حقائق الميدان في العراق تجبر واشنطن على تعديل توقعاتها بشأن الحرب القوات العراقية تستعيد السيطرة على منطقة الدولاب بمساندة العشائر وسط تقارير عن فرار عناصر من داعش نحو سوريا. العرب
[نُشر في 21/11/2014، العدد: 9745، ص(3)]
ديمبسي: فرص نجاح العمليات مختلفة عن عام 2003
واشنطن - قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إن فرص نجاح العمليات العسكرية التي تشارك فيها بلاده في العراق حاليا، أكبر بكثير من تلك التي أعقبت غزو سنة 2003 لأن الدور الأميركي هذه المرة اقتصر على مؤازرة القوات العراقية بدل السيطرة بشكل مباشر على الأرض.وجاء قول المسؤول العسكري الأميركي بمثابة اعتراف بالتقدّم الكبير الذي بات يتحقّق في الحرب على تنظيم داعش في العراق فارضا حقائق ميدانية جديدة، ومجبرا الولايات المتحدة على تعديل توقّعاتها بحرب طويلة تمتد لسنوات.
ومنذ استعادة القوات العراقية مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي وبغطاء جوي أميركي، منطقة جرف الصخر بجنوب العاصمة بغداد أواخر الشهر الماضي، وعمليات الإعلان عن استعادة المناطق تتوالى تباعا وبشكل متسارع وصولا إلى استعادة مدينة بيجي على خط بغداد-الموصل حيث أكبر مصفاة للنفط في العراق، الأمر الذي شكل، حسب خبراء عسكريين، منعطفا مهمّا في الحرب على تنظيم داعش الذي وردت أخبار عن فرار عدد من مقاتليه باتجاه سوريا.
وفي أحدث تطور ميداني في الحرب، قال مسؤول محلي عراقي، أمس، إن القوات الأمنية استعادت السيطرة على منطقة الدولاب غربي الرمادي مركز محافظة الأنبار حيث مايزال تنظيم داعش يمتلك مواقع للسيطرة.
وأضاف مال الله العبيدي، رئيس مجلس ناحية البغدادي، لوكالة الأناضول، إن «قوات أمنية من الجيش والشرطة، وبمساندة مقاتلي العشائر بدأت الخميس عملية عسكرية واسعة النطاق استطاعت من خلالها منطقة الدولاب.
وأضاف أن «العملية العسكرية انطلقت من ناحية البغدادي وشارك فيها عشيرة البومحل والجغايفة والعبيد والسلمان والكرابلة والبونمر، واستطاعوا قتل أكثر من 20 عنصرا للتنظيم وتدمير 4 مركبات تحمل السلاح الثقيل، والاستيلاء على الأسلحة المتوسطة والثقيلة للتنظيم.
ومن جانبها أعلنت قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش العراقي، أمس، عن مقتل 20 مسلحا وإبطال مفعول 76 عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير والعثور على مخزن للسلاح في مناطق متفرقة من العاصمة.
وجاء هذا بالتزامن مع توقّع خبراء أمنيين أن يتحوّل تنظيم داعش في حال فقده السيطرة على المناطق التي احتلّها، إلى التركيز على التفجيرات والعمليات الانتحارية والاقتحامات الخاطفة داخل المدن بما في ذلك العاصمة بغداد.