المطران د. عطا الله حنا: حق العودة أهــم من القدس والحل .. دولة واحدةوديع عواوادة
January 24, 2015
الناصرة- «
القدس العربي»: قرأ القرآن الكريم كاملا خمس مرات، ولا يشعر بالحرج حيال شعار «الإسلام هو الحل». يكشف عن عشقه للعربية الفصحى ويوضح سبب تفضيله العزوبية والرهبنة على الزواج بعدما كشف عن مهنته الأقرب لقلبه والتي حلم باحترافها لو لم يكن رجل دين.
«أنا مطران عربي بلا كنيسة وبلا رعية وبلا مكتب ولم أفقد صلاحياتي لأنها لم تكن أصلا». هذا ما يقوله المطران الفلسطيني د. عطا الله حنا لـ «
القدس العربي». وهو يكاد يجد نفسه وحيدا داخل بطريركية يرى أنها تحتاج للإصلاحات حاجة الأرض للمطر بعد صيف حار.
المطران عطا الله المولود في رامة الجليل عام 1965 أنهى دراسته الابتدائية والثانوية قبل التحاقه في المدرسة البطريركية في القدس. سافر إلى ليونان وحاز عام 1990 على شهادة الدكتوراه في اللاهوت بعد مكوثه سبع سنوات في جامعة سالونيكي. عين مطرانا في القدس قبل نحو عشر سنوات اكتشف خلالها أن البطريركية في واد والرعية الفلسطينية في واد آخر فانحاز لها محتجا على تسريب بعض أراضيها لجهات صهيونية. وينفي حنا تحركه بدوافع قومية ضد اليونان الذين يسيطرون على بطريركية الروم في القدس المحتلة مثلما ينفي وجود أي نية عند أحد بانقسام الكنيسة.
مشددا على أن الحراك القائم اليوم في الأوساط العربية الفلسطينية والأردنية، هو من أجل إصلاح الكنيسة من منطلقات إيمانية ووطنية. ويتابع بلغته العربية المميزة «دعاة الإصلاح يريدون إصلاح الكنيسة لتبقى حامية للتراث والأوقاف والقيم والرسالة التي جاءت من أجلها. هناك ضرورة لإنقاذ الكنيسة من إعوجاجاتها كتسريب الأراضي فهذه عقارات لخدمة الكنيسة ورعيتها وخدمة الشعب الفلسطيني والقدس».
○ وهل تسريب الأراضي لجهات إسرائيلية اليوم أكثر خطورة؟
• نحن في مرحلة خطيرة يتعرض فيها المسيحيون في المنطقة كما غيرهم لحملات عنف واضطهاد واستهداف كما يتجلى بتهجير عدد كبير من المسيحيين في
سوريا والعراق. أما هنا فقضية
فلسطين هي قضيتنا كمسيحيين ونحن لسنا طائفة منعزلة عن شعبنا.
فلسطين قضيتنا جميعا مثلما هي قضية كل عربي ومسلم وإنسان حر. لذا كمسيحيين ننتمي لهذه الأرض نرفض أي خطوات تسيء لانتمائنا المسيحي مثلما يسيء لنا المنادون لتجنيد المسيحيين لجيش الاحتلال. هؤلاء لا يمثلونا.
وانعكست توجهات وممارسات البطريرك ثيوفيلوس الثالث المرفوضة من قبل أغلبية المسيحيين الفلسطينيين على مكانة د. عطا الله حنا الذي يعتبره شعبه «مطران العرب» لكن البطريرك يجرده من كل شيء عدا مسيحيته،عزيمته وثقافته ووطنيته. وعن ذلك يقول بلهجة قوية لا تخلو من الشكوى « أنا المطران الفلسطيني الوحيد لكنني خارج المجمع المقدس ولا أشارك بأي لجنة بل أنا مطران بلا كنيسة وبلا رعية وبدون مكتب. الموضوع ليس شخصيا بل هي قضية الرعية العربية وقد تعرض زميلي المطران حنا عطا الله (خريستوفوروس) من الأردن للمعاملة نفسها فقد أبعده البطريرك عن أخوية القبر المقدس وهذا مرفوض».
لا لإملاءات إسرائيل
وحول خلفية محاصرته من قبل البطريرك ثيوفيلوس يقول المطران عطا الله حنا بوضوح «ليس معقولا أن تتأثر البطريركية بقرارات إسرائيل إذ يجدر بها أن تبقى مستقلة ولا تخضع لإملاءات وضغوط إسرائيلية. حينما سئل البطريريك لماذا لا تبعد جبرائيل نداف عن الكنيسة لدعوته الشباب المسيحيين للتجند للجيش الإسرائيلي قال إنه يتعرض لضغوط إسرائيلية فلماذا إذن يعاقب الإكليروس العربي؟
ومع ذلك فالمطران عطا الله حنا متفائل بفضل انتشار الوعي وثقته بشعبه وأمته ويكرر حقيقة بأنه متعطش للإصلاح ولا يناصب اليوناني أو أي أجنبي العداء ويتابع جازما «من يريد أن يكون مسؤولا في الكنيسة عليه أن يكون أمينا على الرسالة المسيحية. لا نريد من يبيع عقاراتنا ويتعاطى مع إسرائيل وما نتمناه هو الإصلاح والتغيير».
أكذوبة السلام
وفي سياق الحديث عن إسرائيل يؤكد أن مفاوضات السلام التي انطلقت قبل 20 عاما كانت «أكذوبة» و»أضحوكة» كبرى ويشدد على رؤيته بتسوية الدولة الواحدة مقدما عودة اللاجئين على القدس.
○ ما رأيك في تسوية الدولتين.. هل لها صلة في الواقع؟
• لست من أولئك الذين يعتقدون بتسوية دولتين لشعبين..بل اعتقد بدولة واحدة لكل المواطنين وليسكن فيها العرب واليهود ولتقرر الانتخابات هوية البرلمان والحكومة. هذه الأرض مباركة ينبغي أن يعيش فيها الجميع كما كنا قبل النكبة عام 48 فلا لدينا مشكلة لتواجد عدة ديانات تعيش مع بعضها البعض، فلتكن دولة واحدة لكل مواطنيها والقدس عاصمتها مع حق عودة اللاجئين.
○ لكن هناك من يقول إن الصراع ديني لا على الجغرافيا والحقوق؟
• الصراع ليس دينيا على الإطلاق، فهو صراع طابعه سياسي بين من يمارس الاحتلال ويطرد الناس من أرضهم ويشرد الشعب من وطنه ويقوم بما قام به طيلة عقود وبين من يعاني من ذلك. هناك يهود في العالم نعرفهم جيدا لا يتبنون مواقف إسرائيل والصهيونية، ربما يكونون أقلية بعددهم ولكن ليس بوسعنا تجاهل وجودهم.
○ متى ولدت قناعتك حول تسوية الدولة الواحدة؟
• منذ فترة طويلة لكنني لم أجاهر بها غير أن المقربين مني يعرفونه. واليوم وبعدما اكتشفنا بوضوح أن ما يسمى العملية السلمية هي أكذوبة كبرى وأضحوكة كبرى لابد أن نقول بصراحة إننا نؤمن أو نريد دولة واحدة يقيم فيها الجميع تقرر الانتخابات ما تقرره شريطة عودة اللاجئين للبلاد والقدس عاصمة للدولة أما أفيغدور ليبرمان وأمثاله فلابد أن يعودوا لمواطنهم وأن يعود اللاجئون والمهجرون لأوطانهم.
ويحرص المطران على الفصل بين الديانة اليهودية وبين الصهيونية فيقول «إن المشكلة تكمن مع الصهيونية هذه الحركة العنصرية الإرهابية».
القدس
ويناشد مطران سبسطية في الكنيسة الأورثوذوكسية العرب والمسلمين بعدم ترك مدينة القدس «لقمة سائغة» للاحتلال الساعي للنيل من عروبتها وإسلامها وأقصاها رغم أن إيماننا بعروبتها باقية إلى يوم الدين مهما تمادى الاحتلال في تشويه وجهها.
○ لكن هذا الأسبوع صرخ مواطن مقدسي قائلا بأنه لا حاجة لهبة تنجد القدس إذ لم يبق منها شيئا فماذا تقول؟
• أتفهم هذه الصرخة لأن الفلسطينيين يكابدون ظروفا مأساوية وهكذا في
غزة ينامون تحت المطر داخل خيام ممزقة ولا أحد يسأل عنهم. لكن علينا ألا نيأس من مطالبة العرب القيام بواجبهم تجاه القدس وفلسطين.
وحول دور السلطة الفلسطينية في القدس اكتفى المطران عطا الله حنا بالقول إنه ليس ناطقا بلسانها منوها إلى وجود حصار على القدس يجول دون تحرك السلطة أيضا من أجلها. ومع ذلك قال إن السلطة الفلسطينية مطالبة بمساعدة المقدسيين وتعزيز صمودهم وتابع «نتمنى من السلطة الفلسطينية أن تكون لجانب القدس سوية مع الدول العربية».
زيارات القدس: نريدكم فاتحين لا زائرين
وحول موقفه من الجدل الدائر حول زيارات العرب مسلمين مسيحيين للقدس المحتلة قال إنه يتفهم رغبة هؤلاء بزيارة المدينة لكنه يبدي تحفظه من زيارات تتم تحت الاحتلال. ويعلل ذلك بالخوف من استغلال إسرائيل للزيارات لتدعي أمام العالم أنها مدينة بخير ومفتوحة للجميع وتابع جازما «نريد العرب فاتحين ومحررين للقدس لا زائرين. فهل زيارة القدس هي الهدف؟ هدفنا الأساس تحرير القدس وإعادتها لأصحابها الشرعيين وعندئذ تكون مفتوحة للصلاة. اتبنى الموقف التاريخي للبابا شنودا والكنيسة الأورثوذوكسية في
مصر وكافة المؤسسات الإسلامية المسيحية».
أولا حق العودة
ولتأكيد رؤيته لسلم أولويات القضية الفلسطينية يسارع المطران للتوضيح رغم كونه مقدسيا ويعشق القدس: لو سألتني ما هو سلم الأولويات فأقول أولا حق العودة… القدس ..الدولة.. وكل الثوابت الوطنية مع تأكيد أهمية القدس عاصمتنا الروحية والوطنية والسياسية.
○ نصيب السياسة والدين منك وأنت ابن الكنيسة الشرقية وابن الشعب الفلسطيني وقضيته؟
• أنا رجل دين مئة في المئة ولست رجل سياسة على الإطلاق.. واعتقد انه عندما ندافع عن شعبنا وعن قيم العدل والسلام ونقف إلى جانب المظلومين في هذه الدنيا إنما نؤدي وظيفتنا الدينية فلا الكنيسة ولا الإنجيل يقول لنا صلي وصم وعد لبيتك.. من يريد عيش حياة الإيمان عليه مجاهرة كلمة الحق دون الخوف من أحد وأن يكون نصيرا للمظلومين والمضطهدين والمعذبين..حينما ندافع عن الشعب الفلسطيني وعن القدس وحق العودة..فإن هذا في صلب إيماننا وعقيدتنا فالإيمان ليس فكرا أو كلاما وشعارات بل هو تعامل مع الناس والوطن والأرض.
○ إلى أي مدى أنت مطمئن للروابط الإسلامية المسيحية في فلسطين في ظل ما نشهده في المحيط العربي وهل ترى ضرورة زيادة الحوار بينهم؟
• العلاقة بيننا وطيدة وتاريخية عمرها قرون منذ القرن السابع ومنذ اللقاء الجامع لقطبي المسيحية والإسلام في الشرق البطريرك الأورثوذوكسي صفرونيوس وبين الخليفة عمر بن الخطاب ..وعلاقتنا علاقة الإنتماء للجذور القومية الواحدة وما يدفعنا الإنتماء العربي وهويتنا وثقافتنا العربية فالديانة لا تفرقنا.. الدين لا يفرق بل يوحد ونحن في حاجة لتوطيد هذه اللقاءات والحوارات للتعاون.. وهناك لقاءات إسلامية- مسيحية تجري ويجب أن تستمر وتتكثف ونحافظ عليها فهي أمانة تركها صفرونيوس وعمر بن الخطاب وخلفاؤهما ولا يجوز السماح لمن كان أن يمسها وأن يثير النعرات الطائفية والمواقف العدائية. الحوار بيننا اليوم بالذات ضرورة ملحة واعتقد أن المستفيد من «داعش» وأخواته هم أعداء الإسلام الذي تشوه صورته بعد إقرانه بقطع الرؤوس.
هذا ليس الإسلام الذي نعرفه من القرن السابع. وعلينا التصدي جميعا لهذه المظاهر المتطرفة دفاعا عن هويتنا وحضورنا المشترك فأعداؤنا يريدون تحويلنا لمذاهب متناحرة. علينا تعزيز حوارنا الإسلامي- المسيحي لسحب البساط من تحت أرجل المتطرفين وأنا راض بموقف الأزهر ورجال الدين المسلمين ممن يناهضون التطرف باسم الإسلام. ونفترض الجرأة برجال الدين المسلمين في قول كلمة الحق.
○ وماذا عن شعار «الإسلام هو الحل» ألا يسبب لك بالحرج؟
• يا أخي أن نتحدث عن الأخوة والوحدة وعلاقات طيبة لا يعني وجود تطابق مئة في المئة في وجهات النظر. يمكن أن نتحاور حول بعض القضايا ولكن أن يكون هناك اختلاف معين أو وجهات نظر مختلفة هذا لا يعني أن نعادي بعضنا بعضا بالعكس..أن نختلف في الرأي هذا أمر طبيعي أما غير الطبيعي فهو أن نتباعد ونتنافر فنحن أخوة في هذا البلد.
وفي معرض إجابته عن مدى معرفته بالإسلام والقرآن الكريم قال المطران عطا الله:» قرأت القرآن الكريم كاملا خمس مرات خلال دراستي اللاهوت في اليونان وكنت عنوانا للطلبة الأجانب الذين استغلوا عروبتي وإلمامي بالعربية للسؤال عن بعض مفردات ومعاني القرآن الكريم، كما كنت قد قرأت كتاب التوراة العهد القديم».
ولفت المطران الذي يشارك الشيوخ صلاح وصبري والتميمي وغيرهم فعاليات كثيرة خاصة ما يتعلق بالقدس إلى أنه يحترم كافة الديانات وأن اعتقاده المسيحية لا يدفعه للنظر نظرة غير لطيفة للآخر. «افتخر بأورثوذكسيتي وفلسطينيتي واحترم الآخرين حتى لو كانوا وثنيين وأدعو لهم الرشاد والعودة للطريق السليم. الديانات لا تفرق وليس كل من يتحدث باسم المسيحية يمثلها بل يسيئون لها ومثال على ذلك الحركة الصهيونية فهي عدو لدود لليهودية في واقع الحال بعدما شوهتها وحرفتّها».
○ لكن «الربيع العربي» لم يفرق بينك وبين بعض أصدقائك وزملائك المسلمين؟
• هي عمليات تدمير مستمرة نتابعها بألم. تطال الحضارة والتراث والثقافة والأوطان تتمثل بنسف مساجد وكنائس في سوريا والعراق. ويتساءل المطران من المستفيد من قتل وطرد المسيحيين وهم مكون أساسي ورائد للثقافة والفكر والقومية والنضالات الاجتماعية؟ من المستفيد من تدمير قيمة الإخوة سوى إسرائيل الرامية لبسط هيمنتها وتكريس هيمنتها ويهوديتها؟ ويتابع جازما «هذا ليس ربيعا ولا عربيا وأتمنى فشل هذا المخطط الأمريكي الصهيوني الاستعماري. نحن مع الشعوب العربية بمطالبها من حرية وعدالة وديمقراطية والعيش الكريم وهي تحتاج وتستحق ذلك لكن ما يحدث هو عكس كل ذلك. ما علاقة «داعش» بالحرية والديمقراطية؟ ابتهل لله تعالى أن يحفظ الأمة العربية فعندما تكون قوية تكون فلسطين أقوى. بالنسبة للزملاء والأصدقاء فأنا لا أعادي أحدا على خلفية جدل سياسي فاليوم هاتفني صديقي الشيخ عكرمة صبري وبارك لي العيد. قد تكون هناك خلافات في وجهات النظر لكن فلسطين توحدنا وسيأتي يوم ونتفق حول ما حدث ويحدث.
○ ولو لم يقدر لك أن تكون كاهنا فماذا كنت ستدرس وماذا ستكون؟
• ربما كنت أفكر بأن أكون طبيبا فلدي حساسية كبيرة حيال الألم وأقسى مشهد ألحظه يتجسد في صورة إنسان باك يتألم.. فهذا يحز في قلبي بالصميم. ولولا ثوبي هذا لكنت أفكر في الطب لأكون عونا وسندا للمحتاجين للشفاء أو أمنحهم فرصة الابتسام. عندما أذهب للمخيمات أو المستشفيات أحّس بالعذاب.
أعزب ومتزوج
وردا على أسئلتنا أوضح الأب عطا الله أنه كسائر رجال الدين من الرهبان آثر العزوبية على الحياة الزوجية وسارع للتنويه»هذا ليس انتقاصا من حق ومكانة المرأة لا سمح الله بالعكس إنما هو تكريس الحياة كلها للعطاء وخدمة الكنيسة والرعية».
لكن المطران الراهب يكرس الكثير من أوقاته وجهوده للشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته الوطنية مشددا على أن ذلك انعكاسا لتعاليم الإنجيل أيضا.»لا أفصل بين خدمة الكنيسة وخدمة الشعب فالدين لا ينظم العلاقات بين الإنسان والخالق فحسب بل بينه وبين أخيه، والصوم والصلاة لا تكفيان وخدمة اللاجئين الفلسطينيين والذود عن عدالة قضيتهم هو جزء من رسالتي فالدين عبادات ومعاملات».
وشدد الأب عطا الله الذي يدعوه البعض بمطران العرب الثاني بعد المطران حجار على أن أنه يرى صورة المسيح في وجه كل إنسان معذب مضطهد وتساءل فما بالك إذا كنا نتحدث عن شعبي الفلسطيني الذي لم يشهد العالم في القرن الأخير ظلما قاسيا كالذي كابده وما زال؟
عاشق العربية
ويدأب د. عطا الله على التحدث بالعربية الفصحى حرصا على مكانتها وتعبيرا عن عشقه لها رغم إجادته عدة لغات منها الإنكليزية، اليونانية، العربية والسريانية.
«العربية هي لغتي الرسمية فأنا مؤمن بالقومية العربية وبالثقافة العربية واعتز بلغة الضاد…أعشقها وأتمنى المحافظة عليها برموش العين وحينما أسمع من يطعمها ببعض المفردات العبرية أشعر كمن يوخزني بجسدي.. فاللغة لغتنا وتعبير عن هويتنا وفكرنا وثقافتنا».
وديع عواوادة