مركز إعلام القدس - مصادر خاصة :-
رام الله - الأربعاء 20 / 01 / 2010 -
حذر الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، والأب عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، من انهيار المسجد الأقصى وكنيسة القيامة نتيجة الحفريات التي تقوم بها إسرائيل تحت أرضية المسجد وعلى مسافات قريبه منه.
وقال التميمي في مؤتمر صحافي في رام الله: أخشى أن يكون هذا النداء هو الأخير قبل انهيار المسجد الأقصى، وعلى الأمة أن تستيقظ من نومها.
وعرض الشيخ التميمي خلال المؤتمر صورا أظهرت الانهيارات الأخيرة التي وقعت في بلدة سلوان بفعل الحفريات الصهيونية المتواصلة أسفلها، كاشفا عن أن الوضع في المدينة المقدسة بات في غاية الخطورة حيث الحفريات الإسرائيلية تتواصل بوتيرة متسارعة.
وأشار التميمي إلى أن سلطات الاحتلال واذرعه المختلفة تقوم حاليا بحفريات جديدة من قمة جبل الزيتون حتى كنيسة الجثمانية، وتقوم بشق طريق مدرجات لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة على جبل الزيتون، وحفريات أخرى تجري في منطقة باب العامود وجرى إبلاغ التجار المقدسيين بها بذريعة أنها حفريات لشبكات المجاري وهي حقيقة أنفاق تستهدف المسجد الأقصى المبارك.
وحذر التميمي من انهيار المسجد الأقصى المبارك بعد تفريغ أساساته وحقنها بالمواد الكيماوية إضافة إلى انهيار عشرات العقارات والمنازل الفلسطينية، مشددا أعلى أن الأيام القادمة ستشهد انهيارات كبيرة بمختلف شوارع وأزقة وأحياء القدس بفعل الحفريات.
وبين التميمي أن سلطات الاحتلال تسعى لعزل أكثر من 100 ألف مواطن مقدسي خارج القدس من خلال قيام ما يسمى بـوزارة داخلية وبلدية الاحتلال وسحب بطاقات هوياتهم بذريعة أنهم توقفوا عن كونهم مقدسيين، وأنهم يعيشون خارج حدود القدس.
وطالب التميمي مجلس الأمن الدولي تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل ووقف كل إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها وهدم لمنازل المواطنين فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وحذر قاضي القضاة من المساس بالأوقاف الإسلامية والمسيحية خاصة الأوقاف التابعة للبطريركية الأرثوذوكسية من خلال محاولة بيعها أو تسريبها للاحتلال الإسرائيلي، مجددا بيان الحكم الشرعي القاضي بحرمة البيع أو التوسط أو السمسرة في نقل ملكية أي جزء من ارض فلسطين، واعتبرها خيانة عظمى.
وشدد رئيسا الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سماحة الشيخ التميمي والمطران عطا الله حنا على أن اللامبالاة الدولية إزاء ما يجري اليوم في القدس واستمرار الصمت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي يهيئ الأجواء المناسبة للاحتلال، ويشجع الجماعات اليهودية المتطرفة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدماً في تنفيذ مؤامراتها التي تستهدف القدس ومقدساتها منتقدا عدم صدور رد فعل مناسب على مستوى الحدث من قادة وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من مخاطر حقيقية، معتبراً أن الصمت المريب هو الخطر الأكبر الذي يهدد القدس والمسجد الأقصى المبارك.
بدوره أكد المطران عطا الله حنا أن الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك الهدف منها هو تشويه وتزوير التاريخ العربي للمدينة المقدسة، مضيفا أن التصدعات والتشققات بدأت تظهر في جميع منازل المواطنين في القدس وشوارعها، تنذر بانهيارها بالكامل مشيرا أن أي اعتداء على المسجد الأقصى المبارك هو اعتداء على المسيحيين أيضا وان أي اعتداء على المقدسات المسيحية هو اعتداء على المسلمين.
وقال المطران حنا أن واجبنا الديني والوطني يحتم علينا مسيحيين ومسلمين أن نكون في خندق واحد ضد المشروع الإسرائيلي، مؤكدا أن هناك مؤامرة تستهدف الأوقاف المسيحية والإسلامية بالمدينة المقدسة.