عوائل يزيدية تعيش في سرداب احدى العمارات في عنكاوا بحاجة الى مساعدة
ريبين حكيم-عنكاوا كوم تحت ضغط الإرهاب ووحشية اعماله، نزحت الآلاف من العوائل المسيحية و اليزيدية و الكاكائية من محال سكناها في الموصل وبلدات سهل نينوى لتجد الأمن و مأوى حقيقي لها في مدينة جمعت ما فرقه الارهاب و احتضنت الكل بدون اي تفرقة.
عنكاوا، المدينة التي فتحت البيوت والمدارس و الكنائس و القاعات فيها ابوابها لتحتضن اليزيديين و المسيحيين و الكاكائيين و المسلمين الذين فروا من وحشية مسلحيي الدولة الإسلامية، يقوم اهلها و مؤسساتها و كنائسها بتقديم العون و الخدمات و المساعدات لهؤلاء النازحين بشكل يومي و مستمر.
هؤلاء النازحين باطيافهم المتعددة و الكثيرة، يواجهون مستقبل واحد، لكنه غامض ومجهول و امل وحلم واحد وهو العودة إلى القرى و البلدات التي يعتزون بها. والسؤال الكبير الذي يرواد الجميع متى يتحقق هذا الحلم؟!!
في سرداب احدى بنايات مدينة عنكاوا تعيش ستة عوائل ايزيدية ينحدرون من بلدة بعشيقة، لكل منها حكاية و قصة عن كيفية تهجيرهم من بلداتهم ومنازلهم و التعذيب والقساوة التي عانوا منها النساء قبل فرارهم من مدينتهم
تتحدثت الناشطة المدنية لويزا كرمو من منظمة فيان للتنمية و التطوير "لعنكاوا كوم" عن معاناة هذه العوائل فتقول : استلمت مكالمة من صديقة يوم الاحد الماضي تشكو وتطلب المساعدة لستة عوائل يزيدية يعيشون في سرداب عمارة ويعانون معاناة صعبة وخاصة من نقص في الماء وحليب لأطفالهم، فقمت حالا بزيارتهم وايصال بعض المساعدات من الماء والعصير والمواد الغذائية والمواد العينية والملابس وتوزيعها علىهم. فلم استطع وصف سعادتهم وترحيبهم بعد حصولهم على هذه المعونات.
تقول بعض المصادر بأن اليزيديين ، عرقيا ينتمون إلى اصل كردى رغم أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية اشورية وسريانية و كلدانية و يتكلمون اللغة الكردية وهي لغة الأم ولكنهم يتحدثون العربية أيضا، خصوصا ايزيدية بعشيقة قرب الموصل، صلواتهم وادعيتهم والطقوس والكتب الدينية كلها باللغة الكردية، أو مرگه الشيخان حيث موطن امرائهم، والتي سميت في كتب التاريخ ب(مرج الموصل) وقبلتهم هي لالش حيث الضريح المقدس لـ(الشيخ أدي) بشمال العراق ويعتبر الأمير تحسين بك من كبار الشخصيات الديانة الايزيدية في العراق والعالم. و تعرضت هذه الاقلية الدينية في العراق الى التهجير و القتل و الاضطهاد من قبل مسلحين ينتمون الى الدولة الاسلامية في العراق و الشام ، و الان يعيشون مهجرين و منسيين في بلدهم.
10450136_10201662737129328_9135963267887442087_n.jpg (94.93 كيلو بايت, 750x562 - زيارته 776 مرات.)
10624561_10201662740689417_331604643511806992_n.jpg (109 كيلو بايت, 750x551 - زيارته 776 مرات.)
10670243_10201662741249431_6410472854395307725_n.jpg (66.57 كيلو بايت, 750x562 - زيارته 781 مرات.)