اهداء الى الشاعر لطفي الياسيني / سارة
تحياتي :يا استاذنا هذا نص تم أهدائه لك من طرف الاستاذ علاء السعدي - مدير الدعم الفني - اتحاد الادباء والمفكرين
--------------------------------------------------------------------------------
على هذا الرابط
http://www.crhat.net/vb/private.php?do=showpm&pmid=656
السلام عليكم يا عميدنا
لقد ارسلت لك احدى صديقاتي نص
اخصت اهدائها لك
اتمنى ان ينال اعجابك
--------------------------------------
فوقَ حدودِ الحواسْ
هَبني سمعاً...و سمعُ الأذنِ قليلُ
فكانت حكمةً أن أبقى بها عليلُ
هَبني بصراً...و نظرً العينِ ضعيفُ
فكان درساً أن يكون بصري طفيفُ
هَبني عيناً لا تتوقفُ عند حدود البصرْ
بل تخترقه لأبعد من يدٍ تستشفُ النورَ و خطواتٍ تتبعثرْ
أرى عبرها ببصيرتي ما هو أبعدُ من حدِّ النظرْ
فتروي ظمأَ عينايَ بضياءٍ يفوق نورَهُ حدَّ الرمدْ
هَبني أذناً لا تأفلُ إن كنتُ لصوت الآخرين لا أصلْ
بل إن ما يصلُ إليها أبعدُ من صوتٍ مسموعٍ و عصبٌ فيه خللْ
لأسمعَ صوتَ الذاتِ خارج نطاقِ الحسِّ و العقلْ
فأصلَ عبرها لحقيقةٍ تذيبٌ كلَّ فوارقٍ حَدَّها الجسدْ
إذْ أنَّ حياتي ليستْ حرباً على وجودي لأنتصرْ
إنما حبٌ لما أنا عليهِ حتى أُحقق إنساناً بهِ أفتخرْ
فلا أخجل مما هو فيني و لا أكترثُ لجاهلٍ يسخرُ و ينتقِدْ
بل لأكونَ أنا أنا... حتى أبقى برضى ذاتي أُسْعدُ و أنبَهِرْ
فهَبني الحياةً...و الحياةُ ليست بحاسةٍ تُخمَدُ أو تَسْتَعِرْ
إنما صحوةٌ ...في لبِّ الكيانِ تنمو و تزدَهِرْ
لأعيشَ عبرها وعيَ إنسانٍ ما وقفَ عندَ حدودِ الحسِّ المنحسِرْ
بلْ يسموا بالمحبةِ...و يرتقي بذاتهِ...حتى بالإلهِ الأعظمِ في النهايةِ ينصَهِرْ
------------
الكاتبة سارة