اغتيال القواسمي وأبو عيشة اللذين تتهمهما اسرائيل بقتل المستوطنين الثلاثة بالخليل

اغتيال القواسمي وأبو عيشة اللذين تتهمهما اسرائيل بقتل المستوطنين الثلاثة بالخليل
-------------------------------------------------------------


أعلن الناطق باسم جيش الإحتلال الصهيوني " أن الجيش قتل صباح اليوم الثلاثاء في الخليل بالضفة الغربية فلسطينيين اثنين يشتبه بأنهما خطفا وقتلا ثلاثة شبان إسرائيليين في


من اليمين مروان قواسمي ومن اليسار عامر ابو عيشة

حزيران/يونيو الماضي".
وأضاف الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي : "خلال الليل شن جيش الإحتلال الصهيوني عملية وقتل خلالها مروان القواسمي وعامر أبو عيشة اللذين قتلا الشبان الإسرائيليين الثلاثة، في تبادل لإطلاق النار".
وكان مقتل الشبان الاسرائيليين الثلاثة خلق توترا شديدا قبل شن الهجوم الاسرائيلي الكبير في 8 تموز/يوليو ضد حماس في قطاع غزة والذي اوقع حوالي 2200 شهيد من الجانب الفلسطيني و73 قتيلا من الجانب الاسرائيلي.

" اكتشاف مكان اختباء القواسمي وابو عيشة بعد حملة استخباراتية مركبة لجهاز الشاباك "
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية "إن الجيش الاسرائيلي شن حملة عسكرية كبيرة في شارع الجامعة بالخليل اسفرت عن اغتيال مروان قواسمي وعامر ابو عيشة المتهمين بخطف المستوطنين الثلاثة".
وجاء على لسان الناطق بلسان الجيش "انه وبعد حملة استخباراتية مركبة لجهاز لامن العام، تم اكتشاف مكان اختباء القواسمي وابو عيشة من الخليل اللذين قاما بقتل المستوطنين الثلاثة نفتالي فرنكل، جلعاد شاعر، ايال يفرح. وقد شاركت الليلة وحدات خاصة من قوات الجيش بالتعاون مع الشاباك قاموا بمحاولة اعتقال المطلوبين الا ان العملية شهدت تبادلا لاطلاق النار مما اسفر عن مقتل مروان القواسمي 29 عاما، وعامر ابو عيشة 32 عاما".

اعتقال بشار القواسمي ومحمد القواسمي وثائر القواسمي ابناء عرفات القواسمي
واضاف الناطق بلسان الجيش "تم خلال العملية اعتقال بشار القواسمي ومحمد القواسمي وثائر القواسمي ابناء عرفات القواسمي، والمعتقل منذ شهرين بشبهة مساعدة المشتبهين بقتل المستوطنين الثلاثة ومن ثم اختبائهم بعد العملية".
وأردف قائلا :" أن الاغتيال تم خلال عملية خاصة نفذها الجيش بالتعاون مع القوات الخاصة الاسرائيلية المعروفة بـ(يمام) وجهاز الشاباك".
وكان الجيش يلاحق الفلسطينيين منذ خطف الشبان الإسرائيليين الثلاثة ايال يفراح وجلعاد شاعر ونفتالي فرينكيل في 12 حزيران/يونيو في الضفة الغربية والعثور على جثثهم في 30 من الشهر نفسه.
وتتهم إسرائيل مروان القواسمي وعامر أبو عيشة بأنهما عناصر من "حماس".
وخلال عمليات البحث اعتقل جيش الإحتلال الصهيوني أكثر من 400 فلسطيني في الضفة الغربية بينهم حوالي 300 عنصر من "حماس" ، كما استشهد خمسة فلسطينيين برصاص جنود إسرائيليين خلال عملية البحث.

والدة ابو عيشة :" لم اتعرف على هوية صاحب الجثة كونها متفحمة"
ونقلت مصادر فلسطينة عن شهود عيان قولهم :" أنّ قوّات كبيرة من الوحدات الخاصة (المستعربين) حاصرت منزلاً قرب مسجد الرباط في حي الجامعة بمدينة الخليل، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي وأجرت عمليات تفجير في المكان قبل مطالبة قاطني المنزل بالخروج وتسليم أنفسهم للقوات الإسرائيلية.وحضر إلى محيط المنزل جرافة وحفار وشرعتا بعمليات هدم وتجريف في المنزل ومحيطه، قبل أن تعتلي قوّات الاحتلال أسطح عدد من العمارات المرتفعة في المكان، وتغلق كافة المداخل المؤدية إلى الموقع".
فيما قالت مصادر طبية فلسطينية :" بأن قوات الاحتلال قامت باخراج جثتين من مكان العملية وتم نقلهما بواسطة سيارة عسكرية اسرائيلية الى جهة غير معلومة".
قال عيد ابو منشار ضابط الاسعاف في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، "بأنه شاهد قوات الاحتلال وهي تخرج جثة مغطاة بكيس اسود وتم منع طواقم الاسعاف من الاقتراب من الجثة".
من جهته أفاد سعدي القواسمي، والد مروان القواسمي " بأنه تلقى اتصالا من الاحتلال بضرورة الحضور الى مكان الحادث للتعرف على جثة ابنه مروان، وقام بالذهاب الى المكان، لكنهم طلبوا منه ان يتوجه الى الارتباط الاسرائيلي في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل للتعرف على جثة ابنه هناك".
كما قالت والدة عامر ابو عيشة "بأنها شاهدت جثة بالقرب من مكان العملية في حي الجامعة ولم تتعرف على هوية صاحب الجثة، كونها متفحمة".
وأضافت :" أن ابنها مجاهد في سبيل الله ومن أجل تحرير فلسطين وتمنت له الشهادة والفوز بها مع رفيقه عامر أبو عيشة".

مواجهات في الخليل وتعليق الدوام في جامعتي الخليل والبوليتكنك والمؤسسات الحكومية
واضافت مصادر فلسطينية :" أن جنود الاحتلال يحاصرون حي الجامعة وعددا من المنازل في المنطقة، في وقت اقدموا فيه على تفجير أبواب عدد من المنازل والمحال التجارية".
وتابع :" ان جرافة عسكرية اسرائيلية تقوم بعمليات هدم في الحي، وان اعمدة من الدخان تتصاعد في المنطقة من احد مشاغل الاحذية، فيما تمنع قوات الاحتلال المواطنين والصحفيين من الاقتراب من الحي" .
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الجيش الاسرائيلي في محيط جامعة الخليل، اصيب خلالها 3 شبان على الاقل.
وذكر شهود عيان بأن قوات الجيش قامت باطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان في حي الجامعة.
وذكرت المصادر الفلسطينية :" ان جامعتي الخليل والبوليتكنك علقتا الدوام في الجامعتين حداداً على ارواح الشهيدين الذين سقطوا اليوم، ومن جانبها أعلنت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية عن تعليق الدوام في كافة المؤسسات الحكومية حداداً على ارواح الشهداء".

بيان للشاباك حول الموضوع
وارسل لاحقا أوفير جندلمان ، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، لموقع بانيت وصحيفة بانوراما بيانا صادر عن الشاباك ، جاء فيه :" سمح بالنشر أن بعد عملية استخباراتية نوعية قام بها الشاباك تم العثور في مدينة الخليل على مكان تواجد المدعويْن مروان سعدي القواسمي وعامر أبو عيشة وهما من سكان الخليل اللذين قاما بعملية خطف وقتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة نفتالي فرينكيل وجلعاد شاعر وإيال يفراح ".
وأضاف البيان :" وقام الشاباك الليلة الماضية بمشاركة وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة وجيش الدفاع بمحاولة لاعتقال هذين المطلوبين حيث اندلع خلال العملية اشتباك أدى إلى مقتل المطلوبين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة".
واردف البيان الصادر عن الشاباك والذي وصلت الى موقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عنه :" خلال الأيام الأخيرة تم اعتقال عدد من النشطاء في حركة حماس تم الاشتباه بأنهم قدموا المساعدة لهذين المطلوبين وتمت إحالتهم إلى التحقيق في الشاباك. كما تم الليلة الماضية اعتقال كل من بشار القواسمي ومحمد القواسمي وثائر القواسمي وهم أبناء المدعو عرفات القواسمة الذي أعتقل يوم 14 تموز 2014 على خلفية اتهامه بقيامه بمساعدة المطلوبين على الاختباء بعد قتل الشبان الثلاثة". وفق ما جاء في بيان الشاباك الذي وصلت الى موقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عنه .

بيان للشرطة الاسرائيلية حول الموضوع
هذا وجاءنا من الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري "بعد مضي حوالي 3 اشهر من المطاردة والتقصي وراء اثار مروان سعدي القواسمي وعمر ابو عيشة، منفذي عملية خطف وقتل 3 الفتية اليهود بشهر 06.2014 الاخير، تمكن في ساعات فجر اليوم بالخليل وبعد معركة تبادل اطلاق عيارات نارية كثيفة متواصلة، مقاتلو وحدة الشرطة المختارة "اليمام" من ضبط واصابة الاثنين بجراح شلتهما عن الحركة، توفيا على اثرها بالمكان ".
واضاف بيان الشرطة: "هذا واشترك في تنفيذ هذه العملية التي جاءت عقب تلقي معلومات دقيقة بجهاز الامن العام (الشاباك) قوات من الجيش وحرس الحدود دون تسجيل اصابات او اضرار في جانب القوات الاسرائيلية، صحيح بهذه المرحلة .
بالمقابل تم خلال ساعات الليلة الماضية اعتقال ضالعين اضافيين بمساعدة الاثنين قبل وبعد تنفيذ عملية الخطف والقتل.
للتذكير، يوم 12.06 الاخير اختطف الاثنان، قواسمي وابو عيشة 3 الفتية جيلعاد شاعر،نفتالي فرنكل وايال يفراح، مع استقلالهم لسفرة مجانية "ترمب" بمنطقة يهودا والسامرة "الون شبوت"، ولاحقا قام الارهابيان بقتلهم وتخبئة جثتهم والى ذلك شرعت قوات كبيرة بالجانب الاسرائيلي في حملة تفتيش وبحث ومسح واسعة وراء اثار الثلاثة فتية الذين فقدت اثارهم وهي الحملة التي اطلق عليها اسم "عودوا يا اخوة"، وبعد مضي ايام معدودة، تم العثور على جثت الثلاثة فتية في منطقة مفتوحة بمنطقة الخليل وبالمقابل تواصلت اعمال البحث والمطاردة وراء الارهابيين ومخططي العملية الارهابية استخباراتيا وعمليا ميدانيا حتى الانتهاء منها صباح اليوم".
وختم بيان الشرطة: "كما وللتذكير، ليلة يوم 12.07 تم اعتقال حسام القواسمي مخطط عملية الخطف والقتل على يد قوات من "اليمام" ايضا وهو مختبئ بمنزل في بلدة عناتا شمالي القدس". وفق ما جاء في بيان الشرطة الذي وصلت الى موقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عنه .


المختطفون الثلاثة الذين تم قتلهم


صور خلال العملية في الخليل - تصوير الجيش الاسرائيلي








صور من الخليل التقطت فجر اليوم
















صور من احداث الخليل الليلة الفائتة



.jpg" border="0" alt=""/>