Share on facebook Share on twitter شبكة ذي قـاركلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية وزارة الدفاع العراقية تحل مشكلة رواتب الميليشيات باللجوء إلى «غنائم» المناطق السنية ..
هذا ( مناشيت ) رئيسي لمقال نشر في جريدة القدس العربي التي تصدر في لندن ..
يتحدثون عن غنائم في المناطق السنية ، أقصد المناطق الثائرة التي أنتفضت لتدافع عن كرامتها وحقوقها ، تدافع عن أرواح أبنائها الذين يعتقلون ظلماً وعدواناً منذ 11 عاماً ، هذه المناطق التي تعرضت إلى كل أنواع الأنتهاكات وأقصاء وتهميش وأستباحة حقوق ومقدسات وأعراض ..
أية غنائم يتحدثون عنها ، هل كسبوا معركة مع الثوارّ وأغتنموا أسلحة وعتاد ومعدات حربية ،أم أنهم سرقوا ونهبوا منازل مواطنيين آمنيين غادروا بيوتهم بعد أن تحولت مدنهم الى ساحة عمليات ..
ملابس أطفال غنائم ، أم أحذيتهم غنائم ، أم حقائبهم المدرسية ..
أم بعض أثاث البيت من أواني وصحون ..
نسأل ثوارنا الذين يملئون كل شبر في هذه المحافظات .. هل أغتنمت مليشيات العصائب وسرايا سلام وغيرها ، معدات وأسلحة وأموال وذخائر من المعارك التي حدثت خلال هذه الأشهر ؟
كيف تسمح وزارة الدفاع لنفسها أن تشرعن السرقة والنهب وتحسبها ( غنائم ) .. إن فعلها ( السيد ) فلا عتب عليه لأن هؤلاء السادة يحللون الحرام ويحرمون الحلال منذ أن سمحوا لأنفسهم أن يشكلوا مليشيات تقتل الناس على الهوية ، ومنذ أن شرعوا لأنفسهم ( شتم الصحابة ) في المعارك ورفع شعارات طائفية ..
لكن وزارة الدفاع هي وزار عراقية واجبها صيانة وحماية والدفاع عن سور العراق من أي أعتداء .. فهل تحولت الى وزارة مليشيات تحلل الأعتداء الأيراني وتحرم الأعتداء السعودي أو المصري ..
العراق بلد الخيرات ، يشرعون فيه سرقة منازل الناس وبيوتهم ليعطوا رواتب لمليشيات تطوعوا لحماية مقدسات .. أية مقدسات ياترى .. الأمام الكاظم أم مرقد سيدنا علي أم سيدنا الحسين ..
بأموال تسرق وتنهب من بيوت الناس ، يريدون أن يحموا هذه المقدسات ..
هذه سقوط أخرى ، رذيلة أخرى تسجل لهم وتحسب عليهم ..
فهم كل يوم يثبتون أنهم ( ساقطين أخلاقياً ) وأنهم بعيدون عن الدين كما بعيدون عن الأخلاق والقيم ..
يصحى أن نسميهم أولاد شوارع ، فمن يسرق وينهب من بيوت ومنازل ومحلات ناس لا علاقة لهم سوى أن مدنهم تحولت الى ساحة قتال ، هذا سارق ..
سكان هذه المدن التي ( حلل السيد مقتدى ) سرقة منازلهم وبيوتهم ودخلها في باب ( غنائم ) ، اشتركت فيها وزارة الدفاع التي لم تعد عراقية منذ أن سمحت لنفسها أن تتحول إلى وزارة تحلل السرقة ومنذ أن صارت اداة بيد عصابات المنطقة الخضراء فبدلاً أن تحمي سور الوطن ، فتحت أبواب الوطن لكل من هبّ ودبّ ..
قلنا ومنذ عام 2003 ، إن كل ما أفرزه الأحتلال من انظمة وقرارات ومؤسسات ودستور وعملية سياسية -موضوع لايعنينا ، لن نعترف به ، فما بني على باطل هو باطل .. وتجربة 11 سنة من الذل والهوان أثبتت صحة إيماناً ويقيننا بأن الأحتلال لاينتج دولة ذات سيادة وقانون وأنظمة وطنية تخدم الشعب ..
الفساد والقتل والنهب والفوضى هو كل أنتجه نظام أسسه الأحتلال ..
هذه المدن ، أعطت قوافل من الشهداء ، أستشهدوا ظلما وغدراً وعدواناً على يد مليشيات أيران ، وعملاء المنطفة الخضراء ..وما يسرقونه وينهبونه من الدور والمحلات ليست أغلى من أرواح سكانها المتشردون في المخيمات وهنا وهناك ..
بيوتنا وأثاث وبيوتنا - ( فدوة ) للعراق أن كان هذا ثمناً ندفعه ليتحرر العراق وترجع بغداد الى حاضنة الأمة -عراقاً عربياً بلداً للثقافات والفنون والمعارف..