Share on facebook Share on twitter شبكة ذي قـارالعراقي المقاتل ما اشبه الليلة بالبارحة وها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد .... وزير خارجية امريكي بصول ويجول في منطقتنا العربية والاقليمية حاملا الهراوة الامريكية لمن يستحق ان تحمل له الهراوة وماسكا في اليد الاخرى من الاغراءات الاقتصادية والسياسية لمن هو صاحب سيادة وقرار في بلده , وهنا من الواضح من هي الدول من الجانبين التي تستحق الهراوة منها والتي هي شريك وتعطى له الاغراءات للمشاركة.
لقد تعودنا نحن العراقيين ومنذ عقود هذه الجولات المكوكية الامريكية التي تسبقها حملات اعلامية مسعورة تحشد لها وسائل اعلام عديدة دولية وللأسف اخرى عربية او محسوبة على العرب بالاسم , تقوم هذه الوسائل الاعلامية بتنفيذ اجندة مرسلة من الجهات الامريكية تركز على العدو طبعا العدو بوجهة النظر الامريكية وتقوم بشيطنة هذا العدو بكافة الوسائل مع افلام وقصص مفبركة و تظهر بعد فترة كذبها ودجلها.
بعد الحملات الاعلامية تبدأ حملات التصريحات لمسؤولي الدول وخاصة من حلف الناتو الذين يعزفون نفس المعزوفة الامريكية من اجل الحشد والتجييش .
بعدها تبدأ الجولات المكوكية للخارجية الامريكية او نائب الرئيس وربما الرئيس نفسه حسب الضرورة للحشد للعدوان , كل الاعتداءات التي قامت بها امريكا وحلفاءها سابقا على العراق مرت بهذه السيناريوهات التي تفضي في النهاية الى العدوان على العراق وشعبه , ربما الفرق الوحيد ان الاعتداءات السابقة كانت ضد العراق وهو حر مستقل بحكومة وطنية شريفة وشعب حر , اما العدوان القادم فهو سيكون والعراق اصلا محتل احتلالا استيطانيا ايرانيا معظم حكومته ايرانية او تبعيتها الى ايران وغيرها من دول العدوان على العراق , فرب سائل يسأل اذا لماذا يكون عدوان على العراق وهو اصلا تحت السيطرة الامريكية الايرانية وهو ليس له سيادة وليس صاحب قرار وشعبه مشرد منتهك نازح ولاجئ ومن تبقى منه في مدنه فهو تحت القصف والموت والتدمير اليومي من قبل قوات ايرانية امريكية وحتى تابعة للنظام السوري المجرم بالإضافة الى جيش المليشيات المجرم .
والجواب ببساطة ان هدف العدوان العالمي على العراق شعبا وقيادة وطنية وخاصة في عام 2003 كان من اجل تدمير العراق وانهاء دولته ودوره الريادي في الوطن العربي والمنطقة والعالم وقتل اكبر عدد من اهله وتهجير اخرين وشرذمتهم واحداث الفتن الطائفية والاثنية لتمزيق اللحمة الوطنية في العراق , ولكن الظاهر كل ما حدث منذ عام 2003 وحتى الان لم يكن كافي والدليل ان شعب العراق ثار بثورة عارمة اسقطت الكثير من المشروع الشيطاني لحلف الشر العالمي , واستطاعت ثورة العراق الوطنية من تحرير مناطق كثيرة في العراق من ايدي سلطة غاشمة مجرمة لا تستحق الا تسمية عصابات مليشياوية مجرمة .
اذا عادت امريكا من الشباك كما يقال بعد ان تأكد لها بعد تقارير الخبراء العسكريين الامريكان ان المنظومة التي وضعتها هي وايران الشر لحكم العراق هي منظومة فاشلة لا ترقى ان تكون دولة لا سياسيا ولا عسكريا بل هي عصابة من المجرمين الطائفيين السراق لا تستطيع مواجهة ثورة الشعب العراقي بل تأكد لهم ان انهيار هذه العملية السياسية اصبح قريبا بدخول الثوار الى بغداد محررين لها ومنها تحرير كل العراق , ولن ينفع الدعم الايراني الكبير لدعم العملاء في بغداد حتى مع كل الدعم العسكري الهائل , لهذا قررت امريكا انه لابديل لإنقاذ مشروعها الشيطاني في العراق والمنطقة الا بالعودة الى محاربة العراق واهله الشرفاء وهنا اؤكد الشرفاء فقط وليس العملاء وهم ليسوا بالقليل وللأسف الشديد , ونقول لأمريكا لقد كانت لكم قوات كبيرة بمئات الالاف مع كل الحشد الاستخباري والمخابراتي من العديد من الجهات وكل هذا وقد هزمتم شر هزيمة وخرجتم مخذولين بخسائر كبيرة تفوق اي حرب سبق ان خضتموها , فلن تفلحوا بالنصر على الشعب العراقي بالضربات الجوية التي بالتأكيد ستقتل مزيد من العراقيين وربما هذا مكسبكم الوحيد للأسف , ونقول لكم اننا نعلم جيدا في العراق ان هذه الحملة والتحالف القادم هو ليس ضد الارهاب لأنكم انتم الارهاب اصلا بل هي ضد ثورة العراق الوطنية وضد شعب العراق الذي رفضكم انتم وعملاؤكم الصغار وسيستمر في رفضكم ومقاومتكم حتى الهزيمة النهائية الكبيرة والتي ستكون نصرا ربانيا كبيرا للعراق واهله النجباء بأذن الله
وان غدا لناظره لقريب