ولاية ألمانية تفكر بإيواء اللاجئين في خيام مهرجان الجعة
ولاية ألمانية تفكر بإيواء اللاجئين في خيام مهرجان الجعة
تعتبر ألمانيا أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي تأوي لاجئين من مختلف دول العالم، لكن هذا العام ازداد عدد هؤلاء بشكل كبير يفوق طاقة بعض الولايات، ما دفع بولاية بافاريا إلى التفكير بإيوائهم في خيام مهرجان الجعة.
ذكرت صحيفة زودويتشه تسايتونغ الألمانية اليوم الأربعاء (15 تشرين الأول/ اكتوبر) أن ولاية بافاريا قد تستضيف لاجئين في خيام مهرجان الجعة الشهير (أكتوبرفست) في ظل ضغوط على المنشآت لاستيعاب الفارين من الحرب في سوريا، مما يسلط الضوء على مشكلة متنامية للحكومة الألمانية المركزية.
ويوجد في ألمانيا أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ صافي الهجرة أعلى مستوى له منذ عقدين. وتشكو الحكومات المحلية من افتقارها للمنشآت الكافية لاستيعابهم كما يغضب سكان كثيرون من التكلفة.
وفي ظل الاجراءات البيروقراطية ينتظر أكثر من ألفي طالب لجوء تسجيل أسمائهم في ميونيخ. ومع امتلاء المساكن فإن الكثيرين ينامون في العراء. وأسست حكومة بافاريا "قوة مهمات للجوء" في مواجهة غضب شعبي من صور تلفزيونية تظهر قطارات تنقل أعدادا كبيرة من اللاجئين إلى محطة في ميونيخ.
وذكرت صحيفة زودويتشه تسايتونج التي تصدر في ميونيخ أن السلطات قد تستخدم الملعب الأولمبي في المدينة أيضا كمأوى مؤقت للاجئين وطالبي اللجوء.
وأشارت البيانات الرسمية الألمانية إلى ازدياد أعداد اللاجئين في ألمانيا بصورة كبيرة هذا العام. وذكرت وزارة الداخلية الألمانية في بيان صدر عنها أن عدد اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا في الأشهر التسعة من هذا العام تجاوز 136 ألف شخص، وهو ما يزيد نحو 60 بالمائة عن الذين قدموا في نفس الفترة من العام الماضي، وهذا العدد هو أكبر من عدد اللاجئين الذين قدموا في العام الماضي بأكمله. وذكر تقرير وزارة الداخلية الألمانية بأن أغلب اللاجئين الجدد كانوا من سوريا وصربيا واريتريا.