لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713936 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: استخدموها وقودا لدفع مراكبهم الحزبية : ساسة إسرائيل يرقصون على دماء عملية تل أبيب الخميس 22 يناير 2015 - 8:42 | |
| [rtl]استخدموها وقودا لدفع مراكبهم الحزبية : ساسة إسرائيل يرقصون على دماء عملية تل أبيب[/rtl] JANUARY 21, 2015
الناصرة ـ «القدس العربي»: سارع رئيس الحكومة ورؤساء أحزاب اليمين في إسرائيل لتلقف عملية الطعنات في تل أبيب أمس وتوظيفها وقودا للتحريض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وحركة حماس، لكسب نقاط سياسية في إطار المنافسات الانتخابية المحتدمة. وكما كان متوقعا بناء على تجارب الماضي قفز رئيس الوزراء الإسرائيلي على عملية تل أبيب ليجدد حملته على الرئيس عباس محملا السلطة الفلسطينية مسؤوليتها بسبب «التحريض المسموم» على اليهود ودولتهم. وفي محاولة لاصطياد عصفور آخر والربط بين الاحتلال الإسرائيلي وبين فرنساوالظهور سوية كضحية واحدة لـ «الإرهاب الإسلامي» قال نتنياهو في بيانه إنه الإرهاب ذاته الذي يستهدف اليهود في باريس وبروكسل، مشيرا إلى أن حماس التي سارعت لمباركة العملية من خلال بعض قادتها هي شريكة للرئيس عباس ضمن حكومة الوحدة الوطنية. وأضاف «هذه هي حماس ذاتها التي قالت إنها ستقاضي إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية ويتحمل أبو مازن مسؤولية التحريض ومسؤولية المبادرة الخطيرة بالتوجه لهذه المحكمة». وقال بعد الحادثة بقليل إنه تحدث مع رجال الشرطة الذين لاحقوا الشاب الفلسطيني منفذ العملية وقاموا بتعطيله بإصابته بالرصاص، فأشاد بهم لأنهم أنقذوا بذلك حياة الكثيرين. ولم يقل عنه في التحريض، وزير الخارجية رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان الذي جدد هو الآخر حملته على الرئيس عباس واسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وعلى بعض قادة فلسطينيي الداخل. وأضاف ليبرمان الذي تعكس استطلاعات الرأي تدني شعبيته بعد الكشف عن فضائح الفساد في حزبه، في بيانه «من يقف خلف العملية التخريبية هم من يقفون خلف المواجهات في رهط ووقفوا خلف العمليات التخريبية في القدس: أبو مازن، اسماعيل هنية ، رائد صلاح (رئيس الشق الشمالي للحركة الاسلامية ، حنين زعبي النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، وأحمد الطيبي النائب عن القائمة العربية الموحدة وشركاؤهم»، زاعما أن هؤلاء القادة الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر يقفون ضد شرعية إسرائيل بالوجود كدولة يهودية وليس مهما بالنسبة لهم سواء كان ذلك في غزة أم الضفة أو النقب والجليل أو تل أبيب والقدس. وعلى غرار نتنياهو حاول ليبرمان استثمار الخوف الناجم عن العملية في الشارع الإسرائيلي فقال إن هذه القيادات تنتمي لذات الذراع الهادفة لتصفية الدولة اليهودية. ويستنتج من العملية ضرورة التحرك بقوة ضد كل من يشارك تحت مسميات ومستويات مختلفة لتحقيق نفس الهدف: «قتل اليهود وتصفية إسرائيل». أسماء الشهداء متناسقا مع تحريض نتنياهو وليبرمان على الرئيس عباس وحماس قال رئيس حزب «البيت اليهودي» الإستيطاني وزير الاقتصاد نفتالي بينيت إن المسؤول عن عملية تل أبيب هو من رافق قادة العالم وهم يسيرون في شوارع باريس قبل أسبوع. وزعم أن الرئيس عباس يحرض ليل نهار على اليهود ويخلع أسماء شهداء على شوارع رام الله ويمنح جوائز لقتلة اليهود، فهو يتحول بنفسه لعراب حملة السكاكين والمخربون هم فقط رسله. ودعا بينت مجددا إلى وقف تحويل المستحقات المالية لـ «الإرهابي» أبو مازن طالما أنه يكفل عائلات المخربين، فالكلمات وحدها غير كافية». وحاولت أوساط المعارضة استغلال الحادثة في الدعاية الانتخابية من خلال تصريحات شعبوية، فقال رئيس حزب «العمل» يتسحاق هرتسوغ إنه لن يقبل حالة يصبح فيها المواطن في إسرائيل عاجزا عن السير بأمان في المواصلات العامة. ووجه انتقاداته للحكومة بقوله إنه ليس هناك شعور بالأمان لدى المواطنين في إسرائيل، متعهدا على نفسه تغيير هذه الحالة بواسطة إدارة صارمة وعنيدة مقابل منظمات الإرهاب ورؤسائها. وتبعته بتصريحات متشددة شريكته رئيسة حزب «الحركة» تسيبي ليفني بقولها إن محاربة «الإرهاب» لا تتم بالمفاوضات بل بقوة الذراع وبالمزيد من القوة دون هوادة. وبخلاف رموز الحكومة أوضحت أنه ينبغي ويمكن وقف التصعيد وضمان الأمن وضرب الإرهاب وتدعيم التعاون الاستخباراتي– أمني وتجنيد العالم لجانب إسرائيل في محاربة الإرهاب ومن أجل أمنها. مواجهة أسباب الإرهاب كما استنكرت رئيسة حزب «ميرتس» زهافا غالئون «العملية المرعبة» ضد المدنيين، داعية لاتخاذ كافة التدابير لمنع العملية التخريبية القادمة، لكنها دعت أيضا الأوساط السياسية في إسرائيل للكف عن التحريض وتسخين الأجواء لغايات دعائية ساخرة. وبخلاف بقية زملائها في الحلبة السياسية اقتربت غالؤون من توصيف دقيق للحالة بقولها إن الطريق الوحيد لمعالجة «الإرهاب» يكمن بمواجه أسبابه. وعلى خلفية هذا الاستغلال الساخر من قبل السياسيين الإسرائيليين للعملية في تل أبيب دعاهم المعلق البارز رون بن يشاي للوقف عن الرقص على دماء الضحايا، لافتا إلى أن العملية جاءت على خلفية الأجواء في الشارع الفلسطيني علاوة على الحالة الشخصية لمنفذها وفشل معالجة المتسللين للبلاد دون تصريح. وتابع بن يشاي «ردود رئيس الحكومة وبقية السياسيين هي كليشيهات فارغة لا تخدم محاولات إحباط العمليات القادمة». | |
|