مقالاته التي كتبها في جروزاليم ربورت وفي مجلات اخرى. كما اخفت جملا تكشف عن تفاصيل هويته، وكل ذلك في محاولة للدفاع عن الصحفي خوفا من ان يكتشف خاطفوه اصله الامر الذي قد يزيد من سوء وضعه ".
وبحسب التقرير ، بعد نشر شريط تنفيذ عملية جز رأسه سمح بالنشر عن هويته بانه اسرائيلي ويهودي .
"داعش لم يعرف شيئا عن يهودية ستيفان ومن المؤكد انه لم يعرف انه صاحب جنسية اسرائيلية "
"كان لدينا مهمتمن معرفة كل زملائه في انحاء العالم وكان لديه الكثير منهم ومنعهم من الكلام عنه مع الصحفيين. وكان علينا اقناع زملاء صحفين كتبوا عنه ان يتعاونوا معنا ويمسحوا كل صلة له باسرائيل وباليهود لكي لا يعرف خاطفوه من داعش خلفيته" ، هذا ما قاله احد رفاق سوتلوف ، وأضاف "ان كل العاملين في الميديا ادركوا الخطر الناجم عن النشر واستجابوا للطلب ".
وتابع :" وجدنا في الانترنيت مقالات واخباراً كان فيها ذكر ليهودية استيفان وتوجهنا للكتاب والمحررين ونجحنا في ازالة مقطع من ( نيويورك تايمز) ، وتكلمنا مع صحفيين من صحف فلوريدا من اجل حماية حياة ستيفان . العالم كله كان شريكا في مؤامرة الصمت التي اقمناها ".
وتابع زميل بحسب التقرير :" فور اعتقال سوتلوف نصحت محافل حكومية في واشنطن العائلة بالمحافظة على الصمت وعدم الحديث عن اختفائه وحتى محو اي ذكر عن كونه يهودياً. الخلفية لهذا القرار هي سابقة خطف داني برل في باكستان الذي اعدم من قبل خاطفيه في سوريا .
كانت لدينا معلومات ان داعش لم يعرف شيئا عن يهودية ستيفان ومن المؤكد انه لم يعرف انه صاحب جنسية اسرائيلية . هذا ما علمناه من صحفيين اخرين كانوا معه . لقد قتلوه لانه كان مرتبطا بالغرب وبامريكيته ، وليس بسبب العلاقة باسرائيل".
تصوير : AFP
http://www.panet.co.il/online/articles/106/107/S-844733,106,107.html