أعلنت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الجمعة أن الأمن المصري أطلق سراح اثنين من عناصرها معتقلين في السجون المصرية منذ نحو شهرين، بعد وساطة تدخلت بها الحركة وقادها عضو المكتب السياسي للحركة نافذ عزام.
وقال القيادي بحركة الجهاد خضر حبيب إن الأمن المصري أفرج عن كل من عبيد الغرابلي وحمزة مقلد حميد، نجل القائد العام السابق للذراع العسكرية للجهاد المسمى سرايا القدس، بينما لا يزال نحو عشرة من عناصر الجهاد محتجزين في سجون مصر.
واعتقل جهاز أمن الدولة المصري العشرات من عناصر حركة الجهاد أثناء عودتهم من دمشق في مطار القاهرة الدولي بينما كانوا يقصدون الوصول لقطاع غزة، وهو ما فجر أزمة بين حركة الجهاد ومصر.
وعلمت الجزيرة نت من مصادر في حركة الجهاد أن الوساطة لإطلاق معتقلي الجهاد كادت تفشل بعد أن قضى عزام أكثر من ثلاثة أسابيع في مصر لحل الأزمة دون رد مصري مباشر، مما استدعى زيارة غير معلنة قام بها زياد نخالة نائب الأمين العام للحركة للقاهرة لحل الملف.
وأشارت المصادر إلى أن عددا من عناصر الجهاد –بينهم قادة كبار- عالقون في دمشق والسعودية بعد أدائهم العمرة يريدون العودة لغزة ولا يستطيعون خشية اعتقالهم من قبل الأمن المصري.
وتعتقل مصر في سجونها أكثر من 25 فلسطينياً أبرزهم أيمن نوفل قائد كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المنطقة الوسطى بقطاع غزة، كما توفي بالسجون المصرية يوسف أبو زهري شقيق الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، وقد فشلت جهود الحركة لإطلاق سراح معتقليها.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح قد اتهم السلطات المصرية في مايو/ أيار باعتقال وتعذيب الفلسطينيين جرحى الحرب الإسرائيلية على غزة وذلك لدى عودتهم من رحلات علاج في الخارج، وطالب بالإفراج عنهم.