رأت خبيرة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحكومتها من الممكن أن يتعلموا بعض الأمور من المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف.
وقالت اندريا روميله أستاذة التواصل السياسي والمجتمع المدني في برلين:"تبرز في الوقت الحالي المقارنة بين لوف وميركل" وأوضحت:"لوف يعمل وفقا لمشروع محدد المعالم وواضح المحتوى أما ميركل فلا".
وأضافت الخبيرة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على العكس من لوف فإن ميركل تفتقر إلى الفكرة التي يمكن من خلالها تجميع شمل الائتلاف الحكومي وتحفيزه من أجل تحقيق أهداف معينة".
وذكرت روميله أن مشروع لوف قائم على فترة زمنية محددة ويعمل وفقا لفكرة الاستمرارية الأمر الذي يمكنه من تحفيز اللاعبين وإثارة الحماس في نفوسهم.
وأثار المنتخب الألماني لكرة القدم حالة من الحماس والفرحة في قلوب المشجعين الألمان بسبب طريقه لعبه المميزة في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا وانجازاته التي كان آخرها فوزه على منتخب الأرجنتين بأربعة أهداف نظيفة السبت الماضي في مباراة حضرتها ميركل وكان الحماس باديا عليها بشكل واضح.
وقارنت الخبيرة بين الشعور بالانتماء بين لاعبي المنتخب الألماني ونفس الشعور بين أعضاء الحكومة الائتلافية ورأت أنه على العكس من لاعبي المنتخب فإن أعضاء الحكومة يراعون مصلحتهم في المقام الأول.
وانتقدت روميله عدم وجود هدف محدد تدعمه ميركل وقالت: "كان المستشار الأسبق كونراد أديناور يسعى لتحقيق /الرفاهية للجميع/ كما أن حكومة جيرهارد شرودر كان لديها مشروع /أجندة 2010/ ولكن الوضع مختلف مع ميركل فالمواطن لا يعلم الهدف الذي تسعى لتحقيقه".
في الوقت نفسه رصدت الخبيرة بعض نقاط التشابه بين ميركل ولوف وقالت: "كلاهما معتاد على العمل الصعب وكلاهما من فئة التكنوقراط بعض الشئ".
وحذرت الخبيرة في الوقت نفسه من المبالغة في الآمال على التأثيرات الايجابية لأجواء بطولة كأس العالم موضحة أن هذه الحالة الحماسية زادت من شعور المواطن بالانتماء لبلده وديمقراطيها ، ولكن هذا الشعور سوف يتبدد سريعا بفعل المشكلات الراهنة.