القرضاوي يحرّض على العنف في ذكرى ثورة 25 يناير تصريحات رجل الدين المقيم في قطر يوسف القرضاوي التحريضية من شأنها أن تزيد في توتير الأجواء بين القاهرة والدوحة. العرب
[نُشر في 25/01/2015]
القرضاوي يسعى إلى إثارة القلاقل في مصر
الدوحة - دعا رجل الدين يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المقيم في قطر المصريين إلى الخروج في احتجاجات في ذكرى انتفاضة 25 يناير وقال إن محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين هو الرئيس "الشرعي" للبلاد وذلك في خطاب مسجل من شأنه أن يزيد من توتر العلاقات بين قطر ومصر.
كما حرض يوسف القرضاوي، عناصر جماعة الإخوان المسلمين على الخروج والتظاهر ضد مصر وجيشها وشرطتها، بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير.
وطالب القرضاوي، عبر مقطع فيديو على موقع "يوتيوب"، تزامنا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، شباب الإخوان وأنصارهم على النزول في الميادين والشوارع ضد النظام الحالي، وإحداث حالة من الفوضى والعنف وترويع المواطنين.
وهاجم القرضاوي المجلس العسكري الذي تولى السلطة في المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام مبارك، معتبرا أن النظام الحالي يعد استكمالا للحكم العسكري الذي بدأ منذ ثورة يوليو 1952.
وكان القرضاوي قد حرم الانتخابات الرئاسية في مصر، والتي جرت في 26 و27 مايو من العام الماضي 2014، ما دعا وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة أن يطالب بإحالته إلى طبيب نفسي.
وشدد مختار جمعة على أنه أكد مراراً وتكراراً "أن يوسف القرضاوي قد فقد صوابه، وقد أفقده ضياع سلطة الإخوان بمصر وعيه، فصار يتخبط في الفتاوى المغرضة التي تدعم الإرهاب وتدعو إلى الفساد والإفساد في الأرض".
يذكر أن علاقة القرضاوي بالأزهر علاقة متوترة، حيث سبق للأزهر أن وجه نقدا حادا له، واصفاً ما يقوله، وما يفتي به تضليلا للشعب، وأنه يعكس فقط رأي من يؤيدهم.
والقرضاوي مصري الأصل، لكنه يحمل الجنسية القطرية، ويعد من أبرز الدعاة المقربين من جماعة الإخوان المسلمين.
ولرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المولود في مصر علاقات وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين ودائما ما ينتقد الحكومة المصرية ويتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بخيانة مرسي الذي عزله في 2013.
وساهم دعم القرضاوي الصريح لجماعة الإخوان في تعميق خلاف دبلوماسي غير مسبوق بين قطر من جهة وجيرانها الخليجيين ومصر من جهة أخرى إذ يعتبرون الإخوان تهديدا أمنيا وأيدوا عزل مرسي.
وقال مصدر مقرب من القرضاوي إن الشيخ لا يزال في الدوحة وإن التسجيل تم في قطر ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد في توتير العلاقات بين مصر وقطر على خلفية تصريحات القرضاوي التي تحرض على العنف والفوضى، خاصة وأن الدوحة في اتفاق الرياض قد تعهدت أمام دول مجلس التعاون الخليجي بعدم التدخل في الشؤون المصرية وطرف جميع قيادات الإخوان من بلادها.
وقال مراقبون في هذا السياق أن تصريحات القرضاوي التحريضية باعتبارها تدخلا في الشؤون الداخلية المصرية على أرض قطر يعكس عدم ايفاء قطر بالتزاماتها حيال علاقتها بمصر.
ومنذ ذلك الحين امتنع القرضاوي عن إلقاء خطب الجمعة في الدوحة لكن هذا لم يمنعه من مواصلة انتقاد حكام مصر خلال المؤتمرات أو البيانات التي ترسل عادة بالبريد الإلكتروني.
وقال القرضاوي في تسجيل فيديو بث على حسابه على تويتر الأحد "إلى كل أبناء مصر كل القادرين أن يخرجوا من بيوتهم في هذه المناسبة العظيمة بمناسبة 25 يناير أرى أن يخرج المصريون ليعبروا عن أنهم لا يريدون إلا الثورة التي قاموا بها جميعا."
وأضاف أنه بعد انتفاضة 2011 ضد حكم حسني مبارك جاءت انتخابات حرة نزيهة "لا شك فيها" بمرسي إلى السلطة. وتولى مرسي الحكم في يونيو 2012 بعد نحو عام ونصف من الإطاحة بمبارك، لكن اندلعت احتجاجات حاشدة على حكمه بعد عام من توليه السلطة وأعلن الجيش عزله. وانتخب السيسي وزير الدفاع وقائد الجيش السابق رئيسا للبلاد في مايو العام الماضي. ونظمت احتجاجات متفرقة في مصر الأحد لكن قوات الأمن فرقتها سريعا، فيما اعتقل عدد من أنصار مرسي.