فوائد دعوية مستنبطة من قصة موسى مع فرعون: Dr-Deefallah Shatnawi
----------------------------------------------------------------------------------
الفائدة الأولى: تلطُّف الداعي مع المدعو ولو كان فرعون:
هذا الطاغية الجبار الذي قال:﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾
[ سورة النازعات ]
والذي قال:﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾
[ سورة القصص: 38]
إذا كان فرعون الطاغية الجبار المتأله الذي قتل أبناء بني إسرائيل يقول الله لنبي كريم:
﴿ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴾
[ سورة طه ]
الفائدة الثانية: العبرة بالعلم والإخلاص لا بالفصاحة والإعراب:
من هو الأفصح ؟ هارون أم موسى، هارون أفصح، سيدنا موسى معه حبسة، من هو النبي ؟ سيدنا موسى، هذا ملمح خطير العبرة لا بالفصاحة ولا بالخطابة، العبرة بالعقل والوعي والإدراك والإخلاص، إذاً: الفصيح هو سيدنا هارون، لكن الرسول سيدنا موسى:
﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً* وَنَذْكُرَكَ كَثِير* إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً ﴾[ سورة طه ]