أبو يوسف يحذر من حرب دينية في فلسطين
----------------------------
اعتبر الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، "أن العدوان المتصاعد الذي تنفذه حكومة الاحتلال اليمينية
المتطرفة ضد شعبنا، وما تمارسه من توسع استيطاني في القدس والضفة الفلسطينية، وما تحاول فرضه من تقسيم للمسجد الأقصى المبارك، وما تقوم به من تفريغ للمدينة المقدسة من سكانها الأصليين، وتهويدها وتغيير معالمها وصولا الى طمس هويتها الوطنية، إنما جاء بعد أن افشل شعبنا بصموده الأسطوري ووحدة مقاومته الوطنية الباسلة، أهداف حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها حكومة وجيش الاحتلال ضد شعبنا بعد اختفاء ثلاثة مستوطنين استعماريين في منطقة الخليل، ووسعت نطاقها لتشمل كافة المدن الفلسطينية، وأكملتها في قطاع غزة حيث خلفت الخراب والدمار الشامل، وسقوط آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى وتشريد ونزوح مئات الآلاف من أبناء شعبنا من منازلهم المدمرة".
واعتبر أبو يوسف "أن هذا التصعيد العدواني الإجرامي على شعبنا ومقدساته، وما تنفذه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من مخططات استيطانية واسعة في القدس والأرض الفلسطينية، وما تنفذه من إجراءات تعسفية ضد الأسرى في السجون، وصلت الى حد السماح لسجانيها القتلة باستخدام السلاح لقمع احتجاجات الأسرى، وطلبها بشرعنة قانون فاشي جديد يفضي بالحكم لمدة عشرون عام لملقي الحجارة، وما يمارسه جيش الاحتلال من قمع ضد المظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية لأبناء شعبنا اللذين يواصلون مقاومتهم الشعبية في القدس وفي كافة المدن والبلدات الفلسطينية ضد إجراءات وسياسات الاحتلال الاستعمارية الاستيطانية والعنصرية والتهويدية، والتي سقط إثرها مؤخرا الشهيدين البطلين الشلودي وحامد من بلدة سلوان، وكذلك عشرات الجرحى، واعتقال مئات الشبان في المدن والبلدات الفلسطينية كافة، إنما جاء ذلك من باب محاولة حكومة الاحتلال البائسة لخلط الأوراق وقلب الطاولة أمام تمسك القيادة الفلسطينية بمبادرتها، وإصرارها على التوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن، لاستصدار قرار مجلس الأمن قرار ملزم بجلاء الاحتلال عن ارض الدولة الفلسطينية وفق جدول زمني محدد".
وحذر أبو يوسف من "مخاطر تحويل الصراع مع الاحتلال الى حرب دينية في المنطقة، تغذي نارها وتدفع باتجاه إشعالها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وذلك من خلال اعتداءاتها المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه، والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، داعيا الأمتين العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس الوقوف أمام مسؤولياتها للدفاع عن الأقصى المبارك والقدس".