حوار مع الشاعرة الإماراتية أسماء صقر بن سلطان القاسمي / أجرى الحوار : حسين أحمد
-----------------------------------------------------
( ربما أضاف كاتب مغمور للأدب ما لم يستطع كاتب أو شاعر مشهور إضافته)
حوار مع الشاعرة الإماراتية أسماء صقر بن سلطان القاسمي
أجرى الحوار : حسين أحمدأسماء صقر القاسمي , شاعرة وكاتبة إماراتية , تنتمي الى أسرة معظم أفرادها شعراء وكتاب واصحاب فكر ,لقد أكدوا حضورهم في مشهد الكتابة الأدبية وتحديداً الشعرية منها, فكانت قدر أسماء صقر القاسمي أن تولع بكتابة القصيدة النثرية التي وجدت فيها ذاتها الانسانية والروحية الا انها امالت عن اختصاصها وما تعلمته من الدراسة الأكاديمية (سياسة واقتصاد ). فأعطت للشعر التي تكتبه لذة وخصوصية ممتيزة تكاد تعني كينونتها الشعرية في المقام الأول وهذه الصفة ربما تبوح ذات الشاعرة أسماء لوحدها تماماً. فكان لي هذا الحوار الذي تم عبر النت مع الشاعرة اسماء صقر ألقاسمي .وأتمنى أن ينال رضى القراء .
س-. من هي أسماء صقر ألقاسمي و كيف ترى ذاتها التي انبلجت في المشهد الشعري العربي بقوة وهل لسلطة السمو الشيخ الشاعر صقر بن سلطان القاسمي دور في بلورة تجربتها الشعرية .أم لها رأى أخر ...؟ج- أسماء بنت صقر إنسانة تعشق الحياة تحترم الإنسان ايا كان بغض النظر عن دينه اولونه او عرقه ,تعشق الوطن لدرجة التقديس ,وترى الوطن فوق المزايدات العرقية والطائفية وان المواطن حقه مكفول ايا كان دينه أو مذهبه أو عرقه والمتاجرة بالوطن جريمة لا تغتفر,تعشق الأدب وترى انه الموحد للأمم فالأدب لاوطن له انه أممي تقرأ للجميع وتتمنى ان يقرءها الجميع ككاتبة او شاعرة بغض النطر عن مركزها او اسرتها اما عن والدي رحمه الله فلم يتدخل في يوم ما بفرضنا على عالم الأدب او غيره ولا حتى اسرتي فلا دخل للسلطة بالموهبة .
س- ما الذي جاء بأسماء صقر القاسمي إلى عالم الشعر والكتابة الأدبية بعيدة عن اختصاصها ودراساتها في فلسفة ومقارنة الأديان أم أنها حالة متمردة وعابرة...؟؟ج- الشعر موهبة من الله ربما اكون من اسرة محظوظة أدبيا فأسرتي من والدي لاجدادي كلهم شعراء كذلك اخواتي هند وفواغي وميسون ايضا شاعرات وأختي فاطمة فنانة تشكيلية هذا امر الهي جميل وهبه الله لنا وبالطبع سعيدة به.اما الدراسة فامر علمي لادخل للموهبة به احببت السياسة والاقتصاد فتخصصت بهما واكملت بالفلسفة ومقارنة الاديان لعشقي لهذا المجال ايضا ولا ارى اي تعارض بين الدراسة والهواية ,ليس تمردا بل هكذا قدر لي وسعيدة بدراستي وهواياتي .
س- صدرت للشاعرة أسماء صقر دواوين شعرية موسومة بعناوين مختلفة كـ في معبد الشجن ( 2008 ) و صلاة عشتار ( 2009 ) وشذرات من دمي ( 2010) شهقة عطر( 2011) وطيرسون الحنين ( 2013 ) و هواجس الندى (2014 ). من خلال كل هذه الإصدارات هل تعتقدين بان أسماء أضافت شيئا جديدا على الحالة الشعرية في الوطن العربي الذي يعج بالشعراء والكتاب ...؟؟ج- هذا الامر اتركه للقراء والنقاد ولا استطيع الاجابة هل اضفت او لم اضف. انا كشاعرة احببت ان انشر تجربتي الشعرية للقراء فقمت بطباعة دواويني الشعرية لتصل لهم بسهولة وبالطبع الادب ليس حكرا على احد ,ولا أؤمن يوما برهان الأدب والمتحكمين فيه ربما أضاف كاتب مغمور للادب ما لم يستطع كاتب او شاعر مشهور اضافته وللكل طريقته والتنافس حق مشروع للجميع والا توقفت الدنيا ,على فئة معينة ولم نجد تجديد او تطور فالقصيدة بشكل عام مرت بمراحل عده وتصنيفات عديدة وكل يقرأ ما يتذوقه .
س- هل تتابعين الأدب الكردي وخاصة ما يدونه الشعراء الكرد في سوريا على سبيل المثال ...؟؟ سليم بركات – جميل داري – لقمان ديركي .. واخرون ...؟؟ج- كما قلت سابقا انا اقرأ للجميع فالأدب لا جنسية له نعم قرات الادب الكردي وتابعت الكثيرين ولدي صداقات كثيرة مع مبدعين اكراد وربما تفوق بعضهم في الشعر والادب العربي اكثرمن العرب انفسهم وهذا شيء يسعدنا بالطبع فليس لدي عقدة هذا ادب عربي او كردي قرات لمن ذكرتهم واعتز بمعرفتي بهم وقرات ايضا لسليم بركات ول شيركو بيكه س وصدر لي مؤخرا ديوان القصيدة الواحدة وهو ديوان قام بطباعته دار الشعر المغربي تحت مسمى انا ها هنا وهي قصيدة مطولة خاصة بالانثى ترجم لسبع لغات ب هي : الأمازيغية و الفرنسية و الإنجليزية و الإسبانية و الألمانية والكردية وقد قام الشاعر عزيز غمجفين بالترجمة للكردية مشكورا وقد شجعني الامر الي التفكير بالترجمة لاحد دواويني للغة الكردية مستقبلا ان شالله.
س- إلى أي درجة تحس أسماء صقر بان شعراء عائلتها اثروا في تجربتها الشعرية....؟او ربما كانوا الدافع المباشر في بلورة تجربتها الكتابية ....ج- الانسان ابن اسرته وبيئته بالطبع اثروا فيّ كثيراً وخاصة والدي والذي كان رحمه الله شاعراً كبيراً ومشهوراً جداً في الوطن العربي وربما الوراثة لها دور في الشعر ولكنها بدون موهبة وصقل فاشلة لا محالة, والدي كان شاعر كلاسيكي يكتب القصيدة العمودية وانا اتجهت لكتابة القصيدة النثرية لانني وجدت نفسي فيها بالرغم من انني اكتب القصيدة العمودية ولي قصائد عمودية ورباعيات لكنني اشتهرت بقصيدة النثر أكثر .
س - هل يتلازم الشعر والسياسة معاُ ؟ وكيف ؟ج- ليس شرط ان يتلازم الشعر بالسياسة فالسياسة امر والشعر امر اخر ولكن ليس مستغرب ان يكون الشاعر سياسي والعكس كما ايضا نجد كثير من الأطباء شعراء في النهاية الموهبة هبه ربانية تمنح للسياسي وغير والعكس صحيح .
س- صدرت للشاعرة أسماء دواوين شعرية عديدة كـ شهقة عطر و" طيرسون الحنين المترجمين " لى لغات عالمية , هل تعتقدين ان هذه الترجمات قدمت الصورة الحقيقية لشعرية أسماء ...ج- الترجمة ركن اساسي في انتشار الكاتب واسمه لدى الشعوب الاخرى فكما اننا نقرا للجميع ايضا نود ان يقرأنا الجميع ,وهذا حق مشروع لكل كاتب يستطيع ان يترجم ادبه للغات الاخرى وانا اعتقد انني والحمدلله اتخذت الطريق الصحيح في التعريف بشعري لدى الشعوب الاخرى من خلال ترجمة دواويني للغات الاخرى.
س- مضىت سنوات عدة وأنت تعملين في مجلة وصالون ثقافي تعنى بالأدب والشعر ، بالإضافة إلى موقع كتاب الموسوعة الكبرى للشعراء العرب برأيك هل استطعت ان توصلي صوتك كشاعرة إلى الآخر من خلال هذه الأطر وهذه المؤسسات..؟؟ج- صدانا مؤسسة ثقافية عندما فكرت ان اعملها وضعت نصب عيني ان تكون مؤسسة محترمة وراقية تخدم الادب الراقي بعيد عن الادب المبتذل والإسفاف الادبي ومفتوحة ابوابها للجميع ولم افكر ان يكون الباب الذي سيوصلني للاخرين فانا لي دواوين مطبوعة قبل انشاء صدانا واكتب في النت والصحف ,اما الموسوعة الكبرى فانا فقط راعية لها عندما وجدت ان هذا العمل المتميز يستحق ان يرى النور, وان سيضيف للمكتبة الشعرية اسماء شعرية تستحق تسليط الضوء على مسيرتها وهي خاصة بالشاعرة والباحثة المغربية فاطمة بوهراكة.
س- ما رد فعل اسماء عندما تحس بان قصيدتها وصلت إلى القارى ...وأصاب عقله وفكره ...ج- بالطبع افرح كاي انسان اخر وجد عمله نجح وما كتبه وصل لفكر الاخرين واستوعبوا ما جاء فيه وما كان يقصده .
س- كيف تتصورين ان تكون شكل قصائدك في القادم من الايام ...؟ج- اكيد بالخبرة والاحتكاك والنقد يتطور الكاتب او الشاعر فاول ديوان اصدرته ليس كاخر ديوان اصدرته هناك تطور حتى في شكل القصيدة وبالتأكيد في الايام القادمة ان امد الله لنا في العمر سيتطور بشكل اكبر هكذا هي الحياة .