المرشد الروحي السابق لحزب الله في حال حرجة
7/3/2010
بيروت - 'القدس العربي' ـ من سعد الياس: تردّدت في لبنان أنباء الجمعة عن وفاة المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله الذي نقل على عجل الى مستشفى 'بهمن' في الضاحية الجنوبية لبيروت للمعالجة من نزيف داخلي.
ولكن ما لبث مكتب السيد فضل الله أن اصدر بياناً نفى فيه خبر الوفاة وأكد 'أن السيّد فضل الله لا يزال على قيد الحياة رغم حالته الصحية الصعبة، وهو في مستشفى 'بهمن' حيث يعمل فريق من الأطباء على تقديم العناية الطبية اللازمة له'.
كذلك أفاد بيان صادر عن إدارة مستشفى 'بهمّن' أن الحالة الصحية للعلامة فضل الله 'مستقرة'، وأن 'لا صحة للأخبار التي يتداولها البعض عن أن حالته باتت سيئة جداً أو ميؤوساً منها، كما لا صحة للشائعات التي ذهبت إلى أبعد من ذلك'.
وتمنّت ادارة المستشفى 'على الجميع، وخصوصاً وسائل الإعلام، مراجعتها أو مراجعة المكتب الإعلامي لسماحة السيد للاطلاع على وضعه الصحي'. وأوضح مصدر طبي في المستشفى أن فضل الله 'خسر كمية من الدم ونقلنا له دماً، وهو لا يزال في العناية الفائقة'.
والسيد فضل الله من مواليد النجف في العراق في العام 1935، وبدأ الدراسة في الحوزة العلمية في سن مبكرة جداً حيث كان في التاسعة من عمره قبل أن يصبح استاذاً للفقه والاصول في الحوزة العلمية الكبرى في النجف، وهو يعتبر من أكثر علماء الشيعة انفتاحاً على التيارات الأخرى.
عاد فضل الله الى لبنان في العام 1966، وأسس حوزة 'المعهد الشرعي الاسلامي'، وشكل بذلك نقطة البداية لكثير من طلاب العلوم الدينية. وقد تخرج على يديه كثير من العلماء البارزين في الوسط اللبناني، وهو شكّل المرشد الروحي لحزب الله في بداية تأسيسه في الثمانينات، وتعرّض لمحاولات اغتيال عديدة.
ابتعد فضل الله قبل سنوات عن حزب الله نتيجة تباينات في وجهات النظر حول المرجعية الدينية بين قم أو النجف، اذ سعى فضل الله الى تأسيس مرجعية مستقلة للحزب الشيعي الذي تدخل 'ولاية الفقيه' في صلب عقيدته. لكن منذ 3 سنوات عادت الحرارة الى العلاقة مع حزب الله الذي قام أمينه العام السيد حسن نصرالله بزيارته.
أسّس المرجع الشيعي جمعية المبرّات الخيرية للايتام ونال لقب آية الله العظمى وهو لقب يطلق على كل من يحصل على درجة الاجتهاد في الفقه الشيعي. وآخر ما أفتى به فضل الله هو اعتماد علم الفلك والارصاد في اثبات بدء شهر رمضان وانتهائه، في وقت لا تزال المرجعيات الدينية الاسلامية في العالم تلتمس رؤية القمر بالعين المجردة لاثبات ذلك.