مجلة الف باء ابراهيم العلاف
****************************
هل ستحرق كتب ودواوين الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف في شارع المتنبي يوم الجمعة ؟ ولماذا ؟
كتب الصديق الاستاذ عبد الجبار العتابي في موقع "ايلاف " يقول : "انتهى مجموعة من الادباء من تحضيراتهم لحرق... كتب الشاعر العراقي سعدي يوسف في شارع المتنبي يوم الجمعة المقبل احتجاجا على ما اسموها اساءات الشاعر لاهل الجنوب وما جاء في قصيدته الاخيرة التي نعتت العراق بأنه عراق العجم، فيما وجد بعض الشعراء العراقيين انهم ضد حرق الكتب بقدر ما هم مع النقد. من جهتها لم تؤيد الشاعرة رسمية محيبس زاير حرق كتب الشاعر، وقالت: لا يمكن محاكمة الناس على افكارهم هكذا ومهما إختلفنا مع سعدي يوسف في ما يطرحه لكن يبقى سعدي واحدا من اكبر شعراء العراق ولا يحق لنا غض النظر عن تراث سعدي يوسف الذي تربت اجيال كثيرة على قصائده حتى أصبحت أناشيد واغان يتغنى بها الناس في السجن وفي الحرية على السواء. اما الاديب احمد جبار غرب، وقال: ياويلنا ان قتلنا الشعر وذريناه كالرماد تعمى به عيون الحاضرين واين؟ - أما القصيدة التي اغضبت البعض فيقول فيها الشاعر سعدي يوسف :
كلما دخلتُ مصرَ أحسسْتُ بالعروبة، دافقةً...
ليس في الأفكار.
العروبةُ في المسْلكِ اليوميّ.
أنت في مصرَ، عربيٌّ... هكذا، أنت في مصر عربيٌّ، لأن مصر عربيةٌ. ولأنّ أي سؤالٍ عن هذا غير واردٍ.
الأمرُ مختلفٌ في أراضٍ أخرى.
السؤالُ يَرِدُ في بلدانٍ مثل الجزائر والمملكة المغربية وموريتانيا، والسودان، ولبنان أيضاً، على اختلافٍ في المستوى.
لكن هذا السؤال، في هذه البلدان، ذو مستوىً ثقافيّ أركيولوجيّ. هو سؤالُ هويّةٍ وتاريخٍ.
في العراق اختلفَ الأمرُ.
وربّتما كان مختلفاً منذ دهرِ الدهاريرِ.
هل العراق عربيٌّ ؟
يرِدُ تعبير "شيخ العراقَين" عن فقهاء أجمعَ الناسُ عليهم.
يعنون: عراق العرب
وعراق العجم.
- See more at:
http://www.elaph.com/ Mehr anzeigen