رئيس برلمان الاردن: انتهاكات اسرائيل كارهاب داعش

رئيس برلمان الاردن: انتهاكات اسرائيل كارهاب داعش

------------------------------------

قال رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة اليوم الاثنين : " ان الانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين والمقدسات في القدس لا تقل ارهابا عما يقوم به ،


تصوير: AFP
تنظيم داعش الارهابي".
وتأتي أقوال الطراونة هذه بأعقاب إعلان نتنياهو اليوم دعم بناء اكثر من 1000 وحدة سكنية خارج الخط الاخضر في مدينة القدس ، أي المناطق المحتلة عام 1967 ، وكذلك استمرار التوتر في المسجد الأقصى والذي يفسر في الأردن " على انه محاولة إسرائيلية لتغيير الواقع في المسجد الأقصى" .

" الاعتداءات المستمرة لا تقل خطورة وإرهابا عما يقوم به تنظيم داعش الارهابي"
وقال الطراونة في لقاء مع وزير خارجية مالطا جورج فيلا بعمان نقلتها وكالة انباء البتراء : "انتهاكات إسرائيل المتكررة ضد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات يستفز مشاعرنا ، فهذه الاعتداءات المستمرة لا تقل خطورة وإرهابا عما يقوم به تنظيم داعش الارهابي".
وتابع الطراونة : "سبب النزاع والعنف في المنطقة ناتج عن عدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية". وحث الطراونة " المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل من اجل استئناف المفاوضات ووقف اعتداءاتها المتكررة على المقدسات في القدس والمسجد الأقصى والوقف الفوري للاستيطان".
وكان الملك الاردني عبد الله الثاني انتقد الاسبوع الماضي " الارهاب الذي يمارسه الكيان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين والمقدسات في القدس" ، قائلا : " اذا كنا اليوم جزءا من تحالف عالمي لمحاربة المتطرفين في الاسلام ، فان اسرائيل تريد ذبح اطفالنا في غزة كل خمس دقائق والقدس ، وهذا اشكال كبير ".

السفير الاردني في اسرائيل :" أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الاقصى قد يهدد اتفاق السلام بين الاردن واسرائيل"
وكان السفير الاردني في اسرائيل وليد عبيدات قد تطرق يوم امس في حفل الذكرى الـ 20 لعقد اتفاق السلام بين اسرائيل والاردن ، في مركز يتسحاق رابين في تل ابيب ، تطرق الى " التوتر في مدينة القدس مطالبا اسرائيل الامتناع عن الخطوات الاحادية في الاقصى "، وقال عبيدات :" ان أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الاقصى قد يهدد اتفاقية السلام بين اسرائيل والاردن".
وتابع عبيدات ان المبادرة العربية للسلام لا زالت متاحة والاردن يمكنها المساهمة لدعم خطة السلام العربية ، والتي تقدم حلول سلمية لكافة الاطراف ."
وزير الامن الاسرائيلي الذي تواجد في الحفل رد قائلا :"يجب الحفاظ على السلام مع الاردن والامتناع عن القيام بخطوات لا حاجة لها في الاماكن المقدسة".
وتأتي التصريحات الاردنية النارية على خلفية التوترات المتنامية في الاشهر الاخيرة " اثر الانتهاكات الاسرائيلية المتتالية في القدس والتي اعادت احياء المخاوف من ان تقوم حكومة اسرائيل بتغيير القواعد المعمول بها في باحة المسجد الاقصى" .

" مستقبل العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوربي متعلق بمدى التزام اسرائيل بحل الدولتين "
وفي اعقاب اعلان نتنياهو بناء اكثر من 1000 وحدة سكنية في المناطق المحتلة في القدس ، طالب الاتحاد الاوربي توضيحات من اسرائيل ، وجاء على لسان الناطق بلسان وزيرة الخارجية في الاتحاد الاوربي " انه اذا كانت هذه المعلومات صحيحة فهناك شك كبير بمدى التزام اسرائيل في التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ". وتابع قائلا :" اذا كان القرار قد اتخذ لتنفيذ فعلي لهذا البناء فهو قرار خاطئ وتوقيته اسوأ " ، وانهى قائلا :" ان مستقبل العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوربي متعلق بمدى التزام اسرائيل بحل الدولتين ".
وزار رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله اليوم المسجد الاقصى وقال :" إن القيادة الفلسطينية طالبت الأمم المتحدة بتوفير الأمن للقدس المحتلة، وإن الرئيس أرسل خطابًا إلى الإدارة الأمريكية للتدخل ووقف تصعيد الاحتلال في شرق القدس، وأبرزها اقتحامات المستوطنين للأقصى".
واكد الحمد لله " نية القيادة الفلسطينية التوجه لمجلس الأمن وإجراء اتصالات دولية وعربية لرفع الخطر عن المقدسات، باعتبار أن القدس المحتلة والمسجد الأقصى خط أحمر، وأن الوجود الإسرائيلي في شرق القدس غير شرعي وانتهاكاته يخالف كافة القوانين الدولية".
" السلام يتم فقط من خلال المفاوضات واي طريق اخر يزعزع السلام واسرائيل لن تقبل به"
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في خطابه اليوم في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الاسرائيلي معقبا على معارضي البناء في الاراضي المحتلة عام 1967 في القدس : " ان اسرائيل تقف وحيدة امام الارهاب الاسلامي المتطرف . وان صمودنا هذا وراءه وحدتنا ، فالوحدة مصدر الامل والامن الامل في المستقبل والامل للسلام ، الذي يجعلنا نرفض املاءات حماس التي كانت ستهدد دولة اسرائيل . وما يطلب في المعركة السياسية هو نفس المسؤولية التي تحلينا فيها في الحرب وذات الوحدة ، وهناك من يسعى الى تهديد امننا ومستقبلنا والامل في السلام ايضا على المستوى السياسي. فان السلام يتم فقط من خلال المفاوضات واي طريق اخر يزعزع السلام واسرائيل لن تقبل به".
وتابع نتنياهو :" ان اقامة دولة فلسطينية دون اتفاق سلام حقيقي ، يتم من خلاله الاعتراف فينا كدولة قومية للشعب اليهودي وترتيبات امنية واضحة وطويلة الامد على الارض من خلالها يمكننا الدفاع عن انفسنا بانفسنا مقابل أي تهديد" .
وانهى نتنياهو :" هناك توافق واسع في اسرائيل بالحق الكامل للبناء في الاحياء اليهودية في القدس ، وفي كتل الاستيطان . وفعلت ذلك كافة حكومات اسرائيل في الـ50 سنة الماضية . وكذلك يعي الفلسطينيون ان هذه الاماكن ستبقى بيد اسرائيل في اطار أي اتفاق مستقبلي ، ان الفرنسي يبني في باريس والانجليزي يبني في لندن فكيف يقال لليهودي لا تبني في القدس ؟ لماذا؟ لان ذلك من شأنه توتير الاجواء ؟ ان في نظر جهات معينة فان مجرد وجودنا مدعاة لتوتير المنطقة". وانهى نتنياهو كلمته " بالتحذير من التحدي بمواجهة الاسلام المتطرف " على حد قوله.