بعد 36 يوما.. الاحتلال يوافق على تسليم جثماني الشهيدين
غسان وعدي أبو الجمل
أصدر المستشار القضائي للشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء قرارا يقضي بتسليم جثماني الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل لعائلتهما خلال الأيام القادمة.
وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود في بيان صحفي عصر اليوم أن المخابرات الإسرائيلية عقدت اليوم اجتماعا خاصا" بحضور المحامي محمود ووالد الشهيد غسان وشقيقه معاوية لبحث تسليم جثامين الشهداء أبو الجمل" وتقرر تسليم الجثامين بالشروط التالية:
1- يتم دفن جثمان الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل في مقبرة السواحرة الشرقية خلال موعد اقصاه يوم الأحد القادم.
2- يتم تبليغ العائلة عن موعد التسليم قبل ساعة واحدة فقط.
3- التشيع بحضور 40 شخصا فقط من عائلة أبو الجمل
4- على العائلة إيداع مبلغ مالي قيمته (20 ألف شيكل) لدى الشرطة الإسرائيلية لضمان الالتزام بالشروط المذكورة اعلاه.
وأوضح المحامي محمود أنه قام يوم أمس بكتابة وتحضير استئناف لتقديمه للمحكمة الاسرائيلية العليا، وذلك بسبب المماطلة من قبل الشرطة الإسرائيلية بإعطاء جواب نهائي حول الجثامين، وتم ارسال نسخة منه للنيابة العامة، والتي ردت عليه صباح اليوم بموافقتها على تسليم الجثامين خلال الأيام القادمة.
وأضاف المحامي محمود أن المخابرات عقدت جلسة خاصة لها في مركز شرطة المسكوبية، لبحث "موضوع وشروط التسليم".
وأضاف المحامي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أوعز بتسليم جثماني الشهيدين لعائلاتهما بشروط.
وحذر المحامي محمود من تناقل ونشر أي أخبار غير دقيقة حول موضوع "جثماني الشهيدين أبو الجمل"، مشددا على ضرورة توخي الدقة بالموضوع.
وكان المحامي محمد محمود قد تابع وعلى مدار (36 يوما)، ملف جثماني الشهيدين عدي وغسان أبو الجمل منذ اللحظات الأولى لاستشهادهما، وقام بإرسال عدة مراسلات رسمية للمستشار القضائي للشرطة وللشرطة وللمخابرات إضافة الى الاتصالات اليومية وجلسات في المحاكم الإسرائيلية "الصلح والمركزية"، طالب فيها بتسليم الجثامين، للحيلولة دون دفنهما في ما يسمى "مقبرة الأرقام".
ونفذ غسان محمد أبو جمل (31 عاما) وعدي عبد أبو جمل (22 عاما) هجوما على كنيس يهودي في قرية "دير ياسين" بتاريخ 18-11-2014، ، واستشهدا برصاص قوات الشرطة الإسرائيلية بعد الاشتباك معهما، وبعد تدخلات وجهود المحامي محمود وافقت السلطات الإسرائيلية على تسليم الجثمانين.