طفلة مصرية عمرها خمس سنوات فشلا في اغتصابها فألقيا بها من الطابق الحادي عشرJanuary 18, 2015
القاهرة ـ لم تكن الطفلة البريئة زينة، ابنة الخمس سنوات، تدرك أن الشخص الذي تبتسم له كل يوم وهي صاعدة إلى شقتها، تتقاسم معه ما في يدها من طعام أحياناً، هو نفسه الذي سيشارك في محاولة اغتصابها وقتلها في جريمة هزت المشاعر.
ببراءة الأطفال، وكعادتها كل يوم، استجابت الطفلة زينة نداء ابنة خالها التي تسكن في الشقة المجاورة لهم للعب معها. بابتسامة عريضة لا تفارق وجه زينة ونظرة بريئة استأذنت الطفلة أمها، التي وافقت على خروجها للعب. في تلك الاثناء كانت هناك أعين شيطانية تراقب هذه الطفلة التي تعيش في عالمها الخاص، كان هناك من يرصد تحركاتها ويخطط لاصطياد الفريسة السهلة… في لحظة ابتعدت فيها الطفلة عن الأطفال الذين تلعب معهم، ناداها علاء ابن البواب بصوت منخفض، نظرت إليه الطفلة ببراءة قائلة: “نعم ياعمو”، لم تكمل زينة كلماتها، فقد كمّ فمها، استغاثت الطفلة لكنه كتم صوتها، قاومته لكن قوتها لم تساعدها، صعد بها إلى السطح وكان ينتظره في الطابق الحادي عشر زميله محمد، الذي أمسك بالطفلة الضعيفة ودلف بها إلى حجرته، ألقاها على سريره، حاول الاعتداء عليها واغتصابها، مزق ملابسها.
لكن أثناء هذه اللحظات هرع علاء الذي ينتظر دوره بالخارج إلى محمد، وأبلغه أن عم الطفلة وسكان العمارة يبحثون عنها في كل مكان، وكانت قد دوت صرخات الأم في العمارة خوفاً على ابنتها من الخطف.
حالة من الذعر انتابت محمد وعلاء، فأصيب تفكيرهما بالشلل، هنا صرخت الطفلة داخل الحجرة الصغيرة، حاولت الهرب، وكان المتهمان عاجزين عن التصرف ينظران نظرات شيطانية، وبسرعة حمل محمد وعلاء الطفلة زينة وألقيا بها من الطابق الحادي عشر، لحظات وكان صوت ارتطام الطفلة البريئة بالأرض يهز المكان لتلقى حتفها في الحال.
أثناء ذلك الوقت كان عم الطفلة ووالدتها يبحثان عنها في كل مكان وفي كل دور من أدوار العمارة، فاقترح علاء على محمد أن ينزل للبحث معهم عن الطفلة، ويجلس محمد في حجرته بالسطح.
المثير أن ابن بواب العمارة ظل يبحث مع أسرة الطفلة زينة عنها لمدة نصف ساعة، في محاولة للتمويه عن جريمته، وكأنه لا يعلم شيئاً، وفي نهاية رحلة البحث عندما فقدوا الأمل في العثور عليها عرض علاء عليهم أن يبحثوا عنها في “منور” العمارة، وبالفعل عثروا على الطفلة المسكينة مضرجة وسط بركة من الدماء، وبسرعة تم نقلها إلى المستشفى لكنها كانت قد فارقت الحياة، وبعد الكشف عليها تبين أن جسمها مليء بالكسور.
وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات تبين لرئيس المباحث أن وراء ارتكاب الجريمة البشعة كلاً من علاء جمعة 16 سنة، ويعمل حارساً للعقار الذي تقيم فيه المجني عليها، ومحمود محمد 17 سنة مقيم في العقار، وسبق اتهامه في قضايا ضرب، وقد استدرجا المجني عليها إلى سطح العقار لكي يعتديا عليها جنسياً، لكنها استغاثت وصرخت، فألقياها من الدور الحادي عشر خوفاً من افتضاح أمرهما.